انضمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين (WANO)، الهيئة الدولية لتوحيد محطات الطاقة النووية التجارية في جميع أنحاء العالم، بحسب بيان صحفي أمس.
وقال محمد ابراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة في البيان “تعتبر السلامة النووية الاولوية القصوى لبرنامج الإمارات النووي السلمي، ونحن فخورون بالانضمام إلى الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين حيث سنتمكن من خلال شبكة الاتحاد الواسعة من التواصل مع شركات تمتلك خبرات تمتد لعقود طويلة في مجال التشغيل الآمن، والتي ترحب دائماً بمشاركة تجاربها وخبراتها لمصلحة كل أعضاء الاتحاد وتمثل هذه الخطوة محطة أساسية أخرى في مسيرتنا نحو تطوير طاقة نووية آمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قد بدأت في وقت سابق من هذا العام بعملية الترخيص والتقييم البيئي لبناء أربع محطات للطاقة النووية في منطقة براكة على الخليج العربي، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات تشغيل الوحدة الأولى بحلول عام 2017، وقد تمت الموافقة بالإجماع على طلب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين خلال اجتماع مجلس إدارة الاتحاد هذا الأسبوع في مدينة شينزن الصينية.
بدوره قال لوران سترايكر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين: “يسعدنا أن نرحب بالسيد الحمادي وفريقه ضمن الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين، وفي وقت تشهد فيه الصناعة النووية نمواً ملحوظاً، فإن السلامة تبقى على رأس الأولويات بالنسبة لجميع الأعضاء، سواء كانت لديهم مفاعلات تعمل منذ سنوات عديدة، أو أنهم يدخلون هذا المجال حديثاً مثل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ومن خلال العمل معاً يمكننا أن نتعلم من بعضنا في إطار ثقافة تعاون تعتبر فريدة من نوعها بين مختلف القطاعات في جميع أنحاء العالم”.
يذكر أن الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين الذي تأسس عام 1989، يتخذ من لندن مقراً رئيسياً له، مع مراكز إقليمية في موسكو، طوكيو، باريس وأتلانتا. وتتمثل مهمة الاتحاد في تحقيق أقصى قدر من السلامة والموثوقية لمحطات الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم عبر العمل المشترك على تقييم وقياس وتحسين الأداء من خلال الدعم المتبادل وتبادل المعلومات وتطبيق أفضل الممارسات.
وكان الحمادي قد اجتمع عدة مرات، قبل تقديم طلب العضوية، مع المسؤولين في الاتحاد الدولي للمشغلين النوويين لمعرفة المزيد عن الاتحاد، والذي يقوم أعضاؤه بتشغيل حوالي 440 محطة نووية في أكثر من 30 دولة أو منطقة جغرافية، وفي شهر فبراير الماضي كان الحمادي بين المتحدثين الضيوف في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد في نيودلهي في الهند والتي استقطبت أكثر من 400 شخصية من المديرين التنفيذيين في قطاع الطاقة النووية العالمية، وستعقد الاجتماعات المقبلة للجمعية العمومية للاتحاد في مدينة شينزن خلال شهر أكتوبر 2011.
عدد اليوم
