بالصافرة - فاروق بوظو

لقاءات الحسم الآسيوية الأربعاء القادم سيكون يوماً فاصلاً وحاسماً للمنتخبين الكرويين السوري والإماراتي في لقائين مصيريين مع كل من المنتخبين الإيراني والأردني في نطاق تصفيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيف نهائياتها أربع دول من دول جنوب شرق القارة لأول مرة في تاريخ هذه المسابقة·· بل وحتى في تاريخ النهائيات الكروية لجميع القارات دون استثناء· ولا يبدو لي أن اللقاءين متشابهان أو متساويان من حيث ما يمكن أن يترتب على الفوز أو الخسارة فيهما من نتائج حاسمة ومؤهلة·· وإذا كان المنتخب الإماراتي الشقيق تواقاً لتحقيق الفوز وإحراز النقاط الثلاث في مباراة الحسم الصعبة مع الأردن الشقيق حتى يستريح نهائياً من حمى المنافسة على التأهل للنهائيات القارية ويتفرغ كلياً للاستعداد جدياً ومبكراً لبطولة كأس الخليج العربية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي مطلع العام القادم·· فإن منتخبنا الوطني السوري بحاجة لفوز مطلوب وملح وصعب على المنتخب الإيراني القوي يؤكد جدارة تعادله قبل أسبوعين في لقاء الذهاب على الأرض الإيرانية وبين جماهيرها الكبيرة المساندة والمعطاءة·· والفوز السوري على أرضنا وبين جماهيرنا يحقق هدفين هامين وإيجابيين·· أولهما اقتراب إلى حد كبير من امكانية التأهل للنهائيات الآسيوية بعد تحقيق منافسة جدية لاثنين من أبرز المنتخبات الوطنية الآسيوية هما ايران وكوريا الجنوبية إضافة لدعم جماهيري ورسمي أكيد يحتاجه منتخبنا دائماً في جميع فترات التشكيك بقدراته وإمكانياته من قبل البعض لأمور شخصية بحتة بغية النيل من اتحاده·· وهو وباء لازالت منتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها تعاني من انتشاره أكثر من مرة وفي أكثر من بطولة ومسابقة· ولعل الأبرز في مثل هذا الإنجاز الكروي السوري إذا تحقق أداء ونتيجة هو أن القائم على تدريب المنتخب الوطني حالياً مدرب وطني شاب يملك طموحات مقارعة أقرانه من المدربين الأجانب حتى البارزين منهم·· ولاشيء يبدو مستحيلاً إذا أخذنا بالاعتبار أن المنتخب السوري قد لعب وتعادل في مباراة الذهاب مع المنتخب الإيراني في ظل غياب اثنين من أبرز نجومه المحترفين في الخارج· وفي كل الأحوال·· فما علينا إلا الصبر والانتظار لأيام قليلة ترقباً لنتائج ايجابية مطلوبة ومنشودة لكلا المنتخبين الشقيقين الطامحين للتأهل المبكر بالنسبة للمنتخب الإماراتي والمؤجل بالنسبة للمنتخب السوري··!!