أربعة شعراء يقرأون في الأمكنة والحب

تواصلت مساء أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة الأمسيات الشعرية في مهرجان الشارقة السابع للشعر الشعبي والذي يقام تحت شعار” القصيدة الشعبية كنز الإبداع”، بإقامة أمسية شارك فيها أربعة شعراء هم: شيمة عايد العنزي من الكويت، وعبيد راشد اليليلي من الإمارات وناصر الشفيري من اليمن وعلي الراسبي من سلطنة عمان. وسعت اللجنة المنظمة من خلال توزيع الفقرات الإلقائية بين الشعراء الأربعة إلى خلق نوع من التوازن الشكلي والانتباه الموضوعي لهوية وبنية القصيدة الشعبية في الحواضر الشعرية المعروفة والأخرى المجهولة بالنسبة للراصد والمتتبع لخريطة ومسار القصيدة المنتمية للذوق السماعي والشفاهي في المنطقة. وقدم للأمسية الشاعرة الإماراتية نوال سالم التي رحبت بالشعراء الأربعة من خلال قصيدة يقول مطلعها: أربعة شعّار يهدون العطور / وفي الأيادي حب وروحن صافية. قرأ بعدها الشاعر عبيد اليليلي عددا من القصائد التي غلب عليها النقد الاجتماعي لبعض الظواهر الدخيلة والسلبية في المكان، كما قدم قصائد غزلية كشفت عن انتباه خاص لقيمة العاطفة الإنسانية المتلاطمة بين ضفتي البوح والكتمان، ومن أجواء قصائده الاجتماعية المقطع التالي: زحمة طرق زحمة نظر زحمة أنفاس زحمة غنى زحمة فقر زحمة أتعاس شارع حوا في جعبته شمس ٍ وليل جمع طباق العالم أجناس وأجناس بين أعبر الشارع وما أعبره والخوف صلت عيوني فرضها ترقب الناس في آخر الشارع جلس شايب ايديه ايصلي المسباح فيها بإحساس وبدأت الشاعرة الكويتية شيمة العنزي بقصيدة تحيي فيها دولة الإمارات كتبتها في ذكرى الاتحاد، وتبعتها بقصيدة وفاء في الذكرى الخامسة لوفاة أمير الكويت المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح، وألقت قصائد غزلية واجتماعية منها قصيدة “بشت وعباه” وختمت قصائدها بقصيدتين عن الليل والصباح، وعبرت عن جمال كلمة يسعد صباحك في قصيدتها. يسعد صباحك حبيبي في صباحاتك غردت شعر ٍ وغنيتك مواويله فيني حبيبي تذكرتك بلمحاتك وأشعلت صبح القصايد من قناديله سميتك الحب لا والحب نظراتك مع كل معنى قصيدي متعب ٍ خيله وبدأت الجولة الثانية في الأمسية مع الشاعر ناصر الشفيري وعلي الراسبي، وعبر الشفيري عن حبه للشارقة وتطرق إلى الغزل والشعر الاجتماعي ومن أجواء قصائده : سلام الله على دار الثقافة والأدب والنور نعم شمس الخليج الشارقة بالخير امسيّها سلام الله ما مالت غصون وغردن لطيور سلام ٍ ساقها المزن وتناثر فوق شاطيها وبدأ الشاعر العماني علي الراسبي أمسيته بقصائد غزلية وقصيدة مجاراة للشاعر بشار ابن برد وقصيدة عن غزه، والتالي جانب من قصيدته التي يمتزج بناؤها الواضح بدلالات غامضة تنبع من طقوس ومرجعيات موصولة بهوى الشاعر وهواجسه الذاتية. قصيدتي سحر ٍ عبر يم هاروت أنفاسها لحن ٍ سكن وادي الغيم فصلتها من النور في الظلمه بشوت وعممتها بعمامةٍ تدحر الضيم ولقمتها لب الشعر في السفر قوت واسقيتها نبع السما خالد الديم وطهرتها عن نظرة الشك في الصوت