الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

19 قتيلاً و14 جريحاً باعتداءات في العراق

19 قتيلاً و14 جريحاً باعتداءات في العراق
27 يوليو 2013 00:42
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 19 شخصاً وإصابة 14 آخرين خلال تفجيرات وهجمات مسلحة في العراق منذ فجر أمس. وذكرت المصادر أن انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف في نقطة تفتيش للشرطة الاتحادية العراقية بالقرب من مجلس عزاء في قرية العبادي جنوب شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين وإصابة 4 أشخاص (شرطيين ومدنيين) بجروح. وأضافت أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة داخل المرآب الموحد لسيارات نقل المسافرين وسط بعقوبة، وأن معظم الضحايا من سائقي الحافلات. وقالت إن شيخ عشيرة الزهيري الشيخ علي حميد وابنه قتلا بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارته في قرية الزهيرات شمال شرق بعقوبة. كما أدى انفجار عبوة ناسفة موضوعة بالقرب من متجر لبيع المواد الغذائية في حي الزهراء شمالي بعقوبة إلى مقتل اثنين من أصحاب المتجر. وأطلق مسلحون النار من أسلحة رشاشة على محل للحلاقة النسائية في حي المعلمين بالمدينة ذاتها، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ثلاث نساء بجروح بليغة. وقتل مدني واحد بانفجار عبوة ناسفة بالقرب منزله في حي المهندسين غربي بعقوبة. وقتل مسلحون أربعة شبان خلال هجمات منفصلة في بغداد مستخدمين أسلحة مزودة بكواتم للصوت. وقتل مسلحون ضابط شرطة وموظفاً حكومياً في الموصل، حيث قتل أيضاً طفل بانفجار قنبلة كانت مزروعة على الطريق. في غضون ذلك دعا نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي إلى تشكيل لجنة من علماء الدين للحوار مع السياسيين لحل المشكلات في العراق، وحذر من حملة «قذرة وشرسة» تستهدف تدمير بلاده، مقترحاً «وثيقة شرف لتجريم وإدانة ومحاسبة كل المقصرين الذين ينفخون السموم الطائفية». وقال الخزاعي في مؤتمر مع رئيسي الوقف السني والشيعي الدكتور أحمد عبد الغفور السامرائي والشيخ صالح الحيدري وعدد من علماء الدين «حينما يجتمع علماؤنا من السنة والشيعة في كل مكان وزمان، فذلك يمثل رسالة ورداً عملياً على كل من يتآمر ويريد نسف الوحدة السياسية والاجتماعية والدينية بين أبناء الشعب الواحد». وأضاف «محاولات المتطرفين مستمرة ولكن صمود العراق ووعي شعبه أكبر من كل التآمر الذي يريد بالعراق أن يتشظى لتفرقة أبناء شعبه». وتابع «هناك مبادرة لدينا باسم مبادرة السلم الاجتماعي في العراق ومعي مجموعة من الناس الحريصين على وحدة البلد والدم العراقي النازف ظلماً، ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة لتلك المبادرة وسنتوصل قريباً إلى اتفاق لميثاق شرف». وقال الخزاعي «اليوم طرحت فكرة أن تنبثق لجنة من العلماء للحوار مع كل من يعنيه الأمر من السياسيين وعملنا مستمر نحو هذا الأمر، لكن رسالة العراق نريد إيصالها إلى الخارج ونقول بها إن هناك عقولاً عراقية ناضجة قادرة على التعايش والتفاهم وهذه الرسالة باسم العراق لباقي دول العالم». وأضاف «هناك حملة قذرة وشرسة من قبل بعض الأشخاص تريد للعراق أن يُدمر، من خلال إغراقه في حرب طائفية وتدميره بحروب عديدة، لكن الحصانة التي يمتلكها النضج السياسي العراقي قادرة على تجاوز كل التحديات والتهديدات”. وذكر أن الوثيقة المقترحة ضمت «تجريم وإدانة ومحاسبة كل المقصرين الذين ينفخون بالسموم الطائفية وسموم التفرقة في النسيج الاجتماعي»، لذلك القضاء العراقي مطالب والسلطة التنفيذية مطالبة أيضاً بملاحقة هؤلاء ومحاسبتهم ضمن القانون العراقي. وأوضح «من يفجر المسجد الشيعي هو نفسه من يفجر المسجد السني كما هو نفسه من يفجر الكنيسة». من جانبه، قال السامرائي «تدارسنا وثيقة بغداد وسنفعلها في موسم الحج في مكة المكرمة بمؤتمر كبير، كما تدارسنا الكثير من الأمور، وتم حل المشكلة التي حدثت حول المساجد الثلاثة التي اعتدي عليها واستولي عليها، إذ أعيدت إلى الوقف السني»، لكنه لم يحدد أماكن تلك الجوامع او الجهة التي سيطرت عليها. وأضاف السامرائي «العلاقات الطيبة بين الوقفين السني والشيعي ستستمر كما هي بين جميع أطياف الشعب العراقي، ونحن نعاهد الله والجميع بأننا سننبذ التطرف من أي فئة وأي مذهب وأي جانب، لنمضي قدماً لتحقيق وحدة متآلفة متكاتفة، من دون أن نلتفت لمن يدعي أنه سني وأراد قتل الشيعي أو العكس». مرجعية السيستاني: هروب السجناء «فضيحة» بغداد (الاتحاد) - وصفت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة على السيستاني عملية هروب سجناء من سجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) غرب بغداد وسجن «الحوت» في التاجي شمال شمال بغداد يوم الأحد الماضي بأنها «فضيحة». وقال ممثل السيستاني في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء «ما جرى من عملية هروب للسجناء من سجني التاجي وابوغريب فضيحة ما بعدها فضيحة، ويجب على المسؤولين تشخيص الاسباب الحقيقية التي تؤدي الى حدوث هذه العمليات، والخلل الفاضح في الخطط الأمنية والاستخبارية». وطالب الاجهزة المعنية بأن تتدارك ما سيتولد من «تداعيات خطيرة بسبب تلك العملية”، مضيفاً «هناك خطورة ليس على العراق فحسب، بل على المحيط الاقليمي والدولي جراء هروب السجناء». من جانبها، طالبت هيئة حقوق الإنسان في العراق رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ووزير العدل العراقي حسن الشمري بالاستقالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©