أضحت عملية الهروب من الأندية والسفر من أجل البحث عن عقد احتراف في أوروبا ظاهرة تؤرق الأندية الكويتية كافة، فبعد الهروب المفاجئ لنجمي المنتخب الأول عادل حمود لاعب الجهراء، وطلال نايف لاعب النصر، واحترافهما بأحد أندية البوسنة هذا الموسم ببطاقة لعب دولية مؤقتة، جاء الدور على لاعب كاظمة فهد العنزي الذي اختير منذ أسبوعين أفضل لاعب في بطولة غرب آسيا التي حصل على لقبها الكويت في الأردن.
فقد انقطع اللاعب عن تدريبات فريقه وغاب عن مباراته الأخيرة أمام الكويت بالدوري الممتاز، وتشير الدلائل أنه توجه إلى صربيا للاتفاق على اللعب مع أحد أندية صربيا والخضوع لتجربة هناك ليتم التعاقد مع بداية شهر يناير.
والمعروف أن لاعبي أندية الكويت لا تربطهم بأنديتهم عقوداً يعترف بها “الفيفا”، وهو ما يستغله اللاعبون الراغبون في الاحتراف الخارجي أو الانتقال لأي من الأندية الكبيرة بالكويت، خصوصاً أن أنديتهم تفرض شروطاً تعجيزية للموافقة على احتراف لاعبيها.
وكان حمود ونايف قد تلقيا عروضاً للعب في السعودية وقطر، ورفض ناديهما سفرهما، ويتردد أن عددا آخر من اللاعبين من أندية التضامن والجهراء والنصر يدرسون فكرة الهروب والاحتراف الأوروبي، مثلما فعل نايف وحمود اللذان لم يعاقبهما الاتحاد الدولي.
ونظراً لخشية الأندية من ظاهرة الهروب ثم عودة اللاعبين للعب لأندية محلية أخرى، توجد تحركات حالياً بين الأندية لعقد اجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة للتوقيع على ميثاق شرف يُلزِم مختلف الأندية بعدمَ التعاقد مع اللاعبين الهاربين، وضرورة حصول النادي الذي يريد التعاقد مع أي من هؤلاء اللاعبين على موافقة ناديه السابق، وذلك للحد من هذه الظاهرة التي بدأت تتفشى بين اللاعبين بشكل غير مسبوق.
من ناحية أخرى، أقام أمس الأول اتحاد كرة القدم حفل عشاء برعاية الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد تكريما للمنتخب الرديف بمناسبة فوزه ببطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن، وللمنتخب الأولمبي لحصوله على المركز الثاني في بطولة الخليج الأولمبية التي أقيمت في قطر.
ويأتي هذا التكريم تقديراً لما حققه المنتخبان من إنجاز كروي وحافزاً لهما لبذل المزيد من الجهد والعطاء في الاستحقاقات المقبلة.
وعلى هامش الحفل، التقى الشيخ طلال الفهد مع أمناء سر الاتحاد الكويتي واللجنة المؤقتة السابقين وهم محمد عثمان الفيلكاوي وناصر الطاهر وعبدالحميد محمد حسين ووائل سليمان لتبادل الآراء ووجهات النظر حول تجاربهم السابقة في العمل الإداري والتنظيمي للاتحاد، والاستفادة من خبراتهم في تطوير العمل بالاتحاد، واجتمع بعدها مع اللاعبين القدامى الذين حققوا إنجازات كروية بفوزهم ببطولة كأس آسيا 1980، وشاركوا في نهائيات كأس العالم 1982.
من جانب آخر، تخوض فرق الصدارة الثلاثة القادسية وكاظمة والعربي اختبارات سهلة نسبياً في المرحلة السادسة من بطولة الدوري، ويحل القادسية المتصدر (12 نقطة) بفارق الأهداف عن كاظمة والعربي ضيفاً على الساحل الخامس (5 نقاط)، ويستضيف كاظمة الثاني النصر وصيف القاع (3 نقاط) غداً، ويفتتح العربي الثالث المرحلة بضيافة السالمية السادس (4 نقاط) اليوم، ويلعب الجهراء الأخير (دون نقاط) مع الكويت الرابع (10).
ويأمل السالمية في مواجهة العربي في مداواة جراحه بعد خسارته القاسية أمام القادسية، وتكمن أهمية المباراة للسالمية في أنها تأتي بعد خسارة موجعة فضلاً، عن حاجة الفريق الماسة لإضافة نقاط جديدة لرصيده المتجمد عن 4 نقاط فقط والتي حتما لا تليق بحجم فريق مثل السالمية.
في المقابل، يدخل العربي المباراة بمعنويات عالية بعد فوز ثمين على الساحل، فعلى الرغم من ظهور العربي بمستوى أقل من المتوقع في المباراة الأخيرة، إلا أنه يعتبر من الفرق التي قدمت مستوى مميزاً خلال الموسم الحالي بإشراف المدرب البرازيلي مارسيلو كابو الساعي للقب مع العربي. يفتقد العربي جهود صانع الالعاب محمد جراغ الموقوف لطرده في المباراة الاخيرة، فيما يسعى نواف شويع وعبدالله الشمالي لتعويض غيابه، ويعول كابو كثيراً، على عودة حسين الموسوي للتهديف من جديد.
عدد اليوم
