الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقدم التحقيق لكشف منفذ هجوم بلغاريا ولا استبعاد لوجود شريك

22 يوليو 2012
صوفيا (وكالات) - يتقدم المحققون البلغار بمساعدة أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية و”سي. آي. إيه” والـ”إف. بي. آي” والإنتربول أمس خطوة بخطوة نحو التعرف على منفذ الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الأربعاء سائحين إسرائيليين في بلغاريا. وقال وزير الداخلية، إن المشتبه فيه “ليس بلغاريا”، ولم يستبعد أن يكون له شريك، مؤكداً أنه “أقام أربعة أيام على الأقل في بلغاريا”. ويرجح المحققون أيضاً أن يكون الشريك فجر عن بعد عبر هاتف نقال العبوة التي كان الانتحاري يحملها، كما أفادت صحيفة “بريسا” وقناة “بي. تي. في التلفزيونية الخاصة. وسمح التحقيق بالوصول إلى المشتبه فيه الذي تعرف عليه صاحب شركة إيجار سيارات وزوجته وسائقا سيارتي اجرة. ورفض صاحب شركة الإيجار أن يؤجر المتشبه فيه سيارة رغم انه كان يحمل رزمة من “الأوراق النقدية بـ500 يورو”؛ لأنه ارتاب في صحة رخصة السوق الأميركية التي قدمها المشتبه فيه وتبين بعدها أنها مزورة. وأفاد شهود بأن الرجل كان “يتكلم الإنجليزية بلهجة خاصة، ربما العربية”. وأكدت زوجة صاحب شركة الإيجار افروديتا بتروفا أن “الرجل كان يبدو عربياً، أنا متأكدة من ذلك”، ووصفته بالقول إن “راسه كان حليقاً تماماً تقريباً”، بينما يظهر في صورة رخصة السوق بشعر طويل كما في كاميرات مراقبة المطار، ما يوحي بأنه قد استعمل شعراً مستعاراً. ولم يعثر في جثة الانتحاري سوى على وثيقة هوية واحدة، وهي رخصة السوق الأميركية المزورة ومصدرها ولاية ميتشجين باسم “جاك فيليبي مارتن، 103 فرنسا، سانت باتون روج، لوس أنجلوس 70802” في لويزيانا. ويحاول المحققون البلغار بمساعدة سي. آي. إيه وإف. بي. آي اقتفاء إثر رخصة السوق المزورة، كما انهم استنجدوا بالإنتربول الذي أرسل إلى صوفيا فريقا يتكون من اختصاصيين اثنين في مكافحة الإرهاب واحد فرنسي والثاني سويسري وأميركي متخصص في المتفجرات. وأخذت بصمات أصابع يد المشتبه فيه ويأمل المحققون في أن يؤدي ذلك إلى التعرف إلى هويته سريعاً لا سيما أيضاً بفضل فحص الحمض النووي الريبي. وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن من بين الفرضيات المطروحة هناك لبنانيون مقيمون في بلغاريا، لكن ليس للمحققين أدلة تثبت ذلك في الوقت الراهن. من جانبه، نفى وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف أمس أن تكون سياسية بلاده وراء التفجير الذي استهدف حافلة كانت تقل سياحا اسرائيليين في بلاده. وقال ملادينوف، إن السياسة الخارجية البلغارية لم تستفز على الإطلاق التفجير الدموي الذي اسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة العشرات في مدينة بورجاس البلغارية الأربعاء الماضي. وأضاف “ ليس هناك أي شيء فيما حدث يشير إلى أن مسار السياسة الخارجية البلغارية قد أدى إلى الهجوم”. وتابع”التحليل الذي نقوم به والأمر الأكثر ترجيحاً، يشير إلى أن هذا الهجوم متعمد وكان يستهدف إصابة اكبر عدد ممكن من الإسرائيليين”. الى ذلك اعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تضامنه مع رئيس الوزراء البلغاري إثر الهجوم الدامي وفق ما أعلنت الرئاسة الأميركية إثر اتصال هاتفي بين المسؤولين. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما قدم تعازيه إلى بويكو بوريسوف و”كرر دانته لهذا الاعتداء الهمجي”، مؤكداً “دعمه للتحقيق الجاري وكذلك للبلغاريين في هذه المرحلة الصعبة”. على صعيد آخر، كشفت وثائق سرية حصلت عليها “رويترز” ان شرطة نيويورك تعتقد ان الحرس الثوري الايراني شارك مع جماعات تابعة له حتى الآن هذا العام في تسع مؤامرات ضد اهداف يهودية او اسرائيلية في انحاء العالم. وقالت تقارير اعدها هذا الاسبوع محللو مخابرات لصالح شرطة نيويورك ان ثلاث مؤامرات احبطت في يناير وثلاث في فبراير فضلا عن احباط ثلاث مؤامرات أخرى منذ أواخر يوني. وجاء في التقارير التي حملت وصف “تقارير حساسة لتنفيذ القانون” ان الهجوم الانتحاري بقنبلة الذي وقع هذا الأسبوع في بلغاريا كان ثاني مؤامرة هناك يكشف عنها هذا العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©