تنظم جامعة أبوظبي يومي 30 و31 أكتوبر الجاري المؤتمر العلمي الأول لرعاية الأطفال الموهوبين بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
ويناقش المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس مجلس أمناء الجامعة احتياجات تربية وتعليم الأطفال الموهوبين ويبحث سبل تطوير وسائل تعليمية تتناسب مع ملكاتهم وقدراتهم الخاصة، بالإضافة إلى استعراض المؤتمر لعدد من القضايا التطبيقية الناجحة في مجال رعاية الموهوبين.
وأكد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي في تصريح لـ»الاتحاد» أهمية هذا المؤتمر الذي يستهدف مناقشة قضايا علمية وتطبيقية تهم الموهوبين في مختلف المراحل الدراسية، وتعزز من تميزهم العلمي والتقني، وتوفر لهم البيئة التعليمية المشجعة على الإبداع. وثمن جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية في دعم المؤتمر، وتكريس مفهوم الرعاية لهذه الفئة من الطلبة، وخاصة ذوي المتطلبات التعليمية الخاصة، ومن بينهم الموهوبون واعتبارهم من الموارد الرئيسية لعملية التنمية المستدامة، لاسيما إذا ما تم صقل مهاراتهم بالأسلوب الأمثل والذي يحقق الأهداف الوطنية لمجتمعاتهم.
وأشار بن حرمل إلى أن استراتيجية الجامعة تعنى بالطلاب الموهوبين، موضحا أن المؤتمر سيخاطب جميع أطراف العملية التعليمية، بهدف إرساء أسس قوية لصياغة سياسات تعليم تتوافق مع القدرات الفردية للطلاب وتأخذ بعين الاعتبار ملكاتهم الفكرية الخاصة وميولهم وظروفهم الاجتماعية والنفسية.
ونظمت الجامعة أمس مؤتمرا صحفيا للإعلان عن فعاليات المؤتمر شارك فيه كل من الدكتور نبيل إبراهيم، مدير جامعة أبوظبي، وكاثلين أسترين، خبيرة الدمج في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وقمر شريف، مديرة فعاليات في مركز الرعاية الخاصة بأبوظبي.
وقال الدكتور نبيل إبراهيم إن المؤتمر يستقطب المهتمين بتطوير برامج تعليم الطلاب الموهوبين بمن في ذلك المدرسون والأكاديميون ومستشارو التعليم والمسؤولون الحكوميون وأولياء الأمور، حيث ستتم مناقشة الدور الحكومي والأنظمة المعمول بها في المدارس والجامعات لتبني اتجاهات التعليم والمدرسة الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة وبخاصة الطلاب الموهوبين، مضيفا أنه سيشكل منصة لبحث عدد من القضايا المتعلقة ببرامج التعليم الاستثنائية بما في ذلك الكشف عن الطلاب الموهوبين في الصفوف الدراسية التقليدية، وأساسيات التعامل مع الطلاب المميزين وبرامج التعليم المخصصة لهم في مدارس دولة الإمارات، فضلاً عن استعراض نماذج خاصة للتعامل مع طلاب متميزين في دولة الإمارات وعمان.
بدورها أكدت كاثلين أسترين أن المؤتمر سيوفر الفرصة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية للتواصل مع الآخرين والتعرف على خبراتهم والاستفادة من تجاربهم وتطوير أنظمة التعليم لديها.
من جانبها، قالت قمر شريف إن المؤتمر سيساعد على اكتشاف كيفية بناء مهارات تمكن من التوصل إلى تكوين أطفال موهوبين ومتفوقين، وعلى تحديد الموهوبين والمتفوقين وتطوير المناهج الدراسية المخصصة لهم، بالإضافة إلى تطوير واستثمار الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس الإمارات.
عدد اليوم
