الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رومني يظهر التناقض مع أوباما خلال زيارة لإسرائيل

22 يوليو 2012
واشنطن (رويترز) - يبدأ المرشح الرئاسي الجمهوري الأميركي ميت رومني جولة الأربعاء المقبل تستغرق أسبوعاً لحضور احتفالات افتتاح الدورة الأولمبية في لندن وزيارة إسرائيل وبولندا. وبهذه الخطوة، سيفعل رومني شيئاً لم يفعله بعد الرئيس باراك أوباما كرئيس، وهو زيارة إسرائيل حليفة الولايات المتحدة، حيث سيحاول تقديم نفسه للناخبين في بلاده على أنه بديل موثوق به لأوباما على الساحة الدولية. وتهدف الزيارة إلى تعزيز مؤهلات حاكم ماساتشوسيتس السابق في مجال السياسة الخارجية والسماح للأميركيين بالتعرف إليه، وهو يباشر العمل في الخارج، في حين يفكرون ما إذا كانوا سيفضلونه على أوباما عند التصويت في الانتخابات التي تجري في السادس من نوفمبر. ويقول مساعدون، إن هذه الزيارة هي بالأساس جولة للتعرف إلى الأوضاع دون تصريحات بشأن السياسة. وهي تعد نسخة أقل إثارة من الرحلة التي قام بها أوباما نفسه عام 2008 وألقى خلالها كلمة أمام حشد ضخم في برلين في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية في ذلك العام، وقال “لا يمكن أن تبقى الأسوار بين الحلفاء القدامى على أي من جانبي المحيط الأطلسي”. وخلال زيارته للدورة الأولمبية، سيلوح رومني بالعلم الأميركي ويسلط الضوء على جزء أساسي في سيرته الذاتية يتمثل في عمله لإنقاذ دورة الألعاب الشتوية في سولت ليك سيتي عام 2002. وفي لندن يلتقي رومني مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومسؤولين آخرين، بالإضافة إلى توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق للتشديد على أهمية العلاقات الأميركية - البريطانية التقليدية. وسيجمع رومني أيضا بعض الأموال للحملة من الأميركيين الذين يعيشون في بريطانيا. وفي وارسو وجدانسك، سيعقد رومني محادثات مع المسؤولين البولنديين ومع ليخ فاونسا زعيم نقابة تضامن السابق، ويعبر عن الدعم لحليف يقف كحصن رئيسي في أوروبا الشرقية التي هيمنت روسيا عليها فترة طويلة. وقال لانهي تشين المستشار السياسي لرومني، إن “هذه الزيارة تهدف لإظهار موقف واضح وقاطع مع الدول التي تشاركنا قيمنا”.. وإسرائيل هي أدق جزء في الرحلة بالنسبة لرومني من الناحية الدبلوماسية مع اضطراب الأوضاع في سوريا وتصاعد التوتر مع إيران بعد مقتل ستة سياح إسرائيليين في تفجير حافلة في بلغاريا. وتوفر زيارة رومني فرصة له لاجتذاب كل من الناخبين اليهود والناخبين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل وإظهار التناقض مع الرئيس الديمقراطي أوباما الذي تتسم علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الثبات. ولكن الزيارة تحمل أيضاً بعض الأخطار لأن رومني وهو حديث نسبيا في مجال السياسة الخارجية قد يسأل عما إذا كان سيدخل حربا لوقف البرنامج النووي الإيراني وهو أحد الأمور الرئيسية التي تثير قلق إسرائيل وما إذا كان سيجعل الولايات المتحدة تتدخل في الاضطرابات الدامية في سوريا المجاورة، حيث يحاصر المعارضون الرئيس بشار الأسد. وانتقد رومني بحدة أسلوب تعامل أوباما مع إيران وأعلن بإصرار أنه لن يسمح لها بامتلاك سلاح نووي .. وقال رومني “في نهاية الأمر، فإن تغيير النظام هو ما سيكون ضروريا”. وهذا سيجعله عرضة لأسئلة بشأن ماذا كان سيقوم بعملية عسكرية ضد إيران في وقت يشعر فيه الأميركيون بقلق من الحربين في أفغانستان والعراق واللتين بدأهما آخر رئيس جمهوري جورج دبليو بوش. وستكون الصور الودية التي تخرج من محادثات رومني مع نتنياهو ذات أهمية بالغة في إظهار التناقض مع محادثات أوباما والزعيم الإسرائيلي اللذين اصطدما في الماضي. وأغضب أوباما الإسرائيليين قبل عام حين تبنى هدفا يسعى إليه الفلسطينيون منذ فترة طويلة وهو ضرورة أن تكون الدولة التي يطلبونها في الضفة الغربية وقطاع غزة مقامة إلى حد بعيد على نفس حدود ما قبل حرب 1967 التي احتلت إسرائيل خلالها تلك الأراضي وبينها القدس الشرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©