استحوذ الاستثمار المؤسسي على أكثر من ثلث اجمالي تعاملات اسواق الأسهم المحلية خلال الربع الثالث من العام الجاري بواقع 47,7% من تعاملات سوق ابوظبي للأوراق المالية ونحو 30% من تداولات سوق دبي المالي.
وبحسب احصاءات حصلت “الاتحاد” عليها من سوقي أبوظبي ودبي الماليين، بلغت قيمة مشتريات الاستثمار المؤسسي خلال الربع الثالث نحو 6,2 مليار درهم في السوقين، بما يعادل 37,5% من اجمالي تداولات الأسواق البالغة 16,5 مليار درهم.
وبلغت قيمة مشتريات المؤسسات في سوق ابوظبي للأوراق المالية خلال الربع الثالث 3,58 مليار درهم من إجمالي 7,5 مليار درهم تعاملات السوق ككل، مقابل مبيعات بقيمة 3,2 مليار درهم.
وتوزعت مشتريات المؤسسات في سوق أبوظبي بواقع 2,6 مليار درهم للشركات و906,8 مليون درهم للحكومة، وبلغ صافي تعاملات الاستثمار المؤسسي نحو 367 مليون درهم كمحصلة شراء.
ونفذت المؤسسات نحو 16,168 صفقة شراء اشتملت على 985,7 مليون سهم مقابل مبيعات بقيمة 3,2 مليار درهم من خلال تنفيذ 15,723 صفقة، وتمت مشتريات الحكومة من خلال 2107 صفقات شراء اشتملت على 461 مليون سهم مقابل مبيعات بقيمة 10,9 مليون درهم فقط ليصبح صافي استثمار الحكومة نحو 797 مليون درهم كمحصلة شراء.
واستحوذ الأفراد في سوق ابوظبي على نحو 52,3% من تعاملات السوق حيث بلغت قيمة مشترياتهم 3,9 مليار درهم من خلال شراء نحو 1,4 مليار سهم عبر 51,211 صفقة شراء، مقابل مبيعات بقيمة 4,3 مليار درهم من بيع نحو 2,6 مليار سهم من خلال تنفيذ 53,722 صفقة بيع.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى اغلاقات يوم 10 أكتوبر الماضي، بلغت قيمة تداولات الشركات في سوق أبوظبي 18,7 مليار درهم بيعاً وشراء بما يعادل 35,8% من اجمالي تعاملات السوق البالغة 52,25 مليار درهم مقابل تعاملات الأفراد البالغة 32,4 مليار درهم بما يعادل 62%.
وأكد راشد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية ومدير العمليات في وقت سابق أن الاستثمار المؤسسي له دور بارز في سوق أبوظبي، ويحرص السوق على استقطاب المؤسسات والشركات التي لديها خطط للاستثمار طويل الأمد مما يدعم استقرار السوق.
وأوضح البلوشي وقتذاك أن السوق حريص على القيام بحملات ترويجية لاستقطاب المؤسسات والشركات للاستثمار وفي ذات الوقت يكثف من حملات التوعية للأفراد، متوقعاً أن يرتفع حجم الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي مع انضمام الإمارات إلى مؤشرات فوتسي، وفي الطريق للانضمام الى مؤشرات مورجان ستانلي.
وكانت مجموعة مؤشرات فوتسي للأسهم العالمية أعلنت قبل شهر انضمام الإمارات رسمياً الى سلسة مؤشراتها للأسواق المالية الثانوية الناشئة، في مؤشر يضم 20 شركة مدرجة في اسواق الدولة، لتضع الإمارات بذلك لأول مرة على شاشة رادار المؤشرات العالمية للاسواق المالية.
وقال عميد كنعان مدير عام شركة الجزيرة للخدمات المالية إن تعاملات سوق ابوظبي يغلب عليها الاستثمار المؤسسي أكثر من المضاربات، وهو ما يلحظ من خلال الارتفاعات المتدرجة للمؤشر الذي تمكن من كسر أكثر من حاجز مقاومة عند 1700 و1750 و1800 نقطة، بدعم من الاستثمار المؤسسي سواء من قبل محافظ الاستثمار الأجنبي أو المحلي. وبلغت قيمة مشتريات الاستثمار المؤسسي في سوق دبي المالي خلال الربع الثالث نحو 2,7 مليار درهم من إجمالي 9 مليارات درهم تعاملات السوق ككل بما يعادل 30%.
ويقدر عدد الشركات والمؤسسات التي تتعامل في سوق دبي بنحو 2706 مؤسسة وشركة بواقع 52 بنكاً و2569 شركة و85 مؤسسة.
ووفقاً لإحصاءات سوق دبي، بلغ عدد الأسهم المشتراة من قبل الاستثمار المؤسسي خلال الربع الثالث نحو 1,2 مليار درهم مقابل بيع نحو 26,2 مليون سهم بقيمة 2,2 مليار درهم ويقدر عدد الأسهم المملوكة للاستثمار المؤسسي نحو 50 مليار سهم.
وبلغت قيمة مشتريات البنوك من أسهم سوق دبي 268,1 مليون درهم من شراء نحو 128,7 مليون سهم مقابل مبيعات بقيمة 156,6 مليون درهم من بيع نحو 89 مليون سهم، وبلغ عدد الأسهم المملوكة للبنوك بنهاية الربع الثالث نحو 10,4 مليار سهم.
وبلغت قيمة مشتريات الشركات 2,4 مليار درهم من خلال شراء نحو 1,3 مليار سهم مقابل مبيعات بقيمة ملياري درهم من بيع نحو مليار سهم، وبلغ عدد الأسهم المملوكة 31,5 مليار سهم، في حين بلغت قيمة مشتريات المؤسسات 60,5 مليون درهم من خلال شراء نحو 37 مليون سهم مقابل مبيعات بقيمة 33,5 مليون درهم من بيع نحو 26,2 مليون سهم، وبلغ عدد الأسهم المملوكة 8 مليارات سهم.
واستحوذ المستثمرون الأفراد على 70% من تعاملات سوق دبي للربع الثالث حيث بلغت قيمة مشترياتهم نحو 6,2 مليار درهم من خلال شراء نحو 4 مليارات، مقابل مبيعات بقيمة 6,8 مليار درهم من بيع نحو 4,3 مليار سهم.
وبلغ عدد المستثمرين الأفراد في السوق نحو 388,08 ألف مستثمر يمتلكون نحو 24,5 مليار سهم.
ويتوقع المحلل المالي حسام الحسيني ارتفاع حصة الاستثمار المؤسسي في اسواق الأسهم المحلية خلال الفترة المقبلة مع تفعيل اجراءات التداول على الهامش علاوة على زيادة حجم التدفقات الاستثمارية الاجنبية التي تتعامل مع مؤشرات فوتسي للأسواق الناشئة الثانوية والتي بدأت تهتم بأسواق الإمارات.
وأضاف “عادة ما تأتي السيولة الضخمة من قبل الاستثمار الأجنبي أكثر من المحلي الذي غالباً ما ينتظر الدخول الأجنبي المكثف ليتبع مساره، وتوقعاتنا ان الاسواق الإماراتية ستستقطب ما يتراوح بين 5 إلى 7 مليارات درهم من الاستثمارات المؤسساتية التي تتعامل بمؤشرات فوتسي”.
عدد اليوم
