أطلق مجلس دبي الرياضي مشروع الثقافة الرياضية «بدني» لرفع مستوى الثقافة الرياضية لدى المجتمع من خلال نشر المفاهيم الرياضية التي تشجع على ممارسة الرياضة، وتسليط الضوء على النواحي الإيجابية التي تعمل على تنمية الإنسان من مختلف النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
ويهدف المشروع إلى توعية مختلف شرائح المجتمع بأهمية الرياضة على مختلف النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، كما يهدف إلى تعزيز الممارسات والسلوكيات الإيجابية للرياضيين والممارسين للرياضة من كافة أفراد المجتمع، واستثمار التكنولوجيا في نشر مفاهيم الثقافة الرياضية، ويستهدف المشروع كل المقيمين في دبي من مواطنين وعرب وأجانب بمختلف الأعمار من الجنسين، وذلك يتضمن لاعبو ولاعبات أندية دبي، الطلاب والطالبات في مختلف الجامعات والمدارس، العاملون في القطاعين العام والخاص من الجنسيات في أماكن عملهم، ربات البيوت وكبار السن من غير العاملين، وذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف إعاقتهم.
وقال علي عمر، مدير إدارة التطوير بمجلس دبي الرياضي: «استوحينا فكرة مشروع «بدني» من المقولة المأثورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، التي قال فيها: (إن الرياضة وأسلوب الحياة الصحي خير منبع للطاقة الإيجابية)، ويأتي المشروع تماشياً مع رؤية مجلس دبي الرياضي في بناء مجتمع رياضي متميز، ويحرص المجلس دائماً على أن تكون الرياضة حافزاً إيجابياً لجميع أفراد المجتمع في الإمارات العربية المتحدة بشكل وعام وفي إمارة دبي بشكل خاص، ونسعى من خلال هذا المشروع إلى مواكبة التطور الهائل الذي وصلت إليه الرياضة العالمية في العقد الأخير على مختلف مجالاتها التنافسية والصحية والترفيهية، كما نسعى لأن تكون الرياضة مصدر إلهام للأجيال الصاعدة من خلال الاهتمام بجميع فئات المجتمع، ولكي تأخذ الرياضة حيزاً أكبر في أوقات الناس، ولنحولها إلى مصدر للمعارف والمعلومات التي تعزز قدرات الأفراد، وأيضاً للمساهمة في فتح مجال للنقاشات الإيجابية المفيدة في المجتمع حول مختلف القضايا الرياضية على الساحة المحلية أو الدولية أثناء أوقات الفراغ التي يهدرها أغلبية الناس في متابعة وسائل التواصل الاجتماعي بلا هدف، ونسعى أيضاً إلى التميز في استخدام الوسائل والأساليب التكنولوجية للوصول إلى جميع الشرائح الاجتماعية في الدولة».
وأضاف: «تكمن رسالة المشروع في استخدام وسائل الاتصال وأدوات التكنولوجيا الحديثة في تثقيف المجتمع رياضياً من مختلف النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، وسيتم في هذا المشروع بث رسائل يومية تتضمن توجيهات ونصائح تعزز الثقافة الرياضية لدى جميع الأفراد باستخدام صفحة المجلس الرسمية على موقع تويتر، الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول، استثمار شراكة المجلس مع قناة دبي الرياضية من خلال تخصيص أوقات لعرض جانب من التغريدات على تويتر والتعليق عليها من قبل مختصين، واستثمار الشراكة مع الإذاعات المحلية في دبي أيضاً لنشر هذه الرسائل يومياً في أوقات مختلفة وبشكل خاص في البرامج الصباحية».
ويشتمل مشروع «بدني» على نصائح وإرشادات باللغتين العربية والإنجليزية تتعلق بالتثقيف الرياضي من مختلف النواحي ولجميع فئات المجتمع، يتم إرسالها بالوسائل والأدوات التي تم تحديدها في هذا المشروع، وينقسم المحتوى إلى جزئين رئيسيين، محتوى يتعلق بأفراد المجتمع يحمل اسم «الرياضة للجميع» من خلال رسائل تثقيفية تعزز المفاهيم والسلوكيات الرياضية الإيجابية وتصحح بعض المفاهيم الأخرى، ومحتوى يتعلق بالرياضيين والإداريين الرياضيين، وذلك عبر توجيه الرياضيين لمعالجة العادات السلبية التي تتعلق بممارسات الحياتية داخل وخارج الملعب، والتوجيه نحو الممارسات الإيجابية التي تتعلق بالصحة والتغذية والسلوك الاجتماعي المرتبط بالأداء البدني.
كما سيتم تنظيم مسابقات أسبوعية من خلال طرح مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بمختلف الأنشطة البدنية، وطلب إجابات عليها، وسيتم تقديم جوائز بعد إعلان الفائزين على وسائل التواصل الاجتماعي، وستبنى المسابقات وفق محاور مرتبطة بالرسالة المطلوب إيصالها من خلال المشروع بما تشمل مواضيع: الصحة العامة، التغذية، الأداء الرياضي، والسلوك الرياضي.
ويتكون المشروع من رسائل يتم بثها عبر جميع وسائل التواصل المتاحة لدى المجلس، وستكون عبارة عن رسومات جرافيكية تتضمن معلومات ونصائح للتثقيف الرياضي، صور رياضية، ومقاطع فيديو تعزز السلوك الإيجابي وتقوم السلوك السلبي، وسيتم إعدادها من قبل مختصين بالشؤون الرياضية وممارسات تعزيز الثقافة الرياضية، كما سيتم نشر تغريدات عن المسؤولين في المجال الرياضي والمدربين واللاعبين الإماراتيين يتم توجيهها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
(دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
