مع دخول منافسات دوري النجوم مرحلة المطبات الصعبة بدأت تلوح في الأفق بوادر لحركة تغييرات كبيرة خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، وتستعد الأندية للتخلص من عدد كبير من اللاعبين المحترفين واستبدالهم بلاعبين آخرين لتدعيم الصفوف سواء بسبب الإصابة أو سوء المستوى.
ففي السد يبدو أن النية تتجه للاستغناء عن البرازيلي لينادرو داسيلفا لإصابته من بداية الموسم تقريباً وعدم استفادة الفريق من مجهوداته حتى الجولة السابعة.
وفي الريان باتت أسهم الإيفواري أمارا ديانيه ضعيفة في البقاء مع الرهيب لسببين الأول هو تراجع مستوى اللاعب بشدة والثاني رغبة أمارا نفسه في العودة إلى الدوريات الأوروبية وتحديداً اللعب في الدوري الفرنسي وهو ما أعلنه اللاعب أكثر من مرة.
وفي قلعة العميد الأهلاوي هناك حالة من السخط والغضب على مستوى اللاعبين المحترفين في تشكيلة الفريق وبات رحيل البرازيليين جلبرتو داسيلفا وفبيانو المنضمين للفريق في بداية الموسم فقط من شبه المؤكد، لأنهما بعيدان تماماً عن المستوى ولم يقدما شيئاً للفريق الذي يصارع من أجل الابتعاد عن قاع جدول الدوري الذي يستقر فيه العميد برصيد نقطة يتمية من تعادل وخمس هزائم حتى الآن.
واستقر الرأي داخل الأهلي على ضم الغاني أبوكو لاعب نادي السد لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة على أن يتم قيده بدلاً من جلبرتو، وسيتم التعاقد مع محترف بديل لمواطنه فبيانو في يناير المقبل. وفي السيلية بات رحيل الجزائري يزيد المنصوري وشيكاً بسبب إصاباته المستمرة فهو لم يشارك مع الفريق في مباراتين على التوالي حتى الآن. وهناك اتجاه لاستبداله بلاعب برازيلي أو أفريقي بمركز لاعب الوسط المدافع.
أما البرازيلي دافي داسيلفا لاعب أم صلال صاحب الأزمات المتكررة فقد أصبح بالفعل خارج حسابات المدرب الهولندي تين كات، واتفق الجميع مسؤولين وجهازا فنيا على الإطاحة به في فترة الانتقالات الشتوية الثانية ويتردد أن رئيس النادي الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني المتواجد في أوروبا حالياً يسعى للتعاقد مع لاعب على مستوى عال في خط الهجوم، لإنقاذ الفريق الذي تراجع بشدة وتجمد رصيده عند خمس نقاط في الترتيب العاشر ويقترب من صراع الهبوط.
وقد تشهد القائمة المزيد من اللاعبين الأجانب في الدوري القطري وسيتحدد ذلك على ضوء نتائج الفرق في الفترة المقبلة سواء للمتنافسين على القمة أو بالنسبة للفرق التي تسعى للهروب من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
من جانب آخر، بدأ فريق لخويا المنتشي بالفوز الكبير على الأهلي بثلاثية نظيفة في الجولة السابعة من الدوري التجهيز لنصب شباكه من أجل اصطياد فرسان الخور على نار هادئة في الاسبوع الثامن من الدوري، ويدرك لخويا مدى أهمية مباراته مع الخور التي تقام على ملعب الفرسان والتي تعتبر مباراة غاية في الأهمية يسعى الفريق من خلالها مواصلة التربع على قمة دوري النجوم منفرداً بعد أن خدمته الظروف في الجولة السابعة بتعادل قطر والعربي بدون أهداف، الأمر الذي مهد الطريق أمام الوافد الجديد للبقاء على قمة الدوري برصيد 16 نقطة بفارق نقطة عن العربي والسد أقرب المنافسين.
ويسعى فريق لخويا إلى استغلال كل الظروف في الفترة المقبلة بالصورة التي تمهد له الطريق للبقاء على زعامة الدوري منفرداً والتأكيد على انه يستحق البقاء على قمة وزعامة دوري النجوم في أول موسم له مع الكبار وهو ما لم يقدر أي فريق على فعله من قبل أن يتربع على العرش في أول ظهور له في الدرجة الأولى.
وبدأ الجهاز الفني والإداري لفريق لخويا إدخال اللاعبين في أجواء لقاء الخور مبكرا باستئناف التدريبات أمس الأول بعد يوم واحد راحة من أجل التركيز بالدرجة التي تسهل مهمة الفريق لتحقيق فوز جديد، وأن تحقق سيكون انتصاراً بطعم ونكهة مختلفة لاسميا أنه سيكون الذي يبقى الفريق على القمة للجولة الثانية على التوالي بغض النظر عن باقي نتائج الفرق الأخرى.
وسيدخل لخويا مباراة الخور من أجل خدمة نفسه بنفسه دون انتظار خدمة من أي فريق آخر ويعول لخويا على عدة أمور هامة في مباراته المقبلة مع الخور في مقدمتها المعنويات المرتفعة الناتجة عن الفوز الأخير على الأهلي والتربع على القمة.
عدد اليوم
