الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«يتيمات الشارقة» يكتسبن مهارات فنية لتحسين وضعهن المعيشي

«يتيمات الشارقة» يكتسبن مهارات فنية لتحسين وضعهن المعيشي
26 يوليو 2013 21:05
من منطلق رسالة إنسانية هادفة، وضمن إطار نبيل للتكافل المجتمعي، تبنت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي برنامجاً فعالاً جديداً للتأهيل المهني، وذلك من خلال خطتها التطويرية التي تنفذها على مدار العام، متكفلة من خلاله بتدريب وتطوير إمكانات منتسباتها من الفتيات اليتيمات، مشجعة إياهن على اكتساب مهارات فنية وصناعات حرف يدوية متنوعة، تمكنهن من الاعتماد على الذات، والثقة بالنفس، والانطلاق في سوق العمل، ليبدأن حياتهن المهنية بمشاريع صغيرة وأفكار مبتكرة قابلة للتطور والارتقاء، تساهم في تحسين وضعهن المعيشي، وتبشرهن بمستقبل واعد. وتحت مظلة برنامج «التمكين» الذي ملئه العزم والأمل، ليحتضن بين جدرانه جملة من أحلام الفتيات اليانعات، من اللواتي يطمحن إلى تطوير الذات والدخول في سوق العمل والإنتاج، تبدأ مع صبيحة كل يوم جديد خلية نحل وورش عمل، تلتقي خلالها مفردات الإبداع والمهارات، مع الإصرار والرغبة الحقيقية بالنجاح لتشد عزم سواعد رشيقة جاءت هنا لتبدع، وتبتكر، وتنتج، نماذج فنية ومشغولات حرفية تصنعها أياديهن الشابة، رغبة منها في تحسين الواقع المعاش من أجل غدٍ أفضل. وتشير نوال الحامدي، مدير إدارة البحث الاجتماعي، قائلة: «في سبيل الانخراط في عدد من الأنشطة والفعاليات التي ترعاها المؤسسة، والتي تعمل بدورها على تسليح الفتيات بكل ما يلزمهن من تدريب وتأهيل يرتقي بمواهبهن ويوسع آفاقهن العملية والمعرفية، تم تفعيل برنامجنا الخاص بالتأهيل المهني والورش الإنتاجية خلال مجريات هذا الشهر الفضيل، مواصلين من خلاله تحقيق أهدافنا وطموحاتنا التي نسعى للارتقاء بها، والتي تصب في إطارها العام في مصلحة منتسباتنا اليتيمات وأسرهن، خاصة لفئة الفتيات اللواتي توقفن عن الدراسة، ويحتجن بالفعل لعناصر الدعم المجتمعي». ومع أن انطلاقة هذا البرنامج الجديد، التابع لورشة المشغولات الحرفية في التمكين، تستهدف دوماً ابتكار المزيد من الأفكار والمنتجات الشعبية، لتواكب بها متطلبات السوق واحتياجاته، فقد انطلق مع هلة شهر رمضان المبارك خط جديد للإنتاج، يحمل طابعا وملامح محلية، وله صبغة تراثية، تتمثل بصناعة علب هدايا، وتغليف أوانٍ معدنية متعددة الاستخدامات، مزينة بخامات زاهية بأشكال ملونة، مستوحاة من التراث الشعبي للإمارات، لتقدم في صدر المجالس، وتحمل أصنافاً من الضيافة العربية أثناء السهرات الرمضانية والأعياد والمناسبات أو تستعمل كتوزيعات خلال الاحتفاء بليلة الحناء والنثور والأفراح. وتعبّر المشرفة على الورش المهنية في المؤسسة رابعة حسين، عن اعتزازها بالدور الذي تقوم به هذه البرامج التأهيلية في مساعدة اليتيمات وأسرهن، لتقول: «نحاول دوماً من خلال مجموع البرامج والدورات العملية التي تطلقها التمكين بين الحين والآخر، أن نرّكز على تنمية الصناعات اليدوية والحرف الشعبية التي لها حس محلي وعلاقة بالتراث، والتي تثير حنيناً نحو زمن ماضي الآباء والأجداد، وتشكل ارتقاءً للمورث الشعبي المعتاد، كورشة تزيين المداخن والدلال، وتركيب العطور، وصناعة البخور، وغيرها الكثير من المنتجات والمشغولات الإماراتية، ويأتي هذا المشروع الجديد في هذا السياق نفسه، حاملاً بدوره توجهاً نبيلاً، لجمع هؤلاء الفتيات والسيدات ضمن وحدة إنتاجية صغيرة مؤهلة ومدربة كما يلزم، حيث تسعى كل واحدة منهن لمساعدة نفسها وتطوير أفكارها ومهاراتها اليدوية والفنية». وتصف مريم علي، إحدى المنتسبات للتمكين مشاركتها الناجحة، ضمن برامج التأهيل المهني، بالتجربة البديعة، كونها ساعدتها على التعرف إلى المزيد من الوجوه الجديدة من اللواتي يعايشن ذات الظروف، كما مكنتها من استكشاف قدراتها الفنية وتطوير مهارتها اليدوية في العديد من المجالات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©