اختتم الشيخ خالد القاسمي سائق فريق أبوظبي بي بي فورد الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، مشاركته في رالي اسبانيا بنجاح محرزاً المركز السابع في الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم للراليات ومسجلاً أفضل نتيجة له هذا الموسم.
واستطاع بطل الراليات الإماراتي، الذي انطلق من المركز التاسع صباح أمس الأول، التقدم مركزين خلال مجريات اليوم الأخير للسباق، ليضاعف رصيده من النقاط ويحتل المركز الـ 12 في الترتيب العام للبطولة “فئة السائقين”.
وأكد القاسمي على أهمية نتيجة رالي اسبانيا في منحه الثقة بعد الحظ العاثر الذي اعترضه في سباقي فنلندا واليابان، وقال: “التزمنا بالقيادة الحذرة منذ البداية وأثمر إصرارنا على إنهاء الجولة بنجاح”.
وأضاف: “نحن سعداء للغاية بحصد 6 نقاط في بطولة السائقين، وبتحقيق ثاني أفضل نتيجة لنا بعد رالي اكروبوليس”.
وشهد اليوم الثالث للسباق القيادة مرتين على مرحلة “ال بريوتات”، التي يبلغ طولها 42.04 كلم وتوفر طرقاتها الاسفلتية اختباراً حقيقياً لتحكم السائقين بالسرعة. ومنح طول المرحلة الفرصة أمام القاسمي لمواصلة التقدم والضغط على اقرب منافسيه النرويجي هينينج سولبيرج.
وتمكن القاسمي، الفائز بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات 2004، من تجاوز سولبيرج بفارق 0,8 ثانية أثناء القيادة الأولى على “ال بريوتات”، والتقدم على صاحب المركز السابع الهنجاري فريجيس توران بعد اعتراض الأخير مشاكل تقنية أجبرته على التنازل عن مركزه لصالح نجم الراليات الإماراتي.
وفي الجولة الثانية على “ال بريوتات”، نجح القاسمي بتوسيع الفارق الذي يفصله عن سولبيرج إلى 5,5 ثانية، منتزعاً أفضل مركز يسجله في موسم 2010 قبل خوض المرحلة الأقصر “لا سيرا” (4,11 كلم).
وأوضح القاسمي، أنجح سائق راليات إماراتي من حيث النقاط المسجلة في البطولة: “كان سولبيرج متقدماً علينا بفارق ثوان معدودة في الصباح، إلا أنا نجحنا بتجاوزه في المرحلة الـ 13 التي لم تكن سهلة على الإطلاق وتطلبت الكثير من القيادة المتوازنة والتركيز”. وأضاف: “نضع نصب أعيننا تقديم أداء مماثل وحصد المزيد من النقاط في رالي ويلز”.
من ناحية أخرى، قدم الثنائي الفنلندي جاري ماتي لاتفالا وميكو هيرفونين، زميلا القاسمي في فريق أبوظبي بي بي فورد، أداءً قوياً على المسارات المتنوعة للسباق، ووصلا خط النهاية في المركز الرابع والخامس على الترتيب.
وبهذه النتيجة، حافظ لاتفالا على الترتيب الثالث في البطولة فئة السائقين، ونجح بتقليص الفارق الذي يفصله عن سائق فريق “ستروين” سيباستيان اوجير.
وفي المقابل، انتزع بدر الجابري، سائق “فريق أبوظبي للناشئين” الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة وبرنامجها الطموح لتطوير المواهب الإماراتية، المركز الثاني في بطولة “فيستا سبورت تروفي انترناشيونال”.
وأنهى نجم الراليات الصاعد، 25 عاماً، مشاركته الكتالونية على منصة التتويج للمرة الخامسة على التوالي، وجاء في الترتيب الـ 20 من حيث السرعة بين جميع المشاركين في رالي اسبانيا.
ونجح الشاب الإماراتي بإضافة 18 نقطة إلى رصيد فريقه فضلاً عن نقطة اخرى حصل عليها عقب إنهائه المرحلة 11 في المركز الأول. ولا يفصل الجابري حالياً سوى 3 نقاط عن المتصدر هاري هانت في الترتيب العام للبطولة.
وأعرب الجابري عن أمله بإضافة مزيد من النقاط لتصدر الترتيب وقال: “شكلت الطرقات المتنوعة في اسبانيا تحدياً أمام الجميع وأنا سعيد بهذه النتيجة، وأتمنى أن أوفق بتقليص الفارق في رالي ويلز”.
من جهته أنهى ماجد الشامسي، زميل الجابري في فريق أبوظبي للناشئين، منافسات فيستا سبورت تروفي انترناشيونال بنجاح محرزاً المركز الرابع، ليتقدم إلى المركز الرابع في الترتيب العام للسائقين.
«جائزة أبوظبي للروح الرياضية» لـ «إم سبورت»
إسبانيا (الاتحاد) - منحت هيئة أبوظبي للسياحة، الوجهة الرسمية لبطولة العالم للراليات “فيا”، الشركة البريطانية المتخصصة في إدارة رياضة السيارات “إم سبورت” جائزة “أبوظبي للروح الرياضية”، وذلك تقديراً لمشاركة فرقها في 200 سباق من جولات بطولة العالم للراليات.
وتتولى “إم سبورت” إدارة مشاركات فرق “فورد” في البطولة منذ مطلع عام 1997. وأسفر هذا التعاون عن حصد عدد من الجوائز، والفوز بلقب المصنعين عامي 2006 و2007، والمركز الأول في 46 سباقاً على مدى 13 موسماً.
وتسلّم جائزة “أبوظبي للروح الرياضية” مالكوم ويلسون، مدير عام “إم سبورت”، والمهندس جورج بلاك، وجون ميلينجتون، مدير التنسيق، والذين أشرفوا معاً على جميع الراليات الـ 200 التي شاركت فيها “فورد” خلال السنوات السابقة.
وقال ويلسون مدير “فريق أبوظبي بي بي فورد”: “يشرفني تمثيل شركة فورد للسيارات، كسائق راليات في البداية، ثم مدير لفريقها في السنوات الـ 13 الماضية. وأشكر جميع موظفي “إم سبورت” السابقين والحاليين على جهودهم وكفاءتهم التي مهدت الطريق أمامنا لتحقيق هذه الإنجازات”.
يذكر أن هيئة أبوظبي للسياحة تقدم جائزة “أبوظبي للروح الرياضية” في جولات بطولة العالم للراليات تكريماً لقيم القيادة والنزاهة والاحترام والعمل الجماعي.
واستحقت “إم سبورت” الجائزة نظراً لالتزامها الجاد برياضة الرالي وشركة فورد للسيارات، ومساهمتها الإيجابية في دعم بطولة العالم من خلال العمل بروح الفريق.
عدد اليوم
