الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يدعو حزبه للحصول على أغلبية في البرلمان المقبل

15 أغسطس 2014 00:05
حث الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه على العمل من أجل الحصول على أغلبية برلمانية أقوى في الانتخابات التي تجرى العام القادم حتى يتمكن من تعديل الدستور في إشارة إلى أنه لم يتخل عن سعيه لإقامة نظام رئاسي قوي. واستعرض أردوغان ما قال إنه تعزيز الحريات في البلاد أثناء حكمه، لكنه كرر تأكيد اعتراضه على شبكات التواصل الاجتماعي التي حظرها في مطلع العام مشبها إياها بالمخدر. ورسخ أردوغان مكانته في التاريخ كأول رئيس منتخب شعبيا لتركيا يوم الأحد الماضي واقترب أكثر من تأسيس نظام رئاسي يتوق إليه للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي. ويخشى خصوم أردوغان ابتعاد تركيا أكثر فأكثر عن القيم الغربية في حالة انتهاج سياسة استبدادية بشكل متزايد تحت حكم أردوغان الذي هيمن على الساحة السياسية في البلاد لأكثر من عشر سنوات إضافة إلى جذوره الإسلامية وصرامته في مواجهة المعارضة. وقال أردوغان في كلمة خلال اجتماع لقيادات الحزب في الأقاليم التركية أذاعها التلفزيون «قلت من قبل أن انتخابات الرئاسة ستكون إشارة البدء للانتخابات العامة عام 2015». وتابع «هدفنا يجب أن يكون على الأقل كسب أغلبية لوضع الدستور الجديد. لا أعتقد أنكم ستتساهلون في هذا الأمر». ويتوجب على أردوغان فك أي ارتباط رسمي له بحزب العدالة والتنمية الذي أسسه قبل 13 عاما ما أن يقسم اليمين الدستورية في 28 أغسطس الجاري. ويرغب الرئيس المنتخب في اختيار خليفة مقربا منه على رأس الحزب ليكون على الأرجح رئيس وزرائه أيضا في سعيه للفوز بغالبية مقاعد البرلمان في الانتخابات العامة في يونيو المقبل. ومع تراجع نفوذ أردوغان على الحزب فإنه قد يجد صعوبة في فرض التغييرات الدستورية التي يريدها لتأسيس نظام رئاسي تنفيذي وهو إصلاح دستوري يتطلب تأييد ثلثي أعضاء البرلمان أو إجراء استفتاء عام. ويحتل حزب العدالة والتنمية 313 مقعدا من أصل 550 في البرلمان وهي رغم كونها غالبية قوية إلا أنها أقل من الثلثين المطلوبة. ووضع أردوغان محصلة إيجابية جدا لسنوات حكمه الـ12 الفائتة رافضا أي انتقاد له بالتسلط. ففي بلاد انقسمت تحت حكمه وعد أردوغان بالعمل من أجل «المصالحة الاجتماعية» في تركيا. وقال «أجرينا إصلاحات تاريخية كي يتمكن جميع المواطنين. . بلا قلق التعبير بحرية عن آرائهم وهويتهم وقيمهم وثقافتهم ومعتقدهم». غير أن الرئيس التركي الجديد كرر تأكيد اعتراضه على شبكات التواصل الاجتماعي التي حظرها في مطلع العام مشبها إياها بالمخدر. وصرح «أُريد أن أكون واضحا جدا. أنا لا أتحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي. أنا لا أُغرد (على تويتر) لأنكم تعلمون ما يثيره هذا في المجتمع». وأضاف «أنا أقارن هذه الشبكات بمبضع في يد جراح وخنجر في يد قاتل». وحظرت السلطات التركية في مارس طوال عدة أسابيع موقع نشر الفيديوهات يوتيوب وموقع تويتر للرسائل القصيرة، في محاولة لمنع انتشار تسجيلات اتصالات هاتفية على الإنترنت تشير إلى ضلوع أردوغان في فضيحة فساد واسعة. (أنقرة، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©