الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وسط الغرب الأميركي في انتظار الانتعاش الاقتصادي

وسط الغرب الأميركي في انتظار الانتعاش الاقتصادي
25 أكتوبر 2010 20:54
الرخاء لم يعد سوى ذكرى لسكان مدينة الكهارت الواقعة في وسط الغرب الأميركي التي أصبحت متاجرها خالية ولا ينتظر سكانها من انتخابات نوفمبر سوى أمر واحد هو انعاش الاقتصاد. ومع أن أخطر أزمة تشهدها الولايات المتحدة منذ ثلاثين سنة انتهت رسمياً في يونيو 2009، ما زال نحو 14 مليون أميركي عاطلين عن العمل حسب الأرقام الرسمية. والوضع أفضل بالمقارنة مع نحو 16 مليون عاطل عن العمل سجلوا في يناير، لكن الوضع ما زال بعيداً عن التوظيف الكامل الذي كان سائداً قبل الازمة. ويمكن أن يدفع المسؤولون السياسيون وخصوصاً الحزب الديموقراطي ثمن هذا الوضع في الانتخابات التي ستجرى في الثاني من نوفمبر. وضحك روجر فوكس (57 عاماً) وهو يقوم بتحميل عربته الصغيرة من مركز لتوزيع الأغذية في الكهارت في ولاية انديانا (شمال) عندما يسأل ما اذا كان السياسيون يفعلون اللازم لدعم الاقتصاد. فقد عمله قبل عام ويفضل الالتفات إلى الصلاة. لكن بقي لدى هذا الرجل بارقة أمل. ويقول إن شبكة المتاجر الكبرى تارجيت “اتصلت بي لأعمل بضع ساعات في عيد الميلاد”. وأضاف “أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة جداً التي اتلقى اتصالاً لإجراء مقابلة”. ويعبر ديك مور رئيس بلدية الكهارت عن تفاؤل كبير ويرى أنه تم تجنب الأسوأ بفضل خطة الإنعاش التي قدمها اوباما الذي زار مدينته أربع مرات (مرتان بصفته مرشحا ومرتان كرئيس). وقال مور “إذا سجلت بقية مناطق البلاد الانتعاش نفسه في قطاع التوظيف، فسنكون على الطريق الصحيح”. وتعتمد الكهارت التي يبلغ عدد سكانها 53 ألف نسمة، إلى حد كبير على الصناعة وخصوصاً انتاج السيارات وتأثرت جداً بانخفاض مشتريات السيارات الصغيرة في 2008. وارتفع معدل البطالة بسرعة في المدينة وتجاوز 22 بالمئة في يناير 2010. وقد تراجع الى 15% في أغسطس لكنه ما زال يعادل أكثر من ضعفي المعدل الذي سجل في يناير 2008. وتنتمي ديكارلا لين (37 عاماً) إلى الذين يبحثون عن عمل لكنهم ليسوا عاطلين عن العمل رسمياً. فقد سرحت قبل شهرين ولا يحق لها الحصول على المساعدة لأنها لم تعمل سوى ستة اشهر. وقالت على المسؤولين السياسيين “بذل جهود اكبر من اجل التوظيف”. وأضافت “أنني على وشك أن افقد شقتي ولا اعرف إلى أين يمكنني أن أذهب. أنه وضع قاس فعلاً”. ويرى ديك مور الذي انتخب تحت راية الديموقراطيين في ولاية تميل عادة إلى الجمهوريين أن حزبه لم يدافع كثيراً عن انجازاته لدى الناخبين. وقال “أنجزنا الكثير من الامور خلال 18 شهراً”. وأضاف أن الكهارت ومنطقتها حصلت على مساعدات بقيمة أربعين مليون دولار ساهمت في اصلاح الطرق وإعادة بناء المسرح المحلي وهدم مصنع قديم لصهر الحديد وتزويد البلدية بنوافذ تقتصد الطاقة. وتنوي الشركة النروجية لصنع السيارات الكهربائية ثينك اقامة مصنع بينما تستأنف الشركات التوظيف تدريجيا. لكن تشيلسي نوسبوم ربة الاسرة التي تبلغ من العمر 22 عاماً وصوتت لاوباما في 2008، ترى أن كل ذلك لا يكفي، وتعتقد أنها ارتكبت خطأ. وقالت “نواجه صعوبات أكبر بكثير اليوم وكان يمكن ان يكون أداؤه أفضل”.
المصدر: الكهارت (الولايات المتحدة)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©