الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع المطاعم والمقاهي اللبناني يبحث عن حصة من مساعدات المانحين

1 سبتمبر 2006 01:10
اعداد - أيمن جمعة: قدر بول عريس رئيس نقابة المطاعم اللبنانية خسائر القطاع بسبب العدوان الاسرائيلي بما يزيد على 51 مليار ليرة· وقال في ختام اجتماع حضره أكثر من ألف من أصحاب المطاعم والمقاهي في بيروت ''العدوان الاسرائيلي خلف نتائج وخيمة وكارثية بما يهدد استمرار آلاف المؤسسات ومصير عشرات الآلاف من الموظفين والعمال·'' ويقول مراقبون إن القطاع يحاول الوقوف من جديد على قدميه في منطقة وسط بيروت بعد توقف الحرب الاسرائيلية التي أجبرت المنطقة على اغلاق أبوابها في ذروة موسم السياحة· ويقولون ''رغم ان هذه المنطقة لم تتكبد خسائر مباشرة فادحة كالتي تحملتها ضاحية جنوب بيروت على سبيل المثال، فان القطاع تلقى ضربة قاصمة نتيجة عدة أسباب رئيسية هي الحصار البحري والجوي الاسرائيلي·· والديون الضخمة·· والفرار الجماعي للسياح الخليجيين الذين عادة ما يمثلون أكثر من نصف قاعدة المترددين على منشات هذا القطاع·'' وقال عريس ''الوضع سيء جدا لكن يمكن انقاذه على المدى القصير اذا قامت الحكومة اللبنانية بمساعدتنا على تجاوز هذه الازمة من خلال سلسلة خطوات لحين عودة الثقة ومعها السياح المحليون واللبنانيون المغتربون والعرب والأجانب، ومنها·· استثناء القطاع من دفع ضرائب القيمة المضافة والضرائب المحلية خلال الفترة المقبلة لتخفيف الاعباء المادية على المطاعم والمقاهي·'' كما اقترح عريس ضخ 50 مليون دولار من المساعدات الدولية والعربية المتوقعة لدعم جهود اعادة الاعمار، الى حساب مؤسسة ''كفالات'' لتمويل قروض متوسطة الاجل ومنخفضة الفائدة للمطاعم موضحا ''أصحاب المطاعم الصغيرة جدا هم الاكثر تضررا من العدوان الاسرائيلي·'' وتظهر احصائيات على الانترنت نشرتها ''كفالات''، وهي شركة مالية تستهدف تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أي التي يعمل فيها 40 مستخدما أو أقل، على النمو والتوسع، ان اجمالي القروض المستحقة على 408مطاعم تزيد على 51 مليار ليرة· ويقول عريس ''انعدمت حركة المبيعات تماما، في حين تكدست الديون على أصحاب المطاعم والمقاهي· إضافة الى التزام مئات المطاعم بايجارات باهظة لا سيما في بيروت والمدن الأخرى وعلى طول الشاطىء اللبناني·'' ''قروض ضخمة'' ويقول مدير أحد المطاعم الشهيرة في بيروت ''قبل اندلاع الحرب كانت كل أوقات اليوم بمثابة ساعة ذروة خاصة ابان فترة بطولة كاس العالم لكرة القدم التي استضافتها المانيا هذا الصيف·'' ومضى يقول ''صحيح ان الاوضاع تنتعش رويدا رويدا منذ اعلان وقف اطلاق النار حيث بدأ رجال الاعمال في العودة الى المطاعم لتناول وجبات الغذاء او العشاء او قدحا من القهوة في الصباح·· لكن هذا لا ينفي ان القصف الاسرائيلي حرمنا من موسم صيفي كنا نتوقع ان يكون مزدهرا هذا العام· '' تسريح الموظفين' وتشير صحيفة ''ديلي ستار'' اللبنانية الناطقة باللغة الانجليزية في تقرير الى ان كل أصحاب المطاعم الذين استطلعت أراءهم ذكروا انهم قاموا بتسريح عمال أو تخفيض عددهم، فيما قال السقاة ان الاكراميات التي يحصلون عليها تراجعت بشدة ''هذا ان حصلوا على اية اكراميات من الاساس بسبب نقص بل واحيانا ندرة المترددين·'' واضطر مطعم ''ستارباكس'' الشهير للتخلص من كل العمالة المؤقتة التي يستعين بها في كل موسم صيف، في حين يخلو فرعه في وسط بيروت من الرواد الذين عادة ما يكتظون داخله في مثل هذا الوقت من العام· ويقول محمد عابدين المسؤول في المطعم ''سبب الركود الحالي ليس لاننا نحمل اسما تجاريا اميركيا بل بسبب رحيل كل السياح الاجانب· انا متفائل بعودة الانتعاش الى قطاعنا ولكن بشكل تدريجي·'' ويتوقع اقتصاديون ان تزداد البطالة في لبنان من تسعة في المئة حاليا الى حوالي 20 % بعدما بدأت العديد من المؤسسات وخصوصا السياحية والصناعية في تسريح الآلاف من موظفيها· ويقول مراقب محلي ''جاءت هذه الحرب لتدمر قطاع المطاعم والمقاهي· كثير من المطاعم الشهير قد تضطر لاغلاق أبوابها خلال الشهور المقبلة اذا لم تنتعش الاوضاع بسرعة وذلك لان الملاك لن يستطيعون تحمل دفع الايجار الشهري للمكان والذي يصل أحيانا الى عشرة الاف دولار· الامور الان ليست جيدة لكن من يدري ربما تتحسن الاسبوع القادم· لا تنس ان اسرائيل ترفض حتى الان رفع الحصار في حين ان مطار بيروت الدولي لا يزال مغلقا·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©