الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان بن طحنون: خطة 2030 تحول أبوظبي إلى عاصمة عالمية

سلطان بن طحنون: خطة 2030 تحول أبوظبي إلى عاصمة عالمية
13 فبراير 2008 23:06
نظم معهد ''إيربان لاند'' مؤتمرا في أبوظبي أمس هو الأول من نوعه للمعهد الأميركي في منطقة الشرق الأوسط لمناقشة الفرص الاستثمارية والعقارية التي تتضمنها خطة أبوظبي 2030 بحضور معالي الشيخ ســلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة ونحو 150 من كبار خبراء ومسؤولي شركات التطوير العقاري في العالم ينتمون لنحو 20 دولة· وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان في المؤتمر أن الإطار العام لخطة أبوظبي 2030 يرتكز على جعل الإمارة عاصمة ذات مواصفات ومعايير عالمية، كما تلتزم الخطة بالمحافظة على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها مع الالتزام بأنظمة البنية الخضراء ودعم مشاريع الحفاظ على الطاقة واستدامتها وإدخال التقنيات الحديثة في إدارة الطاقة والمياه وإدارة النفايات· وشدد على أهمية المبادرات المرتبطة بمفاهيم التنمية المستدامة على المدى الطويل كونها تساهم في الحفاظ على البيئة والموارد الاقتصادية واستدامتها لأطول فترة ممكنة خدمة للأجيال المقبلة· وقال إن أبوظبي ترى أن الشراكة مع المؤسسات العالمية العاملة في هذا المجال أمر هام وحيوي للتقدم نحو الأمام، وأن التعاون مع معهد إيربان لاند الذي يتمتع بالمواصفات والمقاييس العالمية في مجالات التنمية المستدامة خطوة على الطريق نحو التميز والارتقاء إلى المستويات العالمية في مجالات التنمية المستدامة· وقال: نرحب بالمعايير المتميزة لرفع وعي الشركات والمؤسسات الإماراتية الراغبة في الاستثمار في القطاع العقاري بأهمية التنمية المستدامة، وأن تبنى واعتماد مبادرة التنمية المستدامة في أعمال البناء والتطوير العقاري جاء في التوقيت المناسب نظرا للحجم الكبير الذي تشهده دول الشرق الأوسط من نمو وتطور ملفت للأنظار في كافة مجالات التنمية، كما أن المنطقة تشهد زخما كبيرا وهائلا من المشاريع العقارية الكبرى والعملاقة· وأوضح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان أن أبوظبي تبنت وطبقت أساسيات التنمية المستدامة في التخطيط العمراني، وأن رؤية وخطة أبوظبي 2030 والتي رسمها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تشدد على ضرورة الاهتمام بالمعايير البيئية والالتزام باشتراطات التنمية المستدامة في كافة جوانب المخطط العمراني لأبوظبي وضواحيها· وأضاف معاليه أن الإطار العام لخطة أبوظبي 2030 يرتكز على جعل الإمارة عاصمة ذات مواصفات ومعايير عالمية، كما تلتزم الخطة بالمحافظة علي البيئة واستدامة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها مع الالتزام بأنظمة البنية الخضراء ودعم مشاريع الحفاظ على الطاقة واستدامتها وإدخال التقنيات الحديثة في إدارة الطاقة والمياه وإدارة النفايات· وأكد ريتشارد روسون الرئيس العالمي لمعهد إيربان لاند أن المعهد اتفق مع هيئة أبوظبي للسياحة على افتتاح مقر دائم له في أبوظبي هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لتدريب وتأهيل العاملين في مجالات التطوير العقاري وبصفة خاصة التقييم وإدارة العقود وتطوير المناطق والاستثمار واقتصاديات التطوير العقاري التي تتناسب مع احتياجات المنطقة، إضافة إلى تنظيم ورش عمل ومؤتمرات وإصدار كتب حول كيفية الاستثمار الأمثل· وأوضح أن مقر المعهد سيكون في المقر الجديد لشركة التطوير والاستثمار السياحي بالقرب من جسر المقطع في مدخل مدينة أبوظبي وسيضم أكثر من 200 عضو ومن المقرر افتتاحه العام المقبل· ونوه إلى أن معهد إيربان هيئة دولية غير ربحية تعمل في مجال الأبحاث والتعليم، تهدف إلى الدعوة للاستخدام الفعال والمستدام للأراضي وتطوير مجتمعات ناجحة عالمياً، وتم تأسيس المعهد عام 1936 ويضم في عضويته أكثر من 40 ألف عضو· وردا على سؤال حول خطة أبوظبي قال: إنها خطة طموح وتتوفر لها أموال ضخمة لتنفيذها وهي تتميز بحفاظها على البيئة· وأكد تود مانسفيلد الرئيس التنفيذي لمعهد إيربان لاند أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد ازدهارا اقتصاديا لافتا وهو ما يمهد الطريق أمام المسؤولين والمطورين لتبني مفاهيم مبتكرة لتحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل· وأشار إلى أن القطاع العقاري العالمي بدأ يعي الفرص التي تزخر بها الدول الخليجية خاصة دولة الإمارات، حيث أن حجم الاستثمارات والأعمال في القطاع العقاري بات يشكل عامل استقطاب للاستثمارات الدولية· وشدد مانسفيلد في كلمته على أهمية اعتماد مناهج التنمية المستدامة في أعمال البناء والتطوير العقاري، حيث تعزز موقع دول مجلس التعاون الخليجي في منافستها على المستوي العالمي، مشيرا إلى أن الأسواق العقارية تتمتع بميزات خاصة لكل منها إلا أنها تشترك جميعها في الحاجة إلى اعتماد تنمية مستدامة تشمل النمو السكاني والتغييرات الديموغرافية وزيادة عدد السكان وتحسين المواصلات والبنى التحتية وحماية البيئة· وأضاف مانسفيلد أن كافة العوامل السابقة تؤثر على التنمية المستدامة لاسيما على مستويات الرفاه الاجتماعي وسلامة البيئة وثبات الاقتصاد، مشيرا إلى أن جلسات المؤتمر ركزت على مبادرات التطوير العقاري في المنطقة العربية وسبل تبادل الخبرات بين مختلف الجهات العاملة في هذا المجال· كما شهد المؤتمر طرح مفهوم التطوير العقاري المستدام ومميزاته مقارنة بالأساليب التقليدية وكيفية ضمان نجاح هذه المناهج، كما سيتم تسليط الضوء على نفقات ومميزات التطوير العقاري المستدام بالإضافة إلي استراتيجيات التكامل مع خطط المشاريع والأعمال والاستراتيجيات المدنية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©