الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استئناس أشجار جديدة تتحمل مناخ المنطقة

2 سبتمبر 2006 01:17
المنطقة الغربية - عبد الله محمود: أعاد مشروع ''وادي غزلان'' لإدارة الحدائق بقسم الغابات الحياة من جديد للعديد من النباتات البرية التي انقرضت بفعل عوامل التصحر وزحف الرمال الذي شهدته المنطقة الغربية منذ ملايين السنين· إدارة الحدائق بقسم الغابات في المنطقة الغربية بعد دراسات عديدة ومسح للنباتات في المنطقة نجحت بفضل التجارب المستمرة والإرادة في بث الحياة من جديد نجد مشروع ''وادي غزلان'' على طريق مدينة زايد ليوا إلى نباتات الأرطة والعضا والتمام والخضرم والحاذ وتمت فروع هذه النباتات في ظروف بيئتها الطبيعية في المنطقة الغربية بعد ان كان العديد منها اختفى وانقرض· كما نجحت زراعة الأشجار المحلية والحرجية والأشجار المستجلية التي تم استئناسها لتتحمل الظروف البيئية ومنها أشجار الأكاشيا فكتوريا والكوتوكاريس وتتميز هذه الاشجار بمقاومة الملوحة العالية لمياه الري· الوضيحي وأكد تقرير لقسم الغابات نجاح مشروع الوضيحي في مدينة زايد في انتاج الأعلاف من نبات التمام كأعلاف للغزلان البرية المنتشرة في المحميات ······· بالمنطقة اضافة الى الجهود المبذولة لزيادة الرقعة المزروعة بأشجار النخيل· حيث حظيت هذه الشجرة باهتمام كبير من خلال إجراء البحوث العلمية في مجال زراعة أنواع من النخيل الجيدة ذات الانتاجية الممتازة والمفضلة لدى المواطنين اضافة الى الجهود المتواصلة لمكافحة آفات شجر النخيل مثل سوسة النخيل الحمراء· غابات وأشار التقرير إلى الانجازات التي صاحبت إنشاءه بتوجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' للتوسع بمجال الزراعة بصفة خاصة واقامة مشاريع الغابات وكان نتيجة لهذه التوجهات قيام الغابات والزراعات الاخرى الملائمة للبيئة الصحراوية على مستوى امارة أبوظبي وشغلت مساحات شاسعة في المنطقة الغربية والتي تمثل غطاء أخضر للصحراء لوقف الزحف الصحراوي وتحرك الكثبان الرملية· وأشار التقرير الى انه وعلى مدى 15 عاماً من عمليات التشجير بلغت جملة المساحة بالمنطقة الغربية حتى عام ،2006 118 ألفاً و659 هكتاراً مما أدى الى زيادة المساحات الخضراء والغابات والحشائش مما ساهم في توفير الكلأ والمرعى للحيوانات والطيور البرية كما ساهمت هذه الجهود في تشجيع قيام الزراعات المرتبطة بالخضراوات والفاكهة وانتشرت الاحزمة الشجرية الواقية للطرق الطويلة مثل طريق ''أبوظبي - الغويفات'' 380 كيلومتراً تقريباً وظهور الاحزمة حول المدن والمنشآت وعلى طريق مدينة زايد - ليوا وحميم ومتعاطرة بأبوظبي· وأكد التقرير ان مشروعات الغابات تمثل نموذجاً صادقاً لتفاعل البيئة الجغرافية مع بقية الظروف الطبيعية السائدة في منطقة الخليج حيث تمثل هذه البيئة بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها بيئة صحراوية وجزء من الصحارى القارية الحارة التي تسود المناطق الجنوبية من العالم والتي يصعب فيها الحياة والاستقرار ولكن التقرير أشار الى ان الامكانات المادية والفكر البشري هما أول المؤشرات المهمة لاخضاع هذه الظروف البيئية الصعبة الى بيئة صالحة للعيش والاستقرار واقامة المشروعات الزراعية والتشجير واستبدال البيئة الصحراوية بأغطية نباتية خضراء وادخال التغيير المطلوب اقتصادياً واجتماعياً وتحول المواطنين من الحياة اليدوية والترحال الى المدينة والاستقرار والمشاركة في التنمية· الأحزمة الشجرية كما أشار التقرير الى أهمية وجود الاحزمة الشجرية بالنسبة للانسان تحميه من شدة الحر وكمشاريع غابات تمتص الغازات المنبعثة من مناطق التصنيع وتقليل نسبة التلوث البيئي كما تلعب الغابات دوراً مهماً في تنمية الثروة الحيوانية وتساهم في نمو الحائش المحلية والبرية حيث تشكل الاشجار حماية لبذور الحائش من الرياح وقد تم زراعة مجموعة من انواع الحائش والنباتات مثل ''الرودس والبرسيم و·· الخبيز'' كغذاء للحيوانات والغزلان بالمحميات الطبيعية في المنطقة الغربية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©