بغداد - وكالات الأنباء: استمرت دورة العنف في العراق على وتيرتها المتصاعدة وخاصة في بغداد التي تشهد خطة أمنية واسعة بمشاركة عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين والعراقيين، حيث أوقعت سبعة انفجارات منسقة بسيارات مفخخة وقذائف صاروخية مساء أمس 46 قتيلا و160 مصابا، في حين أسفرت اعتداءات مبكرة في العاصمة نفسها ومناطق متفرقة بالعراق عن نحو 20 قتيلا و54 مصابا· تزامن ذلك مع بيان جديد لما يعرف بـ'' مجلس شورى المجاهدين'' التابع للقاعدة، لإشعال الفتنة المذهبية بدعوته السنة الى شن حرب على الشيعة ،فيما حذر الرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس الأول من أن أي انسحاب متسرع من العراق من شأنه أن يقوض صدقية الولايات المتحدة ويساهم في خلق قاعدة إرهابية أكثر خطورة من أفغانستان ''طالبان''·
وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من الانفجارات السبعة المنسقة ضربت مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية ووقع انفجار في منطقة بغداد الجديدة وآخر في النعيرية وانفجار في سوق شعبي بحي الأمين وآخر في حي القاهرة· ووقعت الاعتداءات قبيل حظر التجول الليلي المفروض على بغداد· وفي وقت مبكر صباح أمس تعرضت قافلة سيارات يستقلها دبلوماسيون بريطانيون وحراسهم لتفجير قنبلة على جانب طريق بحي المنصور خارج المنطقة الخضراء ولكن السفارة البريطانية قالت إنه لم يصب أحد جراء الانفجار· وأعلن الجيش الأميركي أمس أن جنديا لقى مصرعه أمس الأول بانفجارعبوة على دوريته بشمال بغداد ،فيما تحدثت تقارير أخرى عن وفاة آخر متأثرا بجروح أصيب بها في الأنبار· ومع تصاعد العنف، شهدت محافظة كركوك أمس تسليم المهام الأمنية ونقل السلطة من قبل القوات الأميركية إلى القوات العراقية· كما تسلم العراقيون الملف الأمني أمس أيضا من القوات متعددة الجنسيات في محافظة الأنبار بحسب طلب زعماء العشائر فيها مع بقاء التحالف لحين استقرار الأوضاع الأمنية ونقل المسؤولية كاملة للجانب العراقي·
عدد اليوم
