الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصلاة نور

26 يوليو 2013 21:07
أحمد شعبان (القاهرة) - عظم الإسلام شأن الصلاة ورفع ذكرها وأعلى مكانتها فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي الصلة القوية بين العبد وربه ومظهر العلاقة بين الخالق والمخلوق وتكريم للمسلم وفيها من المنافع ما يعود عليه بالخير الكثير فهي سكينة النفس وطهارة الروح وكفارة للخطايا والذنوب كما قال تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)، «سورة هود: الآية 114». ويقول الدكتور شعبان محمد إسماعيل أستاذ أصول الفقه والقراءات جامعة أم القرى بمكة المكرمة: من المعلوم من الدين بالضرورة أن أركان الإسلام وعمده التي يقوم عليها خمس وهي التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج» إلا أن المتأمل في كيفية ومكان فرضية الصلاة يجد أنها الفريضة الوحيدة التي فرضت في السماء ليلة الإسراء والمعراج تلك الرحلة الكريمة التي رأى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من آيات ربه ما رأى وكأن تلك الرحلة إنما كانت للتخفيف والتسرية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عما لقيه من قومه وأقرب الناس إليه فكأن الله تعالى أراد أن يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم إن ضاقت بك الأرض فلن تضيق بك السماء وإذا تخلى عنك البشر فلن يتخلى عنك خالق البشر جل وعلا ومن هنا كانت هديته صلى الله عليه وسلم هو وأمته فريضة الصلاة التي تعني صلة العبد بربه فكأنها حلقة اتصال بين الخالق والمخلوق يلجأ إليه فيها عند الملمات ويطلب منه المدد والمعونة والهداية إلى الصراط المستقيم الذي سار عليه الأنبياء والمرسلون. وأضاف: وهذا ما بينه الحديث القدسي الذي يقول فيه رب العزة جل وعلا: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال: الحمد لله رب العالمين قال الله عز وجل: حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي وإذا قال: مالك يوم الدين قال الله عز وجل: مجدني عبدي وفوض إلى عبدي وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين قال: هذا بيني وبين عبدي فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل»، فإذا كانت الصلاة فريضة من الفرائض ويجب على المسلم أداؤها فإنها في الوقت نفسه تكريم للمسلم وفيها من المنافع ما يعود عليه بالخير الكثير فهي سكينة النفس وطهارة الروح ومظهر العلاقة الحقيقية بين الخالق والمخلوق فإذا واظب عليها المسلم وأداها كاملة الأركان والشروط وفي أوقاتها المحددة لها شرعا أحس أن الله تعالى معه حيثما كان ويمده بالقوة والعون وأنه سبحانه لن يتخلى عنه فتقوى عزيمته وتشتد إرادته ويمضي إلى غايته بلا تردد أو ضعف مهما اعترضته الصعاب والعقبات. ومن أهمية الصلاة أنها تكفر الذنوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تفش الكبائر»، وهي النور الذي يضيء الطريق أمام المسلم حتى لا يضل في متاهات الحياة فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصلاة يوما فقال: «من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الطهور شطر الإيمان وسبحان الله وبحمده تملآ ما بين السموات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©