الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

39 قتيلاً و56 جريحاً باعتداءات في العراق

39 قتيلاً و56 جريحاً باعتداءات في العراق
26 يوليو 2013 01:09
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قال رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس، إن إمكانية تشكيل حكومة إنقاذ وطني غير ممكنة إلا باستقالة الحكومة الحالية، رافضاً دعوات السياسيين بتجميد العمل بالدستور العراقي الحالي، وسط دعوات نواب وكتل سياسية بإقالة حكومة نوري المالكي. فيما قتل 39 شخصاً وأصيب 56 آخرون باعتداءاتً. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي إن موضوع تشكيل حكومة ما يعرف بالإنقاذ الوطني غير ممكن في الوقت الحالي. وأضاف “إن أردنا ذلك يجب أن تستقيل الحكومة الحالية”. ورفض دعوات بعض الكتل السياسية لتجميد العمل بالدستور العراقي، وعزا تأخر إقرار عدد من القوانين إلى الخلافات السياسية بين الكتل السياسية، متهماً الحكومة بالتقصير لعدم حسم مسألة القادة الأمنيين. وأكد النجيفي أنه سيبحث مع المالكي “كل القضايا العالقة”، لإيجاد الحلول المناسبة لها، مشيراً إلى أن البلد يحتاج إلى “وقفة” من كل المخلصين لمعالجة المشاكل والتوقف عن التصعيد الإعلامي. وتشهد البلاد تردياً في الملف الأمني هو الأخطر منذ سنوات، إضافة إلى تردي ملف الطاقة الكهربائية المجهزة. إلى ذلك، طالب النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك أمس بمحاسبة المقصرين والمفسدين والبحث عن حكومة إنقاذ وطني للتخلص من الأزمات التي يمر بها العراق، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة نوري المالكي لا يتحمل وحده مسؤولية الفشل الأمني. وقال المطلك خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب إن “ما حدث في سجني التاجي وأبو غريب ليس جديداً بسبب الحلول الأمنية البائسة”، مشيراً إلى أن “رئيس الحكومة يتحمل الجزء الكبير من الفشل بالملف الأمني، ويتحمل القادة السياسيون الجزء المتبقي”. وأضاف أن “القادة السياسيين سلكوا طريق التناحر والخلاف وسمحوا لدول الجوار بالتدخل، وبذلك أصبحنا أحزاباً وجماعات لا نميز بين المصلحين والقتلة الذين يحملون السلاح”، مطالباً “بمحاسبة المقصرين والمفسدين والبحث عن حكومة إنقاذ وطني لهذا البلد للتخلص من الأزمات التي يمر بها العراق”. وأكد أنه “منذ 11 عاماً ونحن نتراجع ونخسر دماء، وما زلنا نشتري النفط والكهرباء من دول الجوار”، مؤكداً أن “العراقيين لا يريدون غير الأمن والأمان تحت ظل قانون عادل”. من جانبه، دعا النائب المستقل صباح الساعدي إلى إقالة المالكي من منصبه كقائد عام للقوات المسلحة ووزيري العدل والدفاع، ومحاسبتهم على خلفية فرار المئات من السجناء. وطالبت كتل بارزة، منها العراقية والتيار الصدري باستقالة الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة، في مسعى لاحتواء هجمات عنيفة تشنها تنظيمات مرتبطة بـ”القاعدة” على قوات الأمن والمدنيين منذ مطلع العام. وقال الساعدي في مؤتمر صحفي ببغداد إن تكرار ظاهرة هروب السجناء أصبحت أمراً لا يمكن السكوت عنه، مشيراً إلى عدم جدوى تشكيل لجان حكومية أو برلمانية للتحقيق في الأحداث. وأضاف أن فرار نزلاء من سجني أبو غريب والتاجي ببغداد “يجب ألا يمر مرور الكرام”. وطالب بإقالة المالكي من منصبه كقائد للقوات المسلحة، إضافة إلى إقالة وزيري العدل حسن الشمري والدفاع سعدون الدليمي، ومحاسبتهم جزائياً.وفي شأن متصل، تظاهر المئات في البصرة جنوب العراق مطالبين بإقالة المالكي بسبب فشله في تقديم الخدمات للعراقيين والتدهور الأمني.وفي السياق الأمني، قتلت مجموعة مسلحة 14 سائق آلية نقل في العراق على خلفية طائفية أمس جنوب ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين. وقال مدير ناحية سليمان بيك محمد البياتي، إن مسلحين ينتمون إلى “دولة العراق الإسلامية” المرتبط بتنظيم القاعدة، قتلوا بعيد منتصف الليل 14 سائق شاحنة ومركبة نقل على طريق بغداد وكركوك. وأضاف أن المسلحين “أخذوا الشاحنات، فيما تمكن عدد من سائقي الشاحنات الأخرى من الفرار” نحو قرى قريبة، مضيفاً “ننسق مع القرى الآن لحمايتهم”. وأوضح مسؤولون أمنيون ومحليون أن المجموعة المسلحة المكونة من 40 شخصاً، أقامت حاجز تفتيش وهمياً، حيث عمدت إلى القبض على سائقي الشاحنات التي كانت تعبر الطريق السريع بين بغداد وإقليم كردستان، “فأطلقت سراح بعضهم وأعدمت الآخر بشكل طائفي”. وأشار البياتي إلى أن الهجوم على سائقي الشاحنات التي كانت معظمها تنقل مواد بناء، تم بالتزامن مع هجوم شنه مسلحون على ناحية سليمان بيك، حيث استهدفوا مركز الشرطة فيها وأبراج مراقبة ومركزها بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة. وأفاد مسؤول محلي باعتقال 130 شخصاً في ناحية سليمان بيك بعد ساعات من الحادث. وقال مصدر في شرطة محافظة ديالى إن عبوتين ناسفتين انفجرتا قرب متجر في قرية نوفل شرق المقدادية، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 15 آخرين بجروح. وقال مصدر أمني إن انفجار عبوة ناسفة قرب حفل زفاف في العامرية غربي بغداد أدى إلى مقتل 4 أشخاص وجرح 9 آخرين. كما قتل شخصان وأصيب 10 آخرون بجروح جراء انفجار مماثل داخل مقهى في المدائن جنوب بغداد. وفي كركوك، قتل شرطيان وأصيب 16 آخرون بينهم مدنيون، في انفجار سيارة استهدف قافلة للشرطة في وسط المدينة، وتضررت من جراء الانفجار المباني القريبة، كما احترق في الهجوم عدد من السيارات. كما أصيب ستة من الشرطة بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة وسط المدينة. وفي نينوى، قتلت القوات العراقية مسلحين اثنين بحوزتهما أسلحة كاتمة كانا يسعيان لاغتيال موظف حكومي في الموصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©