يبلغ عدد عملاء خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك في الدولة نحو 850 ألف عميل بنهاية العام الحالي، بحسب إحصائيات شركة لووب العالمية المتخصصة في أنظمة تحويل الأموال عبر الهاتف.
وتوقعت الشركة أن يصل عدد المشتركين في خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف في الدولة بنهاية العام المقبل إلى نحو ثلاثة ملايين مشترك، مضيفة أن المقيمين في الدولة من الفلبين والهند كانوا الأكثر إقبالاً على استخدام الخدمة منذ إطلاقها في الدولة للمرة الأولى خلال شهر أبريل الماضي عبر بنك أبوظبي الوطني.
وشدّدت شركة لووب المتخصصة في مجال توفير حلول الدفع عبر الهواتف المتحركة في هذا الإطار على أهمية دولة الإمارات العربية المتحدة كبوابة لتحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة.
وقال فيصل حجاوي مدير تطوير الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط بشركة لووب في تصريحات على هامش المؤتمر العالمي لتحويل الأموال عبر الهاتف والذي عقد في دبي أمس أن خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول في الإمارات هي الأعلى نمواً على مستوى دول العالم التي تتوافر بها هذه الخدمة، وذلك لوجود عدد كبير من الجاليات الأجنبية التي تحتاج إلى طريقة سريعة وفعالة لتحويل الأموال.
وأضاف أن الدراسات التي أجرتها الشركة على الأسواق الخليجية أظهرت قابليتها لاستيعاب التقنيات والوسائل الحديثة لتحويل الأموال، مشيراً إلى أن 90% من عملاء الهاتف المتحرك في دول الخليج سيستخدمون خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك خلال السنوات العشر المقبلة.
وأشار إلى شركة لووب العالمية تقدم خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك من خلال شراكتها مع المؤسسات المالية والبنوك وشركات الصرافة العاملة في الدولة ومن ثم لا تحتاج الشركة إلى ترخيص منفصل من مصرف الإمارات المركزي لأنها لا تقدم الخدمة للعملاء بشكل مباشر.
وأضاف الشراكة التي أقامتها شركة لووب العالمية مع بنك أبوظبي الوطني وشركة ماني جرام خلال شهر أبريل الماضي توفر قناة جديدة لتحويل الأموال إلى أكثر من 190 دولة حول العالم.
ومن جانبه، قال مورتين هوفيستاد المديير الإقليمي في شركة لووب إن الشركة بصدد عقد شراكات مماثلة مع عدد من البنوك وشركات الصرافة الأخرى العاملة في الدولة، متوقعاً أن يصل عددها إلى ثلاثة بنوك وثلاث شركات صرافة قبل نهاية العام المقبل.
وأشار إلى أن الشركة قامت بتطوير عدد من التطبيقات التكنولوجية الخاصة بالهواتف الذكية الأكثر انتشاراً مثل أي فون وبلاك بيرى ونوكيا وسوني أريكسون، وهي التطبيقات التي توفر استخداماً أسهل لخدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك.
وأضاف أن تقديم البنوك المحلية لخدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك من شركة لووب لا تتطلب ضخ استثمارات جديدة، حيث تقوم الأخيرة بمد البنوك بالبنية التكنولوجية والبرمجيات اللازمة لتقديم الخدمة للعملاء وفق نظام خاص لاقتسام عوائد وأرباح الخدمة.
واستبعد هوفستاد وجود أية منافسة بين البنوك وشركات الاتصالات في مجال تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك بسبب تمتع البنوك وشركات الصرافة والمؤسسات المالية بوجه عام بأفضلية كبيرة على صعيد ثقة العملاء الذي يفضلون تحويل أموالهم عبر هذه المؤسسات الموثوقة.
وقال: إن سوق تحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة يشهد نمواً متزايداً، حيث تتوقع الدراسات العالمية على هذا الصعيد أن يبلغ مجموع العمليات خلال عام 2012 نحو 4,5 مليار دولار، كما يُتوقّع أن تنمو عمليات تحويل الأموال في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تتجاوز 20% في السنوات الخمس المقبلة.
وقال المدير الإقليمي في شركة لووب إن حجم سوق التحويلات المالية في منطقة دول المجلس التعاون الخليجي يبلغ 50 مليار دولار سنوياً لا سيما أن المنطقة تتمتع بأعلى المعدلات العالمية من ناحية اختراق الهواتف المتحركة للسوق.
ولفت إلى أن المؤتمر العالمي لتحويل الأموال عبر الهواتف المتحركة يعد فرصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار التي قد تمهد الطريق لاعتماد تحويل الأموال بالهواتف المتحركة عالمياً.
وسبق أن أبرمت "لووب" في الإمارات شراكة مع بنك أبوظبي الوطني الذي بدوره أضاف إلى محفظته شراكة مع "ماني غرام" لتسهيل عملية تحويل الأموال عبر الهاتف إلى أكثر من 200 ألف موقع في 190 بلداً.
عدد اليوم
