طائرة من دون طيار للمسح الجوي في دبي

أطلقت بلدية دبي مشروعاً للمسح الجوي في الإمارة باستخدام طائرة بدون طيار، وتزن الطائرة 2. 5 كجم، وتحلق على ارتفاع 750 متراً بحد أقصى، و75 متراً بحد أدنى، وتعزز من قدرة البلدية على مسح المناطق، التي يصعب الوصول إليها، وتتم عملية المسح بكاميرا مثبتة في مقدمة الطائرة ترصد كل البيانات اللازمة. ويأتي تطبيق هذه التقنية المتطورة كبديل للطرق التقليدية لعملية المسح، ويهدف المشروع إلى تحقيق استدامة توفير صور جوية حديثة ذات جودة ودقة عالية، وإنتاج خرائط طبوغرافية حديثة ودقيقة في وقت وجيز مقارنة بالطرق التقليدية، ودعم الخدمات الأخرى مثل خدمة تحديد علائم البناء وخدمة إصدار الخرائط. وأكد المهندس المهندس حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي إن النتائج المتوقعة تشمل زيادة دقة البيانات وتقليل زمن الإنجاز وتخفيض التكاليف حيث إن التكنولوجيا تلعب دوراً مهماً في جمع المعلومات وتنسيقها ونشرها بطريقة خلاقة ومبدعة، وقد تحققت في الفترة الأخيرة قفزة نوعية في أجهزة، ومعدات جمع البيانات المساحية في ميدان العمل، وعهدت إمارة دبي على حداثة وتطوير وتبني جميع التكنولوجية الحديثة في جميع مجالات العمل بالإمارة. وحرصت بلدية دبي على مداومة وتحديث تكنولوجيا المسح البحري والحضري والجيوديسي بأحدث التقنيات المتطورة، والتي تواكب مثيلاتها في جميع أنحاء العالم المتقدمة، والتي تلبي احتياجات المتعاملين المتغيرة باستمرار لتلبية متطلبات سوق العمل، الذي ينمو بسرعة كبيرة في الإمارة، وضرورة توفير بيانات مساحية حديثة ودقيقة في وقت وجيز لمواجهة متطلبات قطاع البناء والتعمير المتغيرة والمتزايدة في الإمارة، وعملت على توفير تقنيات ومنهجيات حديثة لإتمام عملية المسح التفصيلي لإمارة دبي في وقت وجيز ودقة عالية من خلال الاعتماد على تقنية طائرة بدون طيار مجهزة بجميع التقنيات اللازمة للتصوير الجوي ومعالجة البيانات ومطابقتها على الواقع وإصدار الخرائط الطبوغرافية اللازمة للعمل. وأوضح لوتاه أن استخدام تقنية وأدوات الطائرة بدون طيار يأتي لتحقيق المستهدفات الإستراتيجية للبلدية والسرعة في إنجاز المعاملات اليومية بإدارة المساحة وتقليل التكلفة وزمن الإنجاز، وذلك عن طريق إنتاج الخرائط الطبوغرافية من النظام مباشرة دون الحاجة إلى المسح الحقلي وتوفير الصور الجوية والبيانات المساحية للمستفيدين من الإدارات الأخري والدوائر الحكومية، مؤكداً أن استخدام طائرة بدون طيار سوف يعمل على تسويق الصور الجوية والخرائط الطبوغرافية والبيانات الرقمية لشركات التطوير العقاري والاستشاريين والمقاولين، وتوفير صور جوية حديثة في فترة وجيزة، حيث إن المنتج النهائي لمشاريع التصوير الجوي التقليدي يستغرق زمناً طويلاً يتراوح بين العام والعامين يمكن أن تنشأ فيه أعمال ومشاريع عمرانية كثيرة لا تظهر في هذه الصور، وبالتالي تحتاج إلى تحديث مستمر. وقال إن الارتفاع المنخفض للطيران يرفع من درجة وضوح الصور الجوية، وبالتالي دقة البيانات المساحية. ويتيح إمكانية مسح المناطق الوعرة والتي يصعب الوصول إليها وتغطية مساحات شاسعة في وقت وجيز. وتطوير مهارات وخبرات فريق عمل المسح التفصيلي من خلال التدريب على أحدث التقنيات في مجال عمله. من جانبه أوضح المهندس محمد محمود مشروم مدير إدارة المساحة ببلدية دبي بأنه في حالة مسح مساحة 4. 75 كم مربع فإن نتائج المسح بالطريقة التقليدية واستخدام الطائرة تختلف اختلافاً جذرياً، وفي حالة المسح بالطريقة التقليدية: ستكون مدة التنفيذ 12 يوم عمل يقوم به فريق عمل مكون من عدد 9 موظفين بتكلفة تصل إلى 28 ألفاً و314 درهماً لمدة 12 يوم عمل، بينما في حالة المسح باستخدام تقنيات طائرة بدون طيار: يلزم عدد 5 ساعات عمل وفريق عمل مكون من عدد 3 موظفين بتكلفة 800 درهم تقريباً. (دبي- الاتحاد)