الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وفاة «سكاليا» ونظريات المؤامرة

20 فبراير 2016 22:26
بعد وفاة قاضي المحكمة العليا الأميركية «أنطونين سكاليا» فجأة في منطقة نائية غرب ولاية تكساس، يثير مسؤول سابق في وحدة جرائم القتل بشرطة العاصمة الأميركية أسئلة بشأن كيفية تعامل السلطات المحلية والفيدرالية مع وفاة «سكاليا». ونشر «ويليام ريتشي»، القائد السابق لوحدة التحقيقات الجنائية لدى شرطة العاصمة، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» رسالة قال فيها: «أشعر بذهول بسبب عدم طلب إجراء تشريح للقاضي سكاليا». وعُثر على «سكاليا» ميتاً في غرفته بمنتجع الصيد في منطقة «بيج بيند» غرب تكساس. واستغرق الأمر ساعات حتى وصلت السلطات إلى مكان القاضي، الذي أبلغ عن وفاته صاحب المنتجع. وعندما وصلت إليه، أعلنت قاضية مقاطعة «بريسيديو»، «سندريلا جيفارا» وفاة «سكاليا» لأسباب طبيعية من دون مشاهدة الجثة، وهو أمر يسمح به قانون تكساس، ومن دون أن تأمر بإجراء تشريح. ويوم الأحد، أعلن جهاز «الحرس الأميركي»، المسؤول عن توفير الخدمات الأمنية لقضاة المحكمة العليا، أن «سكاليا» كان قد رفض اتباع التفاصيل الأمنية أثناء وجوده في منتجع الصيد، لذا لم يكن الحرس حاضرين عندما مات. وعندما تم إخطار الحرس، انتقل المسؤولون إلى مسرح الوفاة في غرب تكساس. وقالت القاضية «جيفارا»: إنها أعلنت وفاة «سكاليا» استناداً إلى معلومات من مسؤولي تنفيذ القانون الذين وجدوا في مسرح الحدث، والذين أكدوا لها أنه لم تكن هناك دلائل على وجود جريمة قتل. وتحدثت القاضية أيضاً إلى طبيب «سكاليا»، الذي أخبرها أنه فحص القاضي يومي الأربعاء والخميس الأسبوع الماضي بسبب ألم في كتفه، وأنه طلب منه إجراء «أشعة بالرنين المغناطيسي». وكان القاضي، البالغ من العمر 79 عاماً يعاني عدداً من الأمراض المزمنة، حسب «جيفارا»، مؤكدة أنها كانت تنتظر بياناً من الطبيب لإتمام شهادة وفاة «سكاليا». وأكد مدير دار «إلباسو» للجنازات، الذي تعامل مع جثمان «سكاليا» أن أسرته أصرت على عدم إجراء تشريح. غير أن هذا القرار أثار مجموعة من نظريات المؤامرة على شبكة الإنترنت، إضافة إلى أسئلة التشكيك من قبل خبراء تطبيق القانون مثل «ريتشي». وكتب المدير: «مات قاضي في المحكمة العليا، في غياب أي طبيب، ثم أخبر حارس غير مدرب على التحقيق في جرائم القتل، القاضية أن لا توجد دلائل على وقوع جريمة، وأعلنت القاضية وفاة (سكاليا) على الرغم من عدم وجودها في مسرح الحدث، ومن دون أي تأكيد طبي بأن الوفاة نجمت عن نوبة قلبية». فما هو الدليل على أن الوفاة نتجت عن نوبة قلبية، وليس عن نزيف في المخ؟ وفي حوار مع صحيفة «واشنطن بوست»، قالت «جيفارا»: إنها ردت على تقرير بثته قناة «دالاس» التلفزيونية، زعمت فيه أن «سكاليا» مات نتيجة «نوبة قلبية»، وقالت: «إن ما قصدته أن قلب القاضي قد توقف». وأثار «ريتشي» أيضاً تساؤلات حول تصرفات الحرس قائلاً: «كيف يمكن للحارس أن يقول من دون تشريح الجثة بعد الوفاة، أنه لم يُحقن بمادة غير قانونية تحفز توقف القلب؟ وهل تأكد الحرس من وجود نزيف في العينين أو تحت الشفاة على نحو يشير إلى الخنق؟ أو هل شم الحرس نفسه بحثاً عن أي رائحة غير معتادة تشير إلى حدوث تسمم؟»، وأضاف: «إن حدسي يخبرني بوجود شبهات تدور حول الحادث في تكساس». وطبيب «سكاليا» هو «بريان مونهان»، وهو أدميرال بحري سابق في الجيش الأميركي، وطبيب مقيم لأعضاء الكونجرس وقضاة المحكمة العليا. ورفض التعليق على وفاة «سكاليا»، قائلاً: «إن خصوصية المرضى تمنعني من الإدلاء بأي تعليق». * صحفيتان أميركيتان يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©