أعلن جيش النظام السوري أمس أن قواته استعادت بلدة المليحة، مدخل الغوطة الشرقية، جنوب شرقي دمشق من المعارضة السورية التي سيطرت عليها لأكثر من عام، فيما أسفرت إعدامات تنظيم الدولة الإسلامية المسمى سابقاً «داعش» عن مقتل 18 شخصاً.
ونقلت وكالة الأنباء السورية النظامية (سانا) عن مصدر عسكري قوله «إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة باتت تسيطر سيطرة كاملة على بلدة المليحة بعدما حققت نجاحات نوعية وقضت على عدد كبير من الإرهابيين، والسيطرة على المليحة تسرِّع الإجهاز على ما تبقى من بؤر إرهابية في الغوطة الشرقية».
وقال ناشطون معارضون إن محيط البلدة على مشارف الغوطة الشرقية قرب مطار دمشق، وتحديداً منطقة بساتين البلدة، يتعرض لغارات جوية وقصف صاروخي.
وقال مدير السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن القوات النظامية مدعومة بمسلحي «حزب الله» اللبناني سيطرت عى جميع أجزاء المليحة إلا أن المعارك لا تزال مستمرة حولها.
وأوضح أن استعادتها تسمح للنظام بحماية بعض مناطق دمشق من قذائف مواقع لمقاتلي المعارضة.
وذكر المرصد أن الطيران الحربي النظامي شن 4 غارات على محيط شركة «تاميكو» ومناطق أخرى في البلدة، وسط تقدم قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
كذلك نقلت (سانا) عن مصدر عسكري سوري قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي بالكامل على إرهابيين في محيط دوار الصالحين في حلب، حيث دمرت سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة بمن فيهما.
كما أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على إرهابيين حاولوا التسلل إلى حقل الشاعر النفطي في محافظة حمص».
وتعرضت العديد من المدن والبلدات السورية، من نوى وإنخل والشيخ مسكين في محافظة درعا جنوباً، إلى إعزاز في محافظة حلب شمالاً، مروراً بكفرزيتا واللطامنة والزوار في ريف حماة، لغارات جوية نظامية بالبراميل المتفجرة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عبوة ناسفة انفجرت عند حاجز لقوات النظام في الحسكة عاصمة محافظة الحسكة، وسط معلومات أولية عن مقتل وجرح عدد من الجنود.
وسقطت قذيفتا هاون بالقرب من حي المفتي الذي تسيطر عليه ميليشيا «وحدات حماية الشعب الكردي» في مدينة الحسكة دون إصابات، فيما اتهم سكان قوات النظام والميليشيا الكردية بإطلاق قذائف هاون على حي غويران.
وفي محافظة حلب، شن الطيران الحربي غارتين على قرية أرشاف وبلدة أخترين بريف حلب الشمالي الشرقي اللتين سيطر عليهما تنظيم «داعش» أمس الأول.
كما فتح التنظيم نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في قرى حربة وكوبرلك وكوجكير وبيركيتك في الريف الشرقي لمدينة عين العرب التي يسميها الأكراد «كوباني»، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وامرأة بجروح.
وسقطت قذيفة على حي الإسماعيلية الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب، وسط معلومات أولية عن جرح عدد من الأشخاص.
وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على المنطقة الحرة قرب سجن حلب المركزي بريف حلب الشمالي، دون وقوع أضرار.
ودارت اشتباكات بين مقاتلي «الكتائب الإسلامية» وقوات النظام والمسلحين الموالين لها بين حيي المشارقة وبستان القصر.
وفي محافظة حماة، اندلعت أيضاً اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها و«الكتائب الإسلامية» و«الكتائب المقاتلة» و«جبهة النصرة لأهل الشام»، فرع تنظيم «القاعدة في سوريا، في بلدة مورك بريف حماه الشمالي، ما أدى إلى مقتل مقاتل من «الكتائب الإسلامية»، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية أبو حبيلات بالريف الشرقي لحماة، ودارت اشتباكات بين «داعش» وقوات النظام والمسلحين الموالين لها على طريق الرقة - السلمية، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» أعدم أحد مقاتليه التونسيين، رجماً بالحجارة، في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور بعد إدانته بتهمة اغتصاب فتاة نازحة من مدينة دير الزور.
وأعدم في مدينة دير الزور رجلين أحدهما إعلامي في لواء مقاتل والآخر أدين بتهمة «قتل مسلم عمداً».
وأضاف أن ناجياً من فظائع التنظيم أبلغ ناشطيه في حلب بأن مسلحي التنظيم أعدموا مسؤولاً «شرعياً» في ألوية إسلامية وخمسة رجال من أنصار «الكتائب المقاتلة» و«الكتائب الإسلامية» في أخترين، كما قاموا بفصل رؤوس جثث موجودة في شوارع البلدة عن أجسادها، بعدما أعدموا تسعة مقاتلين ذبحاً.
(دمشق، بيروت - وكالات)
عدد اليوم
