هدى جاسم، وكالات (بغداد)- تراجع زعيم القائمة العراقية أياد علاوي أمس عن استجواب رئيس الحكومة نوري المالكي، وأعلنت قائمته أنها تنظر بذهنية مفتوحة لورقة الإصلاحات التي قدمها التحالف الوطني. في حين قتل ثمانية أشخاص وأصيب ستة آخرون أمس بهجمات في عدة مدن عراقية.
وقال علاوي في حديث لوسائل الإعلام على هامش افتتاحه معرض صور فوتوغرافية ولوحات تشكيلية في مقر حركة الوفاق “لن أقوم بمهمة استجواب المالكي لأنني لا أعرف استجواب أي أحد”.
وكان التحالف الوطني الحاكم والقائمة العراقية، أكدا ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والحوار بين الأطراف السياسية ضمن الأطر الدستورية لحل الأزمة الراهنة التي تشهدها البلد.
وبحسب بيان صادر عن التحالف الوطني، فإن رئيسه إبراهيم الجعفري التقى علاوي ووزير الاتصالات والقيادي فيها محمد علاوي، وبحثوا النقاط الرئيسة التي تتطلبها عملية الإصلاح وسبل إعادة الثقة بين الأطراف السياسية العراقية وتقييم التطورات في عموم المنطقة”.
وأضاف البيان أنه “تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الصف الوطني والاستمرار في الحوار لبناء الدولة العراقية على أسس دستورية ومراعاة حقوق المواطنة، وحفظ حقوق الإنسان وضرورة التواصل وتكثيف الجهود بين القوى السياسية لحل الأزمة الراهنة”.
وحسب العراقية، فإن علاوي شدد على أن ائتلاف العراقية يتطلع بذهنية مفتوحة إلى مبادرة التحالف الوطني بإجراء الإصلاحات، استنادا إلى وثيقة الإصلاح السياسي التي أقرها مجلس النواب السابق واتفاقيتي أربيل الأولى والثانية، وأن تنفيذها هو من اختصاص التحالف الوطني الذي يقود السلطة في العراق وعليه أن ينفذ الإصلاحات المقررة ولا حاجة لحوارات جديدة. كما أكد علاوي أن الكتل المتحالفة في أربيل- النجف ماضية في الخيارات الدستورية والديمقراطية لضمان تحقيق الديمقراطية وصون حقوق الشعب العراقي، والبناء الحقيقي لمؤسسات الدولة على أساس مبدأ المواطنة.
من جانبه انتقد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي جلال الدين الصغير عملية الإصلاح التي تبناها التحالف الوطني، محذرا من الوضع الإقليمي وانعكاسه على العراق. وقال الصغير إن “الحديث عن الإصلاحات شئ جميل ولكن ما يجري عكس ذلك لأن من ينادي بالإصلاح هو من يمسك كل شئ”.
وتساءل الصغير “لماذا لم تقم هذه الجهة بكل هذه الإصلاحات خلال الوقت الماضي”، مبينا أن “الأزمة السياسية التي حدثت بالرغم من أنها هدأت إلا أنها يمكن أن تتعاظم مع الوضع الإقليمي”.
ولفت الصغير إلى أن “ما يجري من وضع إقليمي لن ينجو منه العراق في حال بقاء الأوضاع الداخلية بهذه الصورة، ولكن سينجو في حال ترتبت أوضاعه لأن البلد والساحة السياسية عندما تتفكك سيشعر الآخرين بأن العراق ضعيف ومفكك، وبالتالي يمكن استباحته”.
أمنيا قتل أحد عناصر حماية نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت في الكرادة وسط بغداد. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكواتم للصوت أحد عناصر حماية نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي في الكرادة، فيما أصيب عنصر حماية آخر.
من جهة أخرى نجا النائب عبود العيساوي عضو قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي، من عملية اغتيال. وأوضح مصدر أمني أن “مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين مدنيتين أطلقوا نيران أسلحتهم على موكب العيساوي لدى مروره في منطقة الكوفة، شمال النجف مما أدى إلى إصابة اثنين من حراسه بجروح”.
وفي محافظة نينوى قتل ستة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرين أمس جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في ناحية القيارة جنوب الموصل. وفي محافظة الأنبار قتل محامي برصاص مسلحين غرب مدينة الفلوجة.
عدد اليوم
