السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرة احتجاج حاشدة ضد الحكومة في باكستان

مسيرة احتجاج حاشدة ضد الحكومة في باكستان
15 أغسطس 2014 00:05
تظاهر آلاف المحتجين المناهضين للحكومة أمس في مسيرة سارت من مدينة لاهور بشرق باكستان إلى العاصمة إسلام آباد، ما يثير مخاوف على الاستقرار السياسي والحكم المدني في البلاد المسلحة نووياً. واتجهت مجموعتان من المحتجين، إحداهما بقيادة عمران خان لاعب الكريكت الذي تحول إلى سياسي باكستاني معارض، والأخرى بقيادة رجل الدين طاهر القادري، إلى العاصمة للمطالبة باستقالة الحكومة التي يصمونها بالفساد. وكانت السلطات الباكستانية قد منعت في بادئ الأمر المسيرتين ثم سمحت بهما في اللحظة الأخيرة. وتسبب آلاف المحتجين لدى مغادرتهم لاهور في تكدس مروري كبير. وقدر شهود عيان عدد أنصار مسيرة القادري بنحو عشرة آلاف شخص، وعدد أنصار خان بنحو سبعة آلاف شخص. ويسعى الاثنان إلى جمع مزيد من المشاركين على طول الطريق الذي ستسلكه المسيرة. ورغم أن خان والقادري ليسا حليفين إلا أنهما عدوان لحكومة رئيس الوزراء نواز شريف الذي اكتسح حزبه الانتخابات في العام الماضي. ويقول القادري وهو واعظ تحول إلى ناشط سياسي ويقيم عادة في كندا، إنه يريد استقالة الحكومة بحلول نهاية الشهر الحالي. وقال القادري إنه يخطط لإرغام شريف وحكومته على التنحي بحلول نهاية الشهر. وأضاف «سيكون هناك اعتصام. . سيبقون هناك حتى تتم تلبية مطالبهم ويستقيل شريف». وتستهدف دعوة القادري للثورة على نحو خاص الفقراء الباكستانيين الذي يكافحون في ظل تضخم وبطالة مرتفعة وانقطاع الكهرباء بشكل يومي. وقال القادري في كلمة ألقاها أمس «كل مشرد سيحصل على مسكن. . كل شخص عاطل سيحصل على وظيفة. . كل من يحصلون على أجور قليلة سيحصلون على حاجاتهم الأساسية اليومية». ومن بين الشكاوى الرئيسية للقادري أن أعمال العنف التي ترتكبها الشرطة ضد أنصاره لا يتم التحقيق فيها بشكل مناسب. وتقول الشرطة إن نحو ألفي شخص من أنصاره اعتقلوا. واتهم عدد من المسؤولين أفراداً في الجيش بتنظيم المظاهرات لإضعاف الحكومة المدنية. ورفض الجيش التعليق، ولكنه قال في وقت سابق إنه لا يتدخل في السياسة. وقال خان إنه تعرض للخداع في الانتخابات العامة التي جرت في مايو من العام الماضي، ويريد إجراء تحقيق مناسب في شكاواه. وساد جو من الحماس والمرح بين أنصار خان لدى بدء مسيرتهم إلى إسلام آباد التي تمتد لمسافة 370 كيلومتراً. وأمس الخميس هو يوم عطلة في باكستان بمناسبة عيد الاستقلال. وأظهر الترخيص لمظاهرة خان تسامح الحكومة تجاه المظاهرات السلمية، وامتثالها لقرارات القضاء الذي ثبت أقدامه بسرعة كسلطة ثالثة في الدولة بعد الجيش والحكومة المدنية. (إسلام آباد، رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©