الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..فوز النجار على الجنرال!

غدا في وجهات نظر..فوز النجار على الجنرال!
14 أغسطس 2014 21:29
فوز النجار على الجنرال! في مقاله، يتحدث محمد السماك عن بارقة أمل تلوح في أقصى العالم الإسلامي، حيث جرت الانتخابات الرئاسية في إندونيسيا، الدولة الإسلامية الأكبر من حيث عدد السكان، وأسفرت لأول مرة في تاريخها عن انتقال ديمقراطي للسلطة. فقد أصبح لهذه الدولة الكبرى رئيس جديد كان يعمل في دكان والده نجاراً، هو جوكو ويدودو، المعروف باسم جوكووي. وليست ميزة الرئيس الجديد أنه ابن عائلة فقيرة، ولكن ميزته تتجلى في أنه تغلب في المعركة الرئاسية على جنرال سابق في الجيش كان صهراً لرئيس الجمهورية الجنرال سوهارتو الذي حكم البلاد بالقبضة الحديدية لمدة ستة عشر عاماً. لقد تغلب نجار ابن نجار، لا يتحدر من عائلة عسكرية أو سياسية، أو مالية كبيرة، على جنرال كان صهراً لرئيس ولجنرال سابق هو برابووا سوبيانو. وكما يذكر الكاتب فإن هذا الجنرال لم يكن خصماً سهلا، فهو يملك عدة صحف ومؤسسات مالية. وكان رئيساً للقوات العسكرية الخاصة في عهد سوهارتو. لذلك عندما قامت المظاهرات الشعبية ضد الرئيس السابق، كان سوبيانو صاحب القبضة الحديدية وعُهد إلى هذه القوات ورئيسها قمع تلك المظاهرات والتي كان من قادتها «جوكووي» النجار ابن النجار! غير أن أهمية نتائج الانتخابات الرئاسية لا تنحصر في المرشح الفائز ولا المرشح الخاسر، بل تتعلق بمواقف كل منهما من صيغة التعدد الديني والعنصري التي تعرضت في السنوات الأخيرة لامتحانات قاسية، خاصة بين المسلمين والمسيحيين. وقد عرف عن جوكووي أنه رجل متسامح ومنفتح. وقد ترجم هذا التوجه عندما كان حاكماً لمدينة سولو ثم لجاكرتا. الأمن القومي.. وعبث إسرائيل ويشير الدكتور إبراهيم البحراوي بالأمن القومي هنا إلى أمن جميع الأقطار العربية وليس أمن قطْرٍ دون آخر، وهو يطالب أجهزة البحوث والتحليل العربية بإيجاد الطرق المناسبة لمواجهة العبث الإسرائيلي خطير النتائج. أما كيف تعبث إسرائيل بالأمن القومي العربي، فيقول الكاتب إن ذلك -ببساطة- يتم عن طريق فتح جراح عميقة في نفوس العرب وجماهيرهم الواسعة على نحو عام والشباب منهم على وجه خاص. إن هذه الجراح العميقة تشقها إسرائيل عن طريق تعمد تمزيق لحم الأطفال والمدنيين الفلسطينيين بأنياب طائراتها وأظافر دباباتها. ويذكر الكاتب أنه عندما كان شاباً، كان هو وجيله من الشباب يقرؤون عن المذابح الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في حرب عام 1948، كانت دماؤهم تغلي وكان الكثيرون منهم عندما يبلغوا سن المسؤولية يتجهون إلى مقار الجيش ليقدموا طلبات للتطوع بالحرب في فلسطين. ومن هنا يعتقد الكاتب أن منظمات التطرف الديني تجد في شباب اليوم فريسة سهلة تجنده تحت شعار الانتصار لفلسطين وتحرير القدس، ليجد نفسه مساقاً للعمل الإرهابي داخل الأقطار العربية تحت شعار أن الطريق إلى القدس تمر بالعواصم العربية أولا! العرب والروس.. الجسور الثقافية والدينية ويذكر الدكتور عمار علي حسن أن تفهم عظماء المفكرين والأدباء الروس للدين الإسلامي صاحبه تأثير قوي للثقافة العربية في الأدب والفكر الروسيين، عبر أربعة مسارات؛ الأول هو حركة الاستشراق الروسي في القرن الثامن عشر على أيدي «باير» و«كير»، ثم في القرن التاسع عشر على أيدي «بولديريف» و«سينكوفسكي». أما المسار الثاني والأقدم فتم من خلال التجارة التي تعود إلى زمن العرب الزاهر، حيث تشير مصادر تاريخية عدة إلى وجود علاقات تجارية بين العرب والروس أيام الخلافتين الأموية والعباسية. والمسار الثالث هو جهود المترجمين من العربية إلى الروسية التي تعود إلى القرن الحادي عشر، ثم حركة التأليف عن الحضارة العربية وقد بدأت في روسيا خلال القرن الخامس عشر الميلادي، لتنتهي بإنشاء أكاديمية في بطرسبرج عام 1724 كان لها فضل جم في إصدار دوريات علمية للتعريف بالشرق، وبعدها تم تدريس العربية في عهد الإمبراطورة كاترينا الثانية (1762 1796). أما المسار الرابع والأقوى فهو المناطق الإسلامية في آسيا الوسطى والقوقاز التي كانت متاخمة لروسيا القيصرية ومنضوية تحت لواء الاتحاد السوفييتي المنهار، ثم المسلمون المتواجدون في روسيا الاتحادية نفسها منذ قرون طويلة. أفريقيا: الوعود والمخاطر ويعلق جيفري كمب على أكبر قمة أميركية أفريقية عقدت مؤخراً في واشنطن، قائلا إنها قد تكون مدخلا لإعادة تركيز اهتمام المصالح الأميركية على فرص الاستثمار في القارة والانخراط في مناقشات جادة تتعلق بقضايا الأمن والصحة والحوكمة. واتصفت قائمة الأولويات في جلسات القمة بالشمول وغطت قضايا متنوعة؛ مثل المجتمع المدني، ودور المرأة، والاستثمار في مجال الصحة، والأمن الغذائي، وتغير المناخ، وتجارة الحيوانات البرية. لكن بينما كانت تجري وقائع القمة في ظلال من دبلوماسية المشاعر الودية، كان فيروس «الإيبولا» ينتشر في غرب أفريقيا، دون ظهور أي بوادر أو توقعات مبكرة بأن الوباء سيجري احتواؤه قريباً. والمشكلة الحقيقية في ظهور الفيروس وانتشاره في أفريقيا، تتمثل في أن البلدان التي بلغ فيها أعلى درجات توغله، وهي سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا، هي ذاتها الدول الأقل استعداداً للتصدي للأزمة «غير المسبوقة». ويضيف الكاتب أنه إضافة إلى أزمة «الإيبولا»، فثمة عدد من القضايا الأخرى التي لها نفس الأهمية، مثل الصراعات العنيفة والدموية في القارة والتي لا تلوح في الأفق نهاية قريبة لها. أوباما.. وتحدي العراق وأوكرانيا ويعلق ويليام فاف على المقابلة التي خص بها أوباما صحيفة «نيويورك تايمز»، وأجراها معه توماس فريدمان، وقدم الرئيس الأميركي من خلالها إضاءات مهمة حول أسلوب تفكيره في مجال السياسة الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالظرف الدقيق الذي يمر به كل من العراق وأوكرانيا، إلا أن فاف يرى أن أفكار أوباما بخصوص الملفين تبدو غير منسجمة. فهذه المقابلة، يقول فاف، يمكن أن تبعث بعض الطمأنينة في قلب بوتين. فقد قال أوباما إن بوتين «يمكن أن يقوم بغزو أوكرانيا» في أي وقت، غير أنه إذا فعل ذلك، فإن «محاولة العودة إلى علاقة ناجحة تقوم على التعاون مع روسيا خلال ما تبقى من رئاستي ستصبح أصعب بكثير». كما بدا الرئيس الأميركي، بالنسبة لفاف، عفوياً بشأن الشرق الأوسط، حيث قال في مقابلته: «إن النقطة الأهم التي عيلنا أن نركز عليها هي أن لدينا أقلية سنية مهمشة ومستاءة في حالة العراق، وأغلبية مثلها في حالة سوريا... وإذا لم نمنحهما صيغة تلبي تطلعاتهما، فإننا بكل تأكيد سنواجه المشاكل.. وللأسف، كانت هناك فترة لم تستوعب خلالها الأغلبية الشيعية في العراق ذلك بشكل كامل». الحدود الأميركية المكسيكية.. أوهام على الجانبين ويذكر دوجلاس فاراه أن زيادة بعشرات الآلاف من الأطفال الذين لا يرافقهم أحد والقادمين إلى الولايات المتحدة من المثلث الشمالي في أميركا الوسطى، ويضم هندوراس والسلفادور وجواتيمالا، أثارة جدلا محتدماً بشأن أزمة الحدود الأميركية المكسيكية، حيث طالب رؤساء الدول الثلاث وعدد من الديمقراطيين في الولايات المتحدة بتقديم المزيد من المساعدات، مجادلين بأن الوضع أصبح أزمة لاجئين سببها إهمال الولايات المتحدة للمنطقة مما أدى إلى تصاعد العنف. وفي الوقت نفسه يعتقد كثير من الجمهوريين أن الأزمة وقعت بسبب تراخي سياسات الهجرة الأميركية وأن معظم المهاجرين يسعون في الأساس للحصول على فرص اقتصادية. وهنا يناقش الكاتب بعض الأوهام في كل جانب من جوانب الجدل، وهي خمسة كالآتي: سياسة الهجرة الأميركية مسؤولة عن توافد عدد متزايد من القُصر بدون مرافق، تقديم المزيد من المساعدات للمثلث الشمالي سيعالج أسباب الأزمة، تعزير أمن الحدود سيمنع إلى حد كبير تدفق المهاجرين، الفارون إلى الولايات المتحدة هم أفقر الفقراء، إيواء هؤلاء المهاجرين يأتي بالعصابات إلى التجمعات السكانية للمهاجرين في الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©