الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: تداولات هادئة للأسهم بداية رمضان ونشطة في الأسبوع الأخير

محللون: تداولات هادئة للأسهم بداية رمضان ونشطة في الأسبوع الأخير
22 يوليو 2012
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تتباين توقعات محللين إزاء أداء أسواق الأسهم المحلية خلال شهر رمضان، بين هدوء موسمي وعزوف شريحة كبيرة من المتعاملين عن التداول، ونشاط متوقع يتفاعل مع نتائج الشركات للنصف الأول من العام. ورغم اختلاف التوقعات حول بداية الشهر، أجمع محللون على أن الأسبوع الأخير من رمضان عادة ما يشهد عمليات شراء استــباقية، توقعاً بأن تشهد أسعار الأسهم ارتـفاعات قياسية مع عودة النشاط للأسواق، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر وموسم الصيف. وتوقع أيمن الخطيب مدير عام شركة دار التمـــويل للأوراق المالية أن تتسم تداولات شــهر رمضان بالهدوء، خـــصوصاً في بدايات الشهر، حيث تفـــضل شريحة كـــبيرة من المتعاملين الابتعـــاد عن الأسواق، علاوة على أن شهر رمضان يأتي في ذورة موسم الصيف. واتفق مجد معايطة مدير أول دائرة خدمات الأوراق المالية في بنك أبوظبي الوطني مع الخطيب، متوقعاً ألا يكون هناك نشاط كبير في قاعات التداول خلال شهر رمضان. ورجح محللون أن تسجل الأسواق خلال شهر رمضان أدنى مستوياتها من حيث أحجام وقيم التداولات، في ضوء انحسار السيولة منذ بداية شهر أبريل الماضي. وبحسب احصاءات هيئة الأوراق المالية، بلغت قيمة تداولات شهر رمضان الماضي والذي تزامن مع بداية شهر أغسطس 2011 نحو 3,75 مليار درهم، وهي أعلى من تداولات شهر يوليو 2011 والبالغة 3,36 مليار درهم، ولكنها أدنى من تداولات يونيو 2011 والبالغة 5,42 مليار درهم. ويستبعد محللون أن تتجاوز تداولات الأسواق خلال شهر رمضان حاجز الثلاثة مليارات درهم، في ضوء تداولات شهر يوليو الحالي، وشهر يونيو الماضي والذي بلغت قيمة تداولاته 3,09 مليار درهم. وقال الخطيب إن المستثمرين الذين سيبقون في الأسواق خلال شهر رمضان، سيحرصون على أن تكون تعاملاتهم انتقائية من خلال عمليات شراء لأسهم محددة، غالباً ستكون مرتبطة بنتائج شركاتها المالية للربع الثاني من العام، لكن لن تكون لهذه التعاملات المحدودة انعكاساً كبيراً على الأسواق. وأفاد بأن الأسواق عادة ما تشهد في الأســبوع الأخير من رمضان، نوعاً من النشاط النــسبي من خلال مستثمرين يستبقون انتهاء الشهر وموسم الإجازات، بعمليات شراء بمستويات الأسعار المتداولة، والتي تعتبر مغرية، توقعاً منهم بأنها ستتغير مع نهاية موسم الصيف وعودة النشاط في الدولة. واعتبر معايطة أن كثيراً من المستثمرين يفضلون تأجيل قرارات الشراء أو البيع إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان، ولديهم قناعة بأن الأسواق تكون ضعيفة النشاط خلال شهر رمضان، لذلك ليس هناك حرص كبير على التداول. ولكن لدى وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار رؤية مخالفة، فقد توقع أن تشهد الأسواق نشاطاً جيداً خلال شهر رمضان، بدأت بشائره خلال الجلسات الأخيرة قبل بداية الشهر، بارتفاعات جيدة لسوقي أبوظبي ودبي الماليين، وتحسن ملحوظ في قيم وأحجام التداولات، مقارنة بالجلسات الماضية. وأضاف “ليس هناك مانع من أن تشهد الأسواق نشاطاً خلال شهر رمضان، خصوصاً اذا توافرت المحفزات والمعطيات الإيجابية، ومنها نتائج غير متوقعة للشركات القيادية للربع الثاني من العام والتي تترقبها الأسواق حالياً، إضافة إلى استمرار الاستثمار الأجنبي في عمليات الشراء الانتقائية والتدريجية، والتي دعمت ارتفاعات الأسواق مؤخراً”. وأوضح أنه في مواسم عديدة، كان شهر رمضان من الأشهر جيدة الأداء بالنسبة لأسواق الأسهم المحلية، رغم أن هناك مستثمرين يفضلون الابتعاد عن الأسواق في الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن مستويات الأسعار الحالية تعتبر مغرية للشراء، وقد تتوافر فرص استثمارية جيدة خلال شهر رمضان. ولا يرى الخطيب أن النشاط قابل للتحقق إلا في النصف الثاني من شهر رمضان، مع عمليات دخول لمحافظ وصناديق استثمارية ومستثمرين أفراد. وقال إن المستثمرين الأجانب من “صائدي الفرص” سيواصلون الشراء خلال شهر رمضان، لأنهم يدركون أن أسعار الأسهم المتداولة مغرية، وستشهد ارتفاعات جيدة مع انتهاء شهر رمضان والصيف، وعودة المستثمرين للأسواق. وهذا ما أكده المحلل المالي وضاح الطه، الذي قال إن شهر رمضان تاريخياً، لم يكن من الأشهر ضعيفة التداول في أسواق الإمارات، ولكن حلوله في أشهر الصيف المعروفة أصلاً بهدوئها، يقلل من نشاط الأسواق، ومع ذلك لا يستبعد أن تشهد الأسواق تحسناً، مع إعلان الشركات عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام. وقال إن تداولات الأسواق عادة ما تستعيد جزءاً من عافيتها خلال شهر سبتمبر، وتكون تداولاته أفضل مقارنة بشهري أغسطس ويوليو، مع عودة النشاط في الدولة، بعد انتهاء شهر رمضان وموسم الصيف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©