الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

300 ألف فلسطيني يصلون الجمعة في «الأقصى»

300 ألف فلسطيني يصلون الجمعة في «الأقصى»
27 يوليو 2013 00:40
عبدالرحيم حسين، وكالات (عواصم)- أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك أمس في المسجد الأقصى، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة ومنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشبان دون سن 40 عاماً من الوصول إليه. وقدر مدير دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الفلسطينية عدد المصلين بما بين 280 و300 ألف مصل. وقال، في تصريح صحفي، إن ساحات المسجد والمساجد الداخلية امتلأت بالمصلين من الرجال والنساء، الذين اتخذوا أماكن لهم في المناطق المُشجرة وتحت المظلات وبالقرب من المراوح المائية للاحتماء من حرارة الشمس، كما قام العديد من الفتية والمتطوعين برش الماء على المصلين. وأدى الرجال الصلاة في الجامع القبلي المسقوف والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني، وتحت المظلات مقابل المصلى المرواني. أما النساء فقد صلين في مسجد قبة الصخرة وساحته ومنطقة المظلات الخاصة المجاورة والمناطق المشجرة. وانتشرت قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة والأحياء القريبة من المسجد وسط القدس الشرقية. ونصبت حواجز عسكرية متنقلة في أحياء واد الجوز والصوانة وراس العمود وبلدة سلوان، حيث منعت السيارات الخاصة والحافلات من المرور في الشوارع، كما نصبت منطاداً حرارياً وأطلقت مروحية لرصد وتصوير المقدسيين والمصلين. في الوقت نفسه، تظاهر ناشطون فلسطينيون من أهالي قطاع غزة في معبر بيت حانون أقرب نقطة حدودية إلى القدس في شمال القطاع مطالبين بحقهم في الصلاة في الحرم القدسي الشريف. وتجمع المحتجون في مدينة غزة وانطلقوا في حافلة إلى المعبر، حيث أدوا صلاة الجمعة داخل مسجد هناك وتظاهروا تنديداً بالاجراءات الاسرائيلية التعسفية ضد أهالي قطاع غزة ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى منذ سنوات عديدة. وقال منسق «حملة أريد حقي في الصلاة في القدس» رائد موسى، في تصريح صحفي «نحن جئنا لنؤكد على حقنا في أداء الصلاة في القدس أسوة بباقي الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والأراضي المحتلة منذ عام 1948». وأضاف «القدس في قلوبنا ولن ننساها وسنظل نطالب بحقنا بالصلاة فيها وهي بوصلتنا». وقال المتظاهر جمال أبو النور في تصريح صحفي «أنا محروم من الصلاة في القدس منذ 20 عاماً، وعلى الرغم من الحصار الإسرائيلي على القطاع والانقسام الفلسطيني، لا ننسى القدس». ميدانياً، أصيب عشرات الفلسطينيين ومتضامنون دوليون وإسرائيليون بجروح وحالات اختناق وإغماء جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات قرى كفر قدوم والنبي صالح ونعلين وبلعين والمعصرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان اليهودي وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية، بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المشاركين فيها. أصيب فجر اليوم الجمعة، شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل آخر شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن شاباً يدعى يوسف عمار العامر (21 عاماً) أصيب برصاصة إسرائيلية في قدمه، خلال اشتباكات بين شبان وقوات إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين فجراً، واعتقلت القيادي في «كتائب شهداء الأقصى» الجناح المسلح لحركة «فتح» داود محمد عبد الرحمن زبيدي (35 عاماً). وقال جيش الاحتلال في بيان عسكري إن جنوده اعتقلوا «إرهابياً فلسطينياً»، في إشارة إلى زبيدي. وأضاف أن «مهاجماً مسلحاً» كان يشارك في هجوم عنيف أطلقت خلاله عيارات نارية على القوات الإسرائيلية أصيب بجروح جراء إطلاق النار عليه خلال عملية الاعتقال. على صعيد آخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المجمدة منذ نحو 3 سنوات بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، يوم الثلاثاء المقبل برعاية أميركية. وقال لإعلاميين وصحفيين فلسطينيين في رام الله إن وفدين فلسطينيا وإسرائيليا سيجتمعان في واشنطن في ذلك اليوم، من أجل إطلاق عملية المفاوضات ومن ثم تبدأ الطواقم العمل على الملفات التفاوضية. وأضاف أن المفاوضات ستكون برعاية مباشرة من الجانب الأميركي، برئاسة الوسيط السابق مارتن انديك الذي سيرافق الموفدين حتى في غرف التفاوض. وأكد عباس التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. توقع عباس ردودا إسرائيلية بشأن الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى يوم الأحد المقبل. وجدد تأكيده عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية، قائلاً «نرفض حتى مناقشة قضية مستوطنات كبرى وصغرى، لأن ذلك يعني الاعتراف بها ونحن لا نعترف بالاستيطان غير الشرعي». وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية كافة في الأراضي الفلسطينية غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي، وأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال التزام إسرائيلي وليس شرطا فلسطينياً لاستئناف المفاوضات. وقال لدى لقائه وزير خارجية اليابان، وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية ودول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية في رام الله، كل واحد على حدة، إن القيادة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن مع المجتمع الدولي لتأكيد قواعد وأسس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، واستئناف عملية سلام ذات صدقية لحل قضايا الوضع النهائي كافة (القدس، والحدود، والمستوطنات، واللاجئين، والمياه والأمن) بما يقود إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. في المقابل، زعم وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز أن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح هي «الحل الوحيد الممكن» للقضية الفلسطينية. وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية ونشرتها أمس «أعتقد أن هذا هو الحل الممكن الوحيد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وفي نهاية المطاف سوف يكون لدينا مثل هذا الموقف. سوف يكون من الصعب التوصل إليه بسبب من العراقيل في الطريق ولكنني أعتقد أنه لايوجد حل آخر للمشكلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©