عواصم العالم - وكالات الأنباء: جدد الرئيس الايراني محمود نجاد تأكيده أمس أن إيران ''لن تتنازل قيد أنملة'' عن حقها في الطاقة النووية رغم التهديد بفرض عقوبات دولية عليها فيما صرح سفيره بباريس علي اهاني أن بلاده لا تخشى تدخلا عسكريا محتملا قائلا إنها ''قادرة على الدفاع عن نفسها ومواجهة أي تهديد''· كما قالت طهران إن الأزمة النووية لا يمكن أن تحل إلا من خلال المفاوضات فيما وصفت روسيا فرض عقوبات على طهران بأنه ''طريق مسدود''· وكان مجلس الأمن قد تلقى مساء أمس الأول التقرير الرسمي للوكالة الذرية الذي أكد أن إيران لم تلب طلبات الأمم المتحدة بتعليق تخصيب اليورانيوم، لكن من غير المتوقع أن يعقد اجتماعا على الفورلبحث الاجراء التالي· من جهته طالب الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول تحميل طهران ''عواقب'' سلوك التحدي الذي تنتهجه حيال المجتمع الدولي'' في وقت بدأت إدارته العمل على فرض عقوبات عليها· واتهمت واشنطن إيران بأنها تمتلك القدرة على استكمال التطبيقات المعقدة عالية التقنية لتخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تؤدي إلى تصنيع الأسلحة النووية· من جهته ألقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مزيدا من الشكوك بشأن قدرة مجلس الأمن على التوصل الى توافق سريع لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي حين وصف العقوبات أمس بأنها ''طريق مسدود'' فيما أبدت وزارته أسفها لعدم تلبية طهران مطالب المجتمع الدولي· ودعا لافروف الى العمل على تسوية أزمات الدول التي تثير سياساتها الأسئلة والشكوك لدى المجتمع الدولي عبرالحوار وليس بفرض العزلة والعقوبات عليها· من جهتهم اتجه الاوروبيون الى إبقاء الباب مفتوحا أمام محادثات مع إيران خلافا لطلب الأمم المتحدة، وأبدوا تحفظات كبيرة على فرض عقوبات على طهران· ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس الى إجراء مزيد من الحوار مع إيران قبل أي حديث عن فرض عقوبات· وقال الوزراء لدى وصولهم الى اجتماع غير رسمي يستمر يومين قرب حدود فنلندا مع روسيا إنه مازالت هناك فرصة للدبلوماسية على الرغم من الضغوط الأميركية للقيام بتحرك سريع لفرض عقوبات على إيران· وقال وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد ''بالنسبة للاتحاد الأوروبي الدبلوماسية مازالت هي الوسيلة الأولى للمضي قدما الى الامام''· وقالت اورسولا بلاسنيك وزيرة خارجية النمسا ''الوقت دائما مع الدبلوماسية· نحتاج الى صبر ونحتاج الى قدر كبير من الصبر ونريد وضوحا''· وأوضح خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية أنه يأمل بلقاء علي لاريجاني كبير المفاوضيين النوويين الايرانيين في بداية الاسبوع الجاري (الثلاثاء) للسعي للحصول على رد واضح على مقترحات الدول الكبرى لزيادة التعاون إذا أوقفت إيران تخصيب اليورانيوم· وصرح فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني بأن من السابق لأوانه الحديث عن فرض عقوبات وهو أمر يعود الى مجلس الأمن ولكن لا يوجد تناقض بين التحدث مع إيران أثناء العمل لبناء إجماع في الأمم المتحدة· وقال يان الياسون وزير خارجية السويد للصحفيين ''من المهم جدا أن تفهم إيران أن أمامها فرصة تاريخية للعودة الى صف التعاون الدولي''· بوسعهم أن يلعبوا دورا إيجابيا وقد حصلوا على عرض جيد جدا'' من الاتحاد الأوروبي· من ناحيته أوضح رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان إنه يأسف لتجاهل طهران للمهلة التي حددتها الأمم المتحدة لوقف الأنشطة النووية الحساسة وحث المجتمع الدولي على التوحد لإقناع إيران بتغيير موقفها·وتابع ''يجب أن يبقى الباب مفتوحا للحوار، الا أن المجتمع الدولي لا يمكنه القبول بعدم احترام الالتزامات''· قالت بريطانيا أمس انها لا تزال ترغب في التوصل لحل دبلوماسي مع إيران· الى ذلك أعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ودولا كبرى أخرى ستعقد قمة خاصة الاسبوع المقبل (يبدأ الاثنين) فى برلين لمناقشة كيفية التعامل مع إيران مع استمرار المأزق المتعلق ببرنامجها النووى·
عدد اليوم
