الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سليمان عبدالمنعم يؤكد على الحاجة إلى مشروع ثقافي عربي

سليمان عبدالمنعم يؤكد على الحاجة إلى مشروع ثقافي عربي
19 يناير 2011 23:41
القى الدكتور سليمان عبدالمنعم أمين عام مؤسسة الفكر العربي مساء امس الاول في المسرح الوطني بأبوظبي، محاضرة بعنوان “الثقافة العربية بين الجهود الرسمية والعطاءات الأهلية”. وجاءت المحاضرة ضمن نشاط إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. بداية قدم للمحاضر الشاعر السوري حسان عزت، حيث عرف به وبإنجازاته متمنياً للحضور الاستفادة من خبرات المحاضر. وبعد ذلك تساءل الدكتور سليمان عبد المنعم في محاضرته قائلا: “كيف يمكن الحديث في ظل الظروف الراهنة عن مشروع ثقافي عربي في وقت تموج فيه المنطقة العربية بالتوتر والاضطراب في أكثر من مكان؟ وهل ثمة مبررات حقاً للحديث عن مشروع ثقافي عربي يمكن الانطلاق منه والبناء عليه وقد ظللنا لفترات طويلة لا نكف عن الحديث عن مشروعات عربية تحت مسميات مختلفة؟ ثم كيف يمكننا قراءة واقعنا المعرفي والثقافي في ضوء ما خلص اليه التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية الذي أصدرته مؤسسة الفكر العربي ؟ وما هي الأولويات الجديرة بأن ننطلق منها؟ تلك تساؤلات ثلاثة تشكل محتوى هذه المحاضرة وعليها أسعى جاهداً لتقديم الإجابة”. وأضاف عبد المنعم “أنه كان يجدر بي قبل عرض أسباب الحاجة إلى مشروع ثقافي عربي أن أحدد أولاً أي مشروع ثقافي عربي أقصد، فالمشروع الثقافي العربي الذي نبحث عنه هو في مصطلحه رؤية إصلاحية أو نهضوية وهو في مضمونه ذهنية ومنهج مراجعة نقدي يوفق بين قيم الوطنية المستنيرة وقيم الإنسانية المعاصرة”. ومن ثم تطرق الدكتور عبدالمنعم إلى طرح الأسباب والمبررات التي تحتم علينا البحث عن هكذا مشروع ثقافي عربي بالقول “هناك أولاً حاجة نفسية فنحن محتاجون لمشروع ثقافي هدفه استعادة ثقة الأمة في نفسها، وتبديد مناخ اليأس الحضاري الذي يعيشه المجتمع العربي، وهناك ثانياً حاجة فكرية بالغة الأهمية للمشروع الثقافي المنشود، وهذان المبرران هما البنية الأساسية لكل مشروع تنموي. وحين نتحدث عن الثقافة والمعرفة فنحن في الواقع نتحدث عن التنوير والاصلاح والنهوض، وعن العمل وزيادة الانتاج والاتقان، وعن خلق فرص عمل ومكافحة الفقر وزيادة دخل الفرد”. كما عرض الدكتور عبد المنعم إلى التحديات الثقافية التي يواجهها العالم العربي مشيراً إلى أنه وفي ظل هذه الأوضاع الخاصة بواقع المعرفة تزداد حاجتنا إلى ترسيخ وإعلاء قيمة المعرفة، وهكذا فإن المشروع الثقافي العربي يعكس حاجة فكرية تلبي مجموعة من القيم التي يبدو احتياجنا إليها اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى”. وختم بالقول “إن المشروع الثقافي هو وحده قادر على تغيير “ذهنية” الناس إلى جانب قدرته على الارتقاء بسلوكياتهم، والتنمية في مفهومها الشامل ترتبط بالضرورة بقيم سلوكية مثل قيم العمل الجاد، والإتقان، والانضباط، والشعور بروح الفريق، واحترام الوقت”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©