أعلنت السلطات التركية أنها بدأت أمس نقل مئات اللاجئين السوريين من مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا إلى مخيمات مخصصة لهم، بعد ثلاث ليال من احتجاجات عنيفة للسكان المحليين على وجودهم هناك.
وقال محافظ محافظة غازي عنتاب أردال عطا «وجدنا 400 عائلة سورية تعيش في ظروف سيئة داخل مبان مهجورة.
ونحن نسيطر على تلك المنازل ونقوم بإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين ابتداء من الآن».
وذكرت وسائل إعلام تركية أنه تم نقل مئات من اللاجئين إلى مخيمات قريبة في مدينتي سانيلورفا وماردين.
ودعت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة ساهين الأهالي إلى التسامح.
وقالت «من الخطأ إلقاء اللوم في جميع الجرائم على السوريين».
وأضافت «أرى أن بعض الناس يريد استفزاز مختلف المجتمعات، وعلينا أن نستجيب بشكل منطقي».
وفي السياق نفسه، نظم نحو 200 عامل تركي تظاهرة في مدينة أزمير على بحر إيجة احتجاجا على تدني أجور اللاجئين السوريين، ما يقلل فرص العمل أمام الأتراك.
وهتف المحتجون: «أصحاب العمل يحبون العامل الرخيص»، و«لا نريد عمالاً سوريين».
من جانب آخر، ذكرت راهبة أن ما بين ألفين و2500 لاجئ سوري تركوا بلدة عرسال شرق لبنان من أجل العودة إلى بلادهم، عالقون حالياً فوق تلة على البلدة، ولا يتلقون أي مساعدات ولا تستطيع منظمات الإغاثة الوصول إليهم، لأن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية بسبب الاشتباكات الأخيرة فيها بين الجيش اللبناني ومسلحين متشددين.
وأوضحت «كان من المقرر أن يرافقوا 1700 لاجئ سوري غادروا عرسال وعادوا إلى سوريا، إلا أننا لم نتمكن من استقبالهم ورفض أهالي عرسال عودتهم».
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أنها ليست على علم بقضية أولئك العالقين، لكنها تتابع الوضع عن كثب وترى أن الظروف في سوريا لا تتيح عودة آمنة للاجئين، ولذا فهي لا تشجع أو تسهل ذلك.
(أنقرة، بيروت أ ف ب)
عدد اليوم
