الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تعلن حالة الطوارئ الإنسانية القصوى

الأمم المتحدة تعلن حالة الطوارئ الإنسانية القصوى
15 أغسطس 2014 00:15
أعلنت الأمم المتحدة أمس حالة الطوارئ القصوى في العراق، وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القتال الذي انتشر في وسط وشمال غرب العراق أضر ضرراً بالغاً بالمدنيين، وأزهق آلاف الأرواح وأصاب آلافا آخرين بجراح. بينما ألقت بريطانيا مجددا مساعدات إنسانية للمدنيين النازحين في شمال العراق، وأعلنت هولندا اعتزامها تقديم مساعدات طوارئ إلى شمال العراق بقيمة مليون يورو، واستقبلت تركيا 1600 يزيدي عراقي. وأوضح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف مساء أمس الأول أن حجم الكارثة الإنسانية الموجودة الآن بالعراق وصل إلى حالة الطوارئ من المستوى الثالث. وأضاف أن حالة الطوارئ القصوى هذه ستتيح للأمم المتحدة إمداد العراق بمواد إغاثة إضافية وموارد مالية. وتأتي المواد الغذائية ومياه في طليعة الأشياء الواجب توفيرها لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين هربوا خوفا من هجوم تنظيم «داعش». ويذكر أن العراق هي الدولة الرابعة، التي تعلن فيها منظمة الأمم المتحدة حالة الطوارئ من المستوى الثالث بعد كل من سوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى. بدورها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القتال الذي انتشر في وسط وشمال غرب العراق أضر ضرراً بالغاً بالمدنيين. وذكرت اللجنة الدولية أنها منذ بداية العام الجاري وفرت حصصاً غذائية تكفي لمدة شهر واحد وصنوفاً أخرى من المساعدات لعدد يربو على 200 ألف شخص فروا من القتال. وتلقى أكثر من 21 ألف نسمة مساعدات مرتين بسبب نزوحهم الذي استمر لفترة طويلة. وأشارت إلى أن القتال الذي اندلع مؤخراً في سنجار وفي مناطق أخرى قريبة من الموصل ودهوك وكركوك أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، مما دفع بموظفي اللجنة إلى توزيع المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات الأساسية على حوالي 300 ألف شخص في الحويجة وخانق ورانية، بمحافظات كركوك ودهوك والسليمانية. وعلاوة ذلك، فمن المتوقع أن تجلب اللجنة خلال الأسابيع المقبلة المساعدات المخصصة للإغاثة لعدد يربو على 60 ألف شخص في قرطبة وخانق وكربلاء والنجف وبغداد. كما تدرس منح مبالغ نقدية للنازحين تمكنهم من تلبية احتياجاتهم من الأسواق المحلية. وقال رئيس بعثة اللجنة في العراق باتريك يوسف في هذا الصدد إن القتال يحاصر آلاف العراقيين، ويعلق البعض في جبال سنجار ويصبحون في أمس الحاجة للمساعدة، في حين نزح آخرون عدة مرات، أما من بقوا فهم يعانون من نقص في الخدمات الأساسية. وأضاف «تتولى اللجنة الدولية، بصفتها منظمة إنسانية محايدة وغير متحيزة، تنسيق أنشطتها مع كافة الأطراف المعنية وتضاعف من جهودها للاستجابة لاحتياجات الأشخاص الذين يعانون من آثار القتال». وفي شأن متصل قالت الوزيرة البريطانية المكلفة التنمية الدولية جاستن جرينينج أمس إن طائرتي «هركوليس سي 130» ألقتا 2400 عبوة لتطهير المياه، يمكن إعادة استخدامها تحتوي على 13200 لتر من مياه الشرب و480 خيمة. وهي رابع عملية من هذا النوع منذ نهاية الأسبوع الماضي. وأمنت بريطانيا أكثر من 48 ألف لتر من مياه الشرب، وأكثر من ألف لمبة تشغل بالطاقة الشمسية يمكن استخدامها لشحن الهواتف النقالة، وألف خيمة للاحتماء من الحر، في حين تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية. وذكرت الصحف البريطانية أيضاً أن قوات بريطانية خاصة نشرت في شمال العراق لتقييم وضع اللاجئين في ضوء عملية أميركية محتملة لإجلائهم، أعلن الأميركيون لاحقا أنهم تراجعوا عنها. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأول أن بريطانيا «ستساهم» في إنقاذ اليزيديين، وقال «تم تبني خطط محددة وستشارك بريطانيا فيها كما فعلت بإرسالها طائرات ومساعدات بريطانية لإغاثة هؤلاء الأشخاص الذين يواجهون ظروفا مأساوية». بدورها أعلنت هولندا اعتزامها تقديم مساعدات طوارئ إلى شمال العراق بقيمة مليون يورو. وقالت ليليان بلومن وزيرة مساعدات التنمية الهولندية مساء أمس الأول إن سلاح الجو الأسترالي سيلقي مواد غذائية ومياه وأغطية قادمة من هولندا فوق منطقة جبل سنجار شمال العراق، حيث يتجمع هناك عدة الآف من اليزيديين. وأوضحت أن سلاح الجو التابع لبلادها سيسلم المساعدات يوم الأحد المقبل إلى الأستراليين. وذكرت أن هذه الخطوة جاءت بعد تشاور هولندا مع شركائها الدوليين. وقد قدمت هولندا الأسبوع الماضي 400 ألف يورو للصليب الأحمر كمساعدات عاجلة للعراق. إلى ذلك استقبلت تركيا نحو 1600 يزيدي عراقي كما ذكرت السلطات أمس. وقال مصور وكالة فرانس برس إن معظم المهجرين يقيمون في مخيم صغير في مدينة سيلوبي (جنوب شرق) القريبة من الحدود العراقية. ويحصل اللاجئون على ثلاث وجبات يوميا، ويزورهم أطباء في هذا المخيم الذي استعاد فيه الأطفال حياتهم الطبيعية ومتعة اللهو إلى حد ما. لكن عدداً كبيراً من لاجئي هذه الأقلية في العراق فقدوا إما أحد أفراد عائلاتهم أو اضطروا إلى أن يتركوا وراءهم أطفالا لأنهم لا يملكون جوازات سفر. ولا تسمح السلطات التركية بالدخول إلا للمهجرين الذين يحملون جوازات سفر، مما أدى إلى انفصال العائلات. لكن نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي أكد أن تركيا تسعى إلى زيادة قدراتها على استقبال اللاجئين. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©