الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إيمال» تدشن مصنعاً لرفع كفاءة خلايا الصهر الشهر المقبل

«إيمال» تدشن مصنعاً لرفع كفاءة خلايا الصهر الشهر المقبل
26 يوليو 2013 21:29
يوسف البستنجي (أبوظبي) - تدشن شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» مصنع الأقطاب الموجبة لتحليل الكهرباء الشهر المقبل بتكلفة 367 مليون درهم، ضمن مرحلة التوسعة الثانية للمصهر، المتوقع بدء إنتاجها قبل ديسمبر 2013، بحسب يوسف البستكي نائب الرئيس للمشاريع في الشركة. وقال البستكي لـ«الاتحاد» إن الشركة شارفت على استكمال المراحل اللازمة لبدء تشغيل مصنع الأقطاب الموجبة، الذي يعتبر ضرورياً لتزويد المرحلة الثانية بنوعية خاصة معالجة من الكهرباء تسهم في رفع كفاءة خلايا الصهر التي تستخدم في مرحلة التوسعة الجديدة. وأوضح أن تكلفة المصنع جزء من تكلفة مرحلة التوسعة الجديدة التي تصل تكلفتها الإجمالية إلى 16,5 مليار درهم. وأضاف «من المقرر أن تضيف مرحلة التوسعة الثانية، نحو 500 ألف طن إلى الطاقة الإنتاجية لشركة «إيمال» لتتجاوز الطاقة الإجمالية 1,3 مليون طن سنوياً، بنهاية عام 2014». وحدة الكهرباء الأولى إلى ذلك، كشف البستكي أن الشركة ستدشن الوحدة الأولى لإنتاج الكهرباء بطاقة 250 ميجاواط الأسبوع الحالي، وذلك ضمن محطة الكهرباء التي يجري إنشاؤها لتغذية مرحلة التوسعة الجديدة، المكونة من أربع وحدات بطاقة إجمالية تبلغ 1000 ميجاواط. وأضاف «سيكون لدينا الطاقة اللازمة لبدء التشغيل خلال الأسبوع الحالي». ومن المتوقع وفقاً لسير العمل في المرحلة الثانية أن تبدأ الشركة الإنتاج قبل شهر ديسمبر المقبل، أي قبل الموعد المحدد وفقاً لخطة الإنشاء والبناء في التوسعة الجديدة، بحسب البستكي. وقال إنه تم تركيب نحو 100 خلية حتى الآن في مرحلة التوسعة الثانية من إجمالي 444 خلية من خلايا الصهر DX+، والتي سيكتمل تركيبها بشكل كامل خلال العام المقبل. تشغيل 18 خلية وأوضح البستكي أن الشركة بدأت تشغيل نحو 18 خلية حالياً، بهدف تدريب العمال والفنيين والموظفين، وتأهيلهم للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة التي سيتم استخدامها في عملية التوسعة، والتي تعتبر من أحدث التكنولوجيا والتقنية المستخدمة في صهر وإنتاج الألمنيوم في العالم، من ناحية كفاءة استخدام الطاقة. وقال «إن الشركة مرتبطة بعقود واتفاقيات ومواعيد تسليم مع الشركات المتعاقدة معها لإنشاء المرحلة الثانية، وتسليم الآلات والأجهزة ومستلزمات الإنتاج». ولفت إلى أن المقاولين والمتعاقدين مع الشركة ينجزون العمل في مواعيده المحددة، مضيفاً «قد نتمكن من بدء التشغيل قبل الموعد المقرر في ديسمبر 2013». وفي حال بدأ الإنتاج آنذاك، ستكون «إيمال» أول شركة في العالم تستطيع إنتاج الألمنيوم في أقل من 24 شهراً. ويعمل حالياً لدى شركة «إيمال» أكثر من 12 ألف عامل وموظف من خلال 40 شركة مقاولات، منها 30 شركة محلية و10 شركات عالمية. وأشار إلى أن الشركة تشغل حالياً نحو 2000 موظف وعامل بشكل دائم، على أن يرتفع العدد إلى نحو 3000 موظف عند استكمال مراحل تشغيل التوسعة الثانية. الإنتاج مباع وأكد البستكي أن كامل إنتاج الشركة للمرحلتين الأولى والثانية التي لم تبدأ الإنتاج بعد، مباع بعقود موقعة مسبقاً. وأضاف «ستبدأ الشركة أيضا بتزويد مصانع محلية بنحو 150 ألف طن سنوياً من الألمنيوم السائل منها نحو 50 ألف طن تبدأ بتزويدها لمصانع تقام حالياً في مدينة خليفة الصناعية «كيزاد»، ويتوقع أن تبدأ الإنتاج في منتصف العام المقبل 2014». وقال إن الشركة لديها طموح بالتوسع بشكل أكبر، وتملك المساحات اللازمة والموقع المناسب لمرحلة ثالثة، لكن هذا القرار يعتمد على المساهمين. ولفت إلى أن الطلب العالمي على الألمنيوم ينمو بمعدل 5% سنوياً، وفقاً لدراسات عالمية متخصصة في القطاع. وبين البستكي أن الشركة أنتجت نحو 400 ألف طن من الألمنيوم خلال الأشهر الستة الأولى من العام، وأن معظم إنتاجها يصدر للأسواق الخارجية، لكنه أشار إلى أن الطلب في السوق المحلية الذي يستحوذ على 150 ألف طن سنوياً من إنتاج الشركة، سجل نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام، ما يعتبر مؤشراً على تحسن النمو في قطاعات الأعمال بالدولة. وأشار إلى أن هناك ثقة كبيرة عالمية في إنتاج شركة «إيمال» وأن الطلب يزداد باستمرار من المستهلكين العالميين وكبريات الشركات في الدول الصناعية المتقدمة على منتجات «إيمال»، نظراً لجودتها العالية والقدرة على إنتاج قوالب ونوعيات مختلفة تناسب احتياجات الشركات العالمية. وأكد أن الشركة في الوقت ذاته تهتم بالحفاظ على البيئة، ولذلك فإنها تنفق نحو 3,67 مليار درهم على التكنولوجيا الخاصة بحماية البيئة. المكانة الأولى وتحتل دولة الإمارات المكانة الأولى حالياً بين دول الخليج من حيث الطاقة الإنتاجية للألمنيوم التي تبلغ 1,8 مليون طن سنوياً، منها 800 ألف طن إنتاج «ايمال» ومليون طن سنوياً هي الطاقة الإنتاجية لشركة «دوبال». وبهذه الطاقة الإنتاجية تحتل المرتبة الخامسة عالمياً بين أكبر المنتجين للألمنيوم. وتهدف شركة «إيمال» إلى دعم قيام صناعة تحويلية محلية قوية في قطاع الألمنيوم، قادرة على زيادة حصة القيمة المضافة في المنتج الوطني. وفي هذا السياق، أكدت الشركة في وقت سابق أنها وقعت 3 اتفاقيات مع مصانع سيتم إنشاؤها في المنطقة المجاورة لمصهر الشركة في «كيزاد»، في حين ينتظر توقع اتفاقيتين مع مصنعين آخرين، لتزويد هذه المصانع بالمادة الخام اللازمة من الألمنيوم السائل أو القوالب من إنتاج «إيمال». وأكدت الشركة أنها ستزود هذه المصانع بالمواد الخام اللازمة لها من الألمنيوم بأسعار تفضيلية في المرحلة الأولى، من أجل تشجيع الاستثمار في القطاع. إلى ذلك، استطاعت الشركة توفير كامل التمويل المطلوب للمرحلة الثانية تقريباً، وذلك بضمانات قدمتها الشركة نفسها، حيث استطاعت تحسين مستويات العائد على مجمل الإنتاج خلال الربع الأول من العام الحالي، في ظل توفر مستويات عالية من الطلب على منتجات الشركة حالياً يفوق طاقتها الإنتاجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©