الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسالة إلى مسؤول

2 سبتمبر 2006 00:54
إلى المسؤولين في الهيئة الصحية بأبوظبي·· تحية طيبة وبعد·· أود خلال هذه الرسالة أن اوصل معاناتي والحزن الذي يملؤني ويعتصر فؤادي·· باختصار، أنا طبيبة من كلية دبي الطبية أنهيت دراستي قبل خمس سنوات وتقدمت لامتحان مزاولة المهنة في أبوظبي- وزارة الصحة، علماً بأن هذا الامتحان للأطباء الخريجين من خارج البلاد·· المهم نجحت في الامتحان من أول مرة وبتفوق· اخترت مستشفى المفرق لأنه مستشفى حكومي ولأتمكن من الدراسة للزمالة البريطانية في الجراحة التي تُلزم بالانضمام إلى مستشفى معترف به، سمحت لي إدارة المستشفى بالالتحاق· شهد لي الأطباء بالذكاء والنشاط والمثابرة، وكان رؤساء الأقسام يعتمدون عليّ كأي طبيب في الأقسام والعيادات بالاضافة الى المناوبات الليلية· وجدت في قسم المسالك البولية في المفرق العمل الدؤوب والنظام·· أما أهم ما وجدته هو رغبة النساء في البوح بأسرارهن ومشاكلهن فيما يتعلق بالمشاكل البولية والتناسلية لطبيبة وليس لطبيب، فهن من جنسها وتفهم ما يجول في خاطرهن بالاضافة الى الفحص الطبي الذي يبعث في المريضة الراحة عندما تكون الطبيبة موجودة· طالت علي الأيام والسنون الخمس ولم اتقاض درهما واحدا على هذا العمل رغم ذلك لم أشعر بالملل وانشغلت بالامتحانات وعملت لوجه الله وحباً لهذا البلد واقسم بالله على ذلك، فهذا البلد الذي ولدت فيه وترعرعت ووالله انني لأشعر بالغربة إذا تركته حتى أعود لأقبل ترابه·· كيف لا وأرضه أول ما لامسته رأسي· ذهبت الى الهيئة الطبية لأنه وجب عليّ تغيير مسمى التقييم من الوزارة الى الهيئة، علماً بأن وزارة الصحة أعفت بنات كلية دبي الطبية من سنتي الخبرة لنتمكن من متابعة مسار الطب وهنا في الهيئة رفضوا تغيير المسمى، مدعين بأن شرط سنتي الخبرة غير موجود، علماً بأن الخمس سنوات في المفرق حصلت فيها على شهادات من استشاري الأقسام توضح مجهودي العملي خلال فترة الإقامة، وعندما سألت الموظفة عن ما هية كل هذه التعقيدات، قالت لي مبتسمة: هل كان لديك راتب أو رقم وظيفي؟ كيف لي أن أعمل وأنتم يا أهل الشأن ترفضون تغيير شهادة التقييم المطلوبة لأي عمل، وقد ضحيت بكل هذه السنين ولم يتم حتى احترام ما كتبه الأطباء في شهادات الخبرة· إلى كل من يقرأ كلماتي هذه من أصحاب العقول والألباب، هل هذا هو احترام الطبيب وتقديره؟ وما هو ذنبي غير اني طبيبة لها كرامتها، ارادت بوظيفتها النبيلة وجه الله ومحبة هذا البلد، ولكن حسبي الله ونعم الوكيل وإليه المشتكى· دعاء عبدالحميد
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©