الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تؤكد استعدادها لمواجهة التدخل الأجنبي

2 سبتمبر 2006 01:12
عواصم - وكالات الأنباء: أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لمواجهة أي ''تدخل أجنبي'' غداة رفضها قرار مجلس الامن الدولي بإحلال قوات دولية محل قوات الاتحاد الافريقي في اقليم دارفور غربي السودان لكنها لم توضح الوسائل التي تعتزم اللجوء اليها لمنع تنفيذه· وفيما حذرت مصر من عواقب مثل هذا التدخل دون موافقة الخرطوم، أبدت الولايات المتحدة تفاؤلا بأن السودان سيقبل القرار في نهاية الامر قالت بريطانيا إن إقليم دارفور متجه نحو كارثة إنسانية ما لم تنه حكومة الخرطوم القتال الجاري فيه· وقال النائب الثاني للرئيس السوداني على عثمان محمد طه خلال مؤتمر جماهيري في الخرطوم مساء أمس الأول '' نحن مستعدون لكل الاحتمالات ولدينا خيارات وخطط قومية لمواجهة التدخل الأجنبي· إن المعركة مع المجتمع الدولي تحتاج الى نفس طويل وإحكام التدابير وينبغي تحويل رفض دخول القوات الدولية الى دارفور الى برنامج عمل فاعل وحركة دائبة''· وتابع، ملمحا الى احتمال وقوع مواجهات مسلحة مع القوات الدولية، ''رأينا ما احدثه حزب الله في صفوف جيش العدو الصهيوني بسبب تمتعه بالعزيمة والصبر والارادة سياسية الواضحة''· إلى ذلك، قال والي ولاية حاكم شمال دارفور اللواء عثمان يوسف كِبِر للتلفزيون السوداني ''ان القرار يفتقر الى الشرعية والمصداقية حيث بُني على اساس عدم استتباب الامن في شمال دارفور وهذا الحديث غير صحيح لأن الوضع قد تحسن والامن يسود في كل انحاء دارفور''· من جانب آخر، أعلن الفصيل الأكبر في ''حركة تحرير السودان'' بقيادة مني مناوي الزعيم الوحيد من متمردي دارفور الموقع على اتفاق سلام مع الخرطوم قبوله القرار الدولي· وقال المتحدث باسمه الفصيل محجوب حسين في تصريح صحفي أمس ''نحن نرحب بالقرار لأنه يحقق ارادة شعب دارفور الساعي للسلام والاستقرار ويمثل الشرعية الدولية ويشكل طوق النجاة لنازحي ولاجئي دارفور ومن يرفضونه يعبرون عن ذواتهم وبعيدون عن مصالح أهل دارفور''· وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي الحوار مع الحكومة السودانية للحصول على رد ايجابي منها بشأن تحويل مهمة حفظ السلام إلى الامم المتحدة· وحذر في أول تعقيب رسمي لبلاده على القرار الدولي من خطورة الحديث عن نشر قوات أجنبية على الأراضي السودانية دون موافقة الحكومة السودانية، مؤكدا أن ''الضمان الوحيد لنجاح أي بعثة لحفظ السلام إنما يتمثل في إقناع الدولة المضيفة وأطراف النزاع بأهمية وجدوى نشر تلك القوات والهدف من وجودها''· وحض جميع الاطراف على ''توخى الحذر والحيطة خلال الفترة الحرجة المقبلة لتجنب المزيد من التصعيد أو المواجهة التي لا تؤمن عواقبها وربما يكون المتضرر الأول فيها هم سكان دارفور أنفسهم والشعب السوداني بأكمله''· وفي واشنطن، أعربت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جينداي فريزرعن اعتقادها بأن الرئيس السوداني المشير عمر سيقبل نشر قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الإقليم · وقالت ''ما قالته الحكومة لي بوضوح شديد هو انهم يرحبون بأي مسعى لدعم وتعزيز قوات الاتحاد الافريقي الموجودة في دارفور وأنا واثقة جدا من أنهم سيوافقون في نهاية المطاف''· وقالت مسؤولة بوزارة الخارجية الاميركية، تعقيبا ومعقبة على امتناع روسيا والصين وقطر عن التصويت على القرار ''نعتقد انه شيء يصعب تفسيره في ضوء الوضع الامني الخطير للغاية والآخذ في التدهور وفي ضوء دعمهم السابق لمفهوم عملية موسعة للامم المتحدة''· وفي لندن، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية ديفيد تريسمان ''إن الأزمة الإنسانية في دارفور وصلت إلى لحظة حاسمة وأصبحت فرص عمليات توزيع المعونات الإنسانية والغذائية ضئيلة بشدة حقا في بيئة إندلع فيها القتال مرة أخرى ·إننا في وضع سيء منذ يومين ونسير بسرعة نحو كارثة ومن المهم الآن ترجمة القرار إلى فعل على الأرض''· وأضاف ''الأزمة في دارفور التي ما كان لها أن تبدأ قط ذهبت إلى مدى بعيد· والأمر المهم الواجب ذكره هو أن هذا القرار يعالج بالفعل كارثة إنسانية دولية ويعالج بالفعل قضايا أمنية مما قد يتيح عمل شيء ما بشأن تلك الأزمة''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©