الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نيران صديقة» دراما اجتماعية تطرح موضوعات جريئة

«نيران صديقة» دراما اجتماعية تطرح موضوعات جريئة
26 يوليو 2013 21:09
في مزيج من الدراما الاجتماعية والتشويق والحبكة البوليسية يجتمع نجوم مصريون وسوريون خلال شهر رمضان في مسلسل «نيران صديقة» الذي تدور أحداثه حول مجموعة من الأصدقاء تربطهم ببعضهم بعضاً صداقة قوية منذ الدراسة، مع توالي السنوات وعلى الرغم من افتراق بعضهم نتيجة اختلاف مجالات الحياة تعود الروابط بينهم من جديد وتفتح مواجهات وأسرار تنتهي بأحداث مفاجئة. رنا سرحان (بيروت) - تجتمع عناصر الدراما الاجتماعية بتفاصيلها الحياتية من جهة، وتصاعد «الأكشن» والإثارة البوليسية بحبكتها التصاعدية من جهة أخرى، مع نكهةٍ خاصة ميلودرامية قوامها غموض «الماورائيات» بمدلولاتها الغَيبيّة، من قصة وسيناريو محمد أمين راضي، وإخراج خالد مرعي، وبطولة جماعية لـ منّة شلبي، وعمرو يوسف، وكندة علوش، وظافر العابدين، ومحمد شاهين، وسلوى خطاب، وصبري فواز، وغيرهم.. ويشهد «نيران صديقة» عودة الفنانة منة شلبي للشاشة الصغيرة من خلال المسلسل التي تصفه، بأنه لا يمكن لأحدٍ رفضه، فالسيناريو الجديد كلياً على الدراما التلفزيونية شكلاً ومضموناً، سواءً من حيث طريقة تناول القصة، أو من حيث التكنيك المستخدم في تفاصيلها المشوّقة. وتقوم شلبي بدور فتاة اسمها «أميرة» وكونها بطلة العمل يحتوي دورها على مساحة تمثيلية ودرامية واسعة وثريّة، فضلاً عن كون الشخصية مُتغيرة وغير تقليدية، بعكس الأدوار التي تأخذ مساراً واحداً غير متغيّر طوال مراحل العمل. وعن دورها تقول شلبي: «لقد وضعتني شخصية «أميرة» في حالة تحدٍ مع نفسي، في سياق التحدي الأكبر الذي تخوضه «أميرة» مع 5 شخصيات أخرى في العمل الذي سعدت بمشاركتي به لأنه في الحقيقة لا يمكن لأحدٍ رفضه لأن اللون الدرامي الذي يقدمه العمل هو فريد من نوعه، إذ أنه ليس بالكوميديا ولا بالتراجيديا، بل هو مزيج مختلف كلياً، كذلك فإن ارتياحي للعمل مع المخرج القدير خالد مرعي جعل من قبولي للعمل أمراً غير قابلٍ للنقاش، كذلك السيناريو الجديد كلياً على الدراما التلفزيونية العربية شكلاً ومضموناً». تنويع الأداء ويلعب الممثل عمرو يوسف شخصية «طارق يحيي» التي يجسّدها بتغيير ملامحها بشكل متكرّر طوال مراحل العمل، وهو بنظر يوسف، مكّنه من التنويع والتلوين في أدائه ليقدّم شخصية مختلفة مع كل حالة. ويحلم طارق في أن يكون مخرجاً سينمائياً، وتشاء الظروف أن يصبح شيخاً في مسجد، وذلك مروراً بالعديد من المراحل التي تستمر خلال مشوارٍ قوامه نحو 20 عاماً. ويصف يوسف مشاركته في العمل: «الجميل في «نيران صديقة» أنك لا يمكن أن تصنّفه في خانة الأعمال السياسية أو الاجتماعية أو «الأكشن» أو الرومانسية، فهو مزيج من هذا وذاك. وتجتمع فيه مختلف عناصر العمل الناجح ابتداءً من السيناريو بأسلوب جديد ورائع، مروراً بالإنتاج بحماسته الكبيرة لإنتاج عمل مختلفٍ وغير تقليدي بالمعنى العام، وصولاً إلى وجود مخرج كبير بحجم خالد مرعي الذي يعدّ واحداً من أبرز المخرجين بالنسبة لي. وتلعب كنده علوش الممثلة السورية من أصل أردني دَور صحافية تدعى «نهال»، وهي واحدة من الأصدقاء الـ 6 الذين يمثلون الشخصيات الأساسية في سير الأحداث، وتربطها علاقة حب بالضابط «مدحت» الذي يجسد دوره محمد شاهين، حيث تخضع علاقتهما للكثير من التقارب والتباعد بحسب سير الأحداث. وتلفت علوش أن هناك الكثير من العوامل التي دفعتها إلى خوض التمثيل في مسلسل «نيران صديقة» المصري قائلة: «أنا قادمة من الدراما السورية التي تعتمد أساساً على فكرة البطولة الجماعية وليس البطل الأوحد، حيث يضم المسلسل الواحد أكثر من 5 أو 7، وأحياناً 10 أبطال من كبار نجوم سوريا، وهذا ما كنت أبحث عنه طوال الوقت في مصر، خاصة أنني لا أحبّذ البطولة المطلقة. وبعد قراءتي قصة العمل تكوّن لدي شعور امتزج فيه الانبهار بالإعجاب، إلى جانب الخوف من الجرأة الشديدة التي يتعاطى بها العمل مع الكثير من المواضيع المطروحة. وتضيف علوش: يختلف السيناريو الذي كتبه محمد أمين راضي عن أي عملٍ سبق أن شاركتُ به أو حتى شاهدته في الدراما التلفزيونية سواءً المصرية أو السورية! وبمعنى أصحّ، فإن اختلاف «نيران صديقة» عن سواه من الأعمال يأتي في صيغتَيْ الشكل والمضمون، وذلك طبعاً بموازاة الموضوعات الجريئة التي يطرحها للمرة الأولى على صعيد الدراما العربية، سواءً من حيث طبيعة العلاقات غير التقليدية بين الشخصيات، أو من حيث الشكل غير التقليدي لطريقة صياغة السيناريو وسير الأحداث، وهو ما لم نَعتد على مشاهدته في أي عمل تلفزيوني سابق». تقنيات كتابية ويشارك الفنان التونسي ظافر العابدين في المسلسل، ويجسد دور «رأفت»، وهو أحد الأصدقاء الـ 6 الذين يرسمون أحداث العمل وخطوطه العريضة، وعلى الرغم من انتماء رأفت لطبقة اجتماعية غنية تُمثّل الرأسمالية بطابعها البرجوازي، إلا أنه ميّال نحو الأفكار الشيوعية، ما يجعله دائم البحث عن واقع مغاير لذاك الذي يعيش ضمنه، حيث ينعكس هذا الأمر بالمحصّلة على علاقته بـ «أميرة»، التي تلعب دورها منّه شلبي، على الرغم من انتمائها لطبقة فقيرة وبيئة شعبية، لنشهد بالتالي تضارباً بين مثالية الأفكار من جهة، وصعوبة تطبيقها على أرض الواقع، من جهةٍ أخرى. ويصف العابدين الممثلين المشاركين بـ «النجوم المحبوبين من ذوي القاعدة الجماهيرية الكبيرة، مضيفاً أن العمل يحتوي على العديد من التقنيات الكتابية والإخراجية، ومنها مثلاً تقنية الـ «فلاش باك» («flash back»)، ما يجعل من الحُكم على شخصيةٍ ما، في موقف معيّن، أمراً مستحيلاً نظراً لتغيّر الظروف المحيطة بتلك الشخصية عبر مراحل العمل، حيث يتمّ التعرّف إلى كل شخصية عبر التطرّق لها من جوانب عدة، وذلك ضمن تشويقٍ درامي رائع. رحلة النجومية بدورها تلعب الفنانة رانيا يوسف في العمل التي تصفه أنه يتطرّق في إحدى خطوطه الدرامية إلى رحلة النجومية والشهرة لممثلة صاعدة تدعى «نور»، ابتداءً من عملها بصفة «كومبارس» في بعض الأعمال الصغيرة، وصولاً إلى تحقيقها اسماً فنياً كبيراً جعلها تحظى بعلاقات استثنائية ونفوذ سياسي عبر أشخاصٍ جمعتها بهم المصالح المشتركة، بعضهم من استغلّها وآخرون قامت هي باستغلالهم. وتعبّر يوسف: «اللافت في الدَور، أن الكثيرين قد يجدون تقاطعاً في بعض الخطوط بين حياة نور من جهة، وحياة بعض الفنانات اللواتي يعشنَ بيننا اليوم من جهةٍ أخرى». وتختم: «لعلّ الاختلاف الذي يتميّز به «نيران صديقة» عن بقية الأعمال الأخرى التي اطّلعتُ عليها من الأعمال التلفزيونية التي يتم تصويرها حالياً بحكم عرضها عليّ جوهرياً، سواءً في طريقة الكتابة وتناول الواقع أو في جرأة الطرح وتركيبة الشخصيات، بموازاة الفترة الزمنية للأحداث، والتي تمتدّ على مدى نحو 25 عاماً قبل الثورة، يُضاف إلى كل تلك العوامل وجود شركة إنتاج قوية تحت إدارة طارق الجانيني، وإدارة الدفة الإخراجية من قبل المخرج الكبير خالد مرعي الذي كنتُ أتمنّى العمل معه». أحداث المسلسل تدور حول النفس البشرية بشكل عام بإطار اجتماعي، وتتناول حياة 6 شبّان وشابات، على مدى حوالي 20 عاماً، تجمعهم الصداقة وتفرّقهم المصالح، وتتقاطع خطوط حياتهم في مفاصل محورية، حيث يمثّل كل منهم نموذجاً إنسانياً مختلفاً في نشأته وتطوّره وتفاعله مع المجتمع. و يلعب العنصر «الميتافيزيقي» دوراً في الحبكة من خلال بعض التكهّنات والصور الغامضة التي تتراءى لإحدى الشخصيات كرؤى مستقبلية لا تلبث أن تتحقّق لاحقاً!». الحبكة الدرامية «العنصر البوليسي في الحبكة الدرامية للمسلسل، يظهر من خلال إحدى الشخصيات التي يتّضح أنها ما زالت على قيد الحياة بعد اعتقاد الأصدقاء أنها قد ماتت منذ سنوات في ظروفٍ غامضة، ليبدأ الجميع بتسلم رسائل مجهولة المصدر تُهدّد بفضح أعمالٍ ارتكبوها في الماضي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©