جنيف (ا ف ب) - أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس عن اسفها لتدهور ظروف الحياة في دمشق ما يدفع المدنيين الى النزوح والبحث عن ملجأ خارج البلاد وانما ايضا داخل المدارس في سوريا. وقالت اللجنة في بيان “في دمشق يواصل الناس البحث عن مكان آمن في محاولة يائسة منهم”.
وأعلنت المسؤولة عن وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى سوريا ماريان غاسر “بسبب استمرار أعمال العنف، قطعت أحياء دمشق المختلفة عن بعضها البعض، ونتيجة لذلك أصبح التنقل اكثر صعوبة”. وأضافت “كل يوم يحمل تحديات جديدة للأشخاص العالقين وسط المعارك، لقد بات الخروج وشراء الحاجيات اليومية اكثر صعوبة عليهم”.
وبحسب المنظمة فان الحاجات الإنسانية تتزايد في المدينة بينما يتفاقم الوضع فيها ويفر عدد اكبر من الاشخاص من احيائهم بحثا عن مكان آمن.
والمدنيون الذين يفرون من العنف يوميا هم بالآلاف، كما لفتت اللجنة التي قالت انه اذا ما توصل البعض الى الفرار من سوريا، فان آخرين يلجأون الى مبان حكومية وبينها مدارس.
وقد فتحت حوالى 60 مدرسة في منطقة ريف دمشق. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، فان اكثر من 11800 شخص لجأوا اليها حاليا. وفي دمشق قدمت اللجنة دعمها للهلال الاحمر العربي السوري لتشكيل وحدات للمعالجة يمكن وضعها في تصرف المدارس التي تستقبل المدنيين. ويدرس خبراء في اللجنة الدولية للصليب الاحمر من جهة اخرى النظام الصحي في المدارس بهدف التعرف عما اذا كان بامكان هذه المؤسسات ان توفر مياه الشفة للنازحين ولكي يتمكنوا من العيش في ظروف صحية مقبولة.
إلى ذلك أعلن سكرتير الدولة في وزارة الخارجية النمساوية فولفجانج فالدنر امس ان بلاده ستزيد قيمة مساعدتها الإنسانية المخصصة لسوريا اربع مرات من 250 الف الى مليون يورو. وقال في بيان “نظرا إلى تدهور الوضع، ستعزز النمسا مساعدتها الانسانية وتزيد من مساهمتها المالية الثنائية للاجراءات الانسانية في سوريا وفي البلدين المجاورين لبنان والاردن الى مليون يورو بالاجمال”.
وقدمت النمسا في فبراير 250 الف يورو من المساعدة الى سوريا، والمخصصة لبرامج المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين. وقدمت وزارة الداخلية النمساوية ايضا خيما واغطية.
والمبلغ الاضافي سيوزع بين مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الذي سيتسلم 250 الف يورو ومنظمات غير حكومية نمساوية تأخذ على عاتقها الاهتمام باللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا، والتي ستتقاسم 500 الف يورو.
عدد اليوم
