بيروت-''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: رفضت إسرائيل طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان رفع حصارها الجوي والبحري عن لبنان ، قائلة إنها لن ترفع الحصار ولن تسحب قواتها من جنوب لبنان قبل التنفيذ الكامل لبنود الهدنة · وبينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت رغبته بإجراء ''اتصالات مباشرة'' مع الحكومة اللبنانية، رد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالتأكيد أن لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع اتفاق سلام مع تل أبيب· وقال ''ليكن واضحا نحن لا نبحث عن أي اتفاق قبل إحلال السلام الدائم على أساس مبادرة السلام العربية''·
وتعهد السنيورة في مؤتمر صحافي أمس بدفع 40 ألف دولار لأصحاب المنازل المهدمة جراء القصف الإسرائيلي في مختلف المناطق في الجنوب والشمال والبقاع باستثناء ضاحية بيروت الجنوبية· ونفت مصادر الحكومة و''حزب الله'' وجود أي أزمة بشأن تعويضات الضاحية· وقال مصدر حكومي لبناني إنه تم تشكيل لجنة لدراسة أوضاع الضاحية ،مشيرا إلى أن خصوصية الضاحية تنطلق من كونها تضم أراضي مشاعا ومستأجرين وحالات أخرى· وشدد المصدر الحكومي على أن الحكومة هي التي تقوم بمفردها بعملية إعادة البناء وأن ''حزب الله'' يدفع فقط تعويضات للبعض من سكان الضاحية لاستئجار منازل إلى حين إعادة الإعمار· وأكد ''حزب الله'' بدوره أن استثناء الضاحية من التعويضات متعلق بالترتيبات القانونية، ذلك أنه بالنسبة الى الجنوب يتم التعويض بموجب آلية سندات الملكية للمنازل· في حين ان الضاحية قائمة على مباني تعتبر عقارا مشتركا يتقاسمه عدد كبير من الاشخاص بعضهم قد يكون لديه صك ملكية وآخر قد لا يملكه وبالتالي فإن التعويض يحتاج إلى آلية مختلفة عن أي منطقة أخرى في لبنان·
ورفض ''حزب الله'' من جهة ثانية دعوة عنان لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين ''بدون شروط''،مؤكدا إصراره على إتمام صفقة لتبادل الأسرى· في وقت أصيب جنديان إسرائيليان بجروح طفيفة بانفجار عبوة ناسفة في جرافة عند الحدود اللبنانية ،بينما صادر الجيش اللبناني مدفعي هاون في محيط مزارعها·
وحذر وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما سوريا من إرسال أسلحة إلى لبنان،قائلا:إن المجتمع الدولي ''لن يقف مكتوف اليدين'' أمام هذا الأمر· في وقت هدد تنظيم سري في هضبة الجولان المحتلة بخطف جنود إسرائيليين بهدف مبادلتهم بالأسرى السوريين المعتقلين في سجون إسرائيل·
عدد اليوم
