الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برنامج إعادة التمويل ينعش عائدات البنوك الأميركية الكبيرة

22 يوليو 2012
دفع إقراض القطاع العقاري، خلال الفترة الأخيرة، عجلة عائدات البنوك الأميركية الكبيرة بعد أن أعلن كل من “ويلز فارجو” و”جي بي مورجان” عن ارتفاع عائداتهما من الرهن العقاري نتيجة لموجة من عمليات إعادة التمويل. وأعلن “ويلز فارجو”، أكبر بنك للقروض العقارية في أميركا، عن تحقيق حزمة أخرى من العائدات القياسية الربعية بعد إصدار المزيد من عمليات الرهن العقاري وخفض التكلفة. وارتفع صافي أرباح البنك في الربع الثاني 17% إلى رقم قياسي بلغ نحو 4,6 مليار دولار أو بقيمة 82 سنتاً للسهم الواحد على عائدات بلغت 21,3 مليار دولار. وفي بنك “جي بي مورجان” حيث تركز الانتباه حول الخسارة التجارية في مكتب البنك الرئيسي للاستثمارات، ارتفعت عمليات الرهن العقاري بنسبة 14% مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي. وأعلن البنك عن صافي دخل في الربع الثاني بلغ نحو 5 مليار دولار أو 1,21 دولار للسهم الواحد على عائدات بلغت نحو 22,9 مليار دولار. ويقود انخفاض أسعار الفائدة عادة إلى هوامش الأرباح التي يمكن أن تحققها البنوك على القروض. ومع ذلك، نتج عن انخفاض أسعار الفائدة أيضاً موجة أخرى من إعادة تمويل الرهن العقاري في أميركا، مما ساعد على إنعاش عائدات الإقراض في البنوك الكبيرة التي ساعدها الحجم الكبير من عمليات الرهن العقاري على تحقيق الأرباح. ويقول جامي دايمون، الرئيس التنفيذي لبنك “جي بي مورجان” :”في حالة ارتفاع أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس، فإن العائدات سترتفع بنحو 2,4 مليار دولار”. وعزز برنامج الحكومة الهادف إلى مساعدة مالكي العقارات الذين لا يملكون مقدرة على إعادة التمويل، أرباح كل من “جي بي مورجان” و”ويلز فارجو”. ويدعم البرنامج الحكومي، المعروف باسم برنامج إتاحة التمويل السكني أو “هارب”، البنوك في الحصول على رسوم من خلال عمليات التمويل هذه. ويعتبر “ويلز” في وضع قوي يمكنه من الاستفادة من هذا البرنامج، وذلك منذ امتلاكه لأكبر قاعدة للعمل المصرفي العقاري في أميركا، فضلاً عن أنه يملك بالفعل عدداً من القروض القابلة لإعادة التمويل. وارتفع معدل الرهن العقاري بقيمة قدرها 2 مليار دولار إلى 131 مليار دولار في الربع أي بنسبة 60% عن عمليات التمويل المنبثقة من البرنامج الحكومي. ويقول تيموثي سلوان، المدير المالي لبنك “ويلز” :”نحن وبفضل محفظة خدماتنا، في وضع مناسب للاستفادة من موجات إعادة التمويل، مثل تلك التي نشهدها حالياً، خاصة أن العملاء يمنحوننا الفرصة الأولى عند قيامهم بإعادة التمويل”. وساعد برنامج “هارب” “جي بي مورجان” على زيادة حجم الأرباح التي يمكن أن يحققها من عمليات إعادة التمويل. ونتج عن إنشاء الرهن العقاري والخدمات التي تتطلب جمع رسوم شهرية نيابة عن البنوك مقابل نسبة صغيرة، أرباح قوية بلغت 604 مليون دولار مقارنة مع خسارة قدرها 649 مليون دولار في السنة الماضية. لكن لا تزال بنوك مثل “ويلز” تعاني في سبيل خفض التكاليف عند تعرضها لضغوطات تراجع أسعار الفائدة المستمر. وانخفض صافي أسعار الفائدة الذي يمثل أحد المعايير الرئيسية لأرباح بنك “ويلز”، بنسبة 3,91% في الربع الثاني، مما كانت عليه عند 4,01% في الفترة نفسها من العام الماضي. أما بالنسبة لبنك “جي بي مورجان”، بلغت نسبة الانخفاض 10 نقاط أساس إلى 3%. ويقول جون ستونف، الرئيس التنفيذي لبنك “ويلز” :”من المنتظر أن تتعرض أرباح أسعار الفائدة لضغوطات كبيرة في ظل هذا المناخ الذي تشهد فيه هذه الأسعار تراجعاً واضحاً. وما يهم هنا أننا قادرون على تحقيق دخل صافي لأسعار الفائدة التي تمثل قوة الدفع الحقيقية”. وحذر بعض المحللين من أن تشجع ضغوطات انخفاض أسعار الفائدة البنوك على الاستثمار في عمليات ذات أرباح أعلى، والتي تحفها بالتأكيد مخاطر أكبر سواء كانت أوراق مالية أو إعادة هيكلة للميزانيات بغرض توفير الدخل. وذكر كل من البنكين، أنهما بصدد ترشيد الاستثمار في الوقت الحالي في عمليات استثمارية قصيرة الأجل. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©