6 فبراير 2010 00:04
قال متحدث باسم المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) إن العلماء استأنفوا تجارب محاكاة الانفجار العظيم في مصادم الهدرونات الكبير لكشف النقاب عن لغز “ماهية الكتلة”، خلال أبحاث ستستمر لمدة عامين دون انقطاع وتنتهي في أواخر عام 2011، لمحاكاة الظروف التي أعقبت الانفجار العظيم الذي حدث قبل 13.7 مليار عام والذي نشأ عنه الكون. وقال جيمس جيلز المتحدث باسم المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات أمس الأول “إن جسيم بوزون هيجز الافتراضي قد يظهر خلال التجربة المطولة التي استأنفت عملها في الآونة الأخيرة.”
وبوزون هيجز هو جسيم تخيلي اقترحه الفيزيائي الاسكتلندي بيتر هيجز في ستينات القرن الماضي ويعتقد أنه يعطي للجسيمات تماسكها وكتلتها. ويمثل هذا الجسيم الغاية القصوى وراء إنشاء مصادم الهدرونات الكبير.
وقال جيلز إن “التجارب التي ستستمر ما بين 18 إلى 24 شهراً بالمختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات والواقع تحت منطقة الحدود الفرنسية السويسرية المشتركة قرب جنيف، قد تتمخض عن طائفة هائلة من المعلومات التي قد تفك شيفرة معضلة نشأة الكون”. وأضاف أنه “حتى إذا لم يتسن رصد بوزون هيجز في هذه التجربة فإن هذا لا يعني انتفاء وجوده، إذ ستستمر أنشطة المصادم في إحداث عدد لا نهائي من التصادمات بين حزمتي جسيمات تسيران في اتجاهين متقابلين وتدوران حول أنفاق يبلغ طول مدارها 27 كيلومترا بالمختبر وبطاقة دون سبعة تريليونات إلكترون فولت”.
المصدر: جنيف
عدد اليوم
