السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أسلحة بدائية محلية الصنع لمواجهة المدرعات ومقاتلات الميج

أسلحة بدائية محلية الصنع لمواجهة المدرعات ومقاتلات الميج
2 يناير 2013 00:25
حلب (رويترز) - في مستودع، تم تحويله إلى ورشة بأحد المربعات السكنية، في بلدة شمال سوريا، ثمة رجال يعملون بجد، على مخارط عملاقة، ومن حولهم تتناثر رقاقات معدنية. وعلى مقربة من الرجال تكومت أجولة من نترات البوتاسيوم والسكر. وبجوار الحائط صفت باهتمام المنتجات النهائية: قذائف مورتر محلية الصنع. يقول معارضون سوريون إنهم اضطروا إلى تصنيعها بسبب عدم الرد على مطالباتهم بأسلحة ثقيلة وذخيرة ليحاربوا بها الرئيس بشار الأسد. وقال رجل ملتحٍ يعمل على خرط المعدن لتصنيع رأس القذيفة “ما من أحد يقدم لنا الدعم. لذا نعمل بأنفسنا لمهاجمة بشار”. ويستعين7 رجال تقريباً يعملون معاً في الورشة بشبكة الإنترنت لاتقان صناعة الأسلحة البدائية. وفي تصنيع المتفجرات يستخرجون مادة تي.إن.تي من الصواريخ التي أطلقتها قوات الأسد عليهم ولم تنفجر ويعيدون تعبئتها في أسلحتهم. وقال العقيد عبد الجبار العقيدي، رئيس المجلس العسكري للمعارضة بمحافظة حلب، الأسبوع الماضي، إن قواته تقاتل من دون أي مساعدة من الحكومات الغربية والعربية التي تريد رحيل الأسد عن السلطة. وذكر رجل آخر في الورشة “لا نستطيع الحصول على أي أسلحة من الخارج. لا نمتلك سوى البنادق لنقاتل بها”. وتظل نسبة نجاح هذه الأسلحة موضع تساؤل. وأفاد رجلان بأن قذائف المورتر أصابت ما بين 80 إلى 90% من أهدافها ولكن هناك بعض المشكلات. فأحياناً لا تنفجر القذائف، وأحياناً أخرى تنفجر قبل الأوان. وقال أحد الرجال “كلما عملنا أكثر نكتسب خبرة أكبر”، موضحاً كيف أنهم اكتشفوا أن الخليط المسؤول عن دفع القذائف يمتص الرطوبة إذا مرت عليه فترة أطول مما ينبغي، وهو ما يمنع بالتالي انفجار القذيفة. وفي أحد مواقع الجبهة في حلب، أطلق معارضون قذائف المورتر من ماسورة محلية الصنع انتجت باستخدام المحور الاسطواني لسيارة كقالب للصب. ويعمل مقاتلو المعارضة أيضاً على تصليح الأسلحة التي حصلوا عليها من قواعد الأسد العسكرية التي سيطروا عليها. وتعمل مجموعة من الرجال على إصلاح دبابة تي-72 متوقفة في شارع سكني، بعدما انفجر صندوق السرعات الخاص بها. وقال أبو جمعة أحد الفنيين الذين يقومون بتصليح الدبابة التي يرجع تاريخها إلى سبعينات القرن العشرين، إن المقاتلين استولوا عليها من كلية للمشاة شمال سوريا، وقعت مؤخراً في أيدي المعارضين. وأبلغ رويترز “ليس لدينا دبابات ولا طائرات ولا مدافع. كل ما لدينا هو الغنائم التي نحصل عليها، ونخوض الحرب معه (الأسد) بما حصلنا عليه. هذا هو الواقع. ونحن مضطرون لذلك”. وأضاف “هذه الدبابات عديمة الجدوى في الأساس. لا يمكن تسميتها بدبابة فهي كتلة من الحديد الخردة”. وكثيرا ما يشكو مقاتلو المعارضة في الصفوف الأمامية من نقص الأسلحة والذخيرة، مما يجبرهم على وقف التقدم والتركيز على الحفاظ على ما حققوه من مكاسب ميدانية. وقال أحد مقاتلي المعارضة الشباب من كتيبة “أنصار محمد”، يرتدي عمامة منقوشة باللونين الأصفر والأسود، “نحصل على 3 آلاف رصاصة شهرياً. ليس لدينا صواريخ مضادة للطائرات.. كل شيء من القواعد العسكرية (التي نسيطر عليها)”. وعلى الرغم من أن المعارضين تمكنوا من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة من القواعد العسكرية إلا أنهم يعانون نقصاً مزمناً في الذخيرة والأسلحة اللازمة لاستهداف الطائرات المقاتلة التابعة للأسد. وقال أبو محمد “ترون كيف أن الطائرات تضربنا جميعاً ولا تفرق بين كبير وصغير.. وبعون الله صنعنا هذه الصواريخ، ونستخدمها في الرد عليها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©