السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات سابع أكبر منتج للتمور في العالم

2 سبتمبر 2006 01:18
أمل المهيري: صدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كتاب: ''نخيل التمر من مورد تقليدي إلى ثروة خضراء''، لمجموعة من المؤلفين والباحثين· يعد الكتاب موسوعة مصغرة أو دائرة معارف صغرى اشتملت على كل ما يخص أشجار نخيل التمر سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو دول الخليج العربية وغيرها من الدول العربية والأجنبية· ويستعرض الكتاب تاريخ النخلة حيث شكلت منذ أمد بعيد جزءاً مهماً من حياة الشعوب القاطنة في المناطق الجافة والمناطق شبه الجافة من كوكبنا· ولقد انتفعت البشرية من شجرة النخيل وفوائدها المختلفة طوال آلاف السنين، بدءاً من البيئات الجافة في الخليج العربي، وامتداداً إلى الغرب عبر شمال أفريقيا نحو المحيط الأطلسي، وإلى الشرق حتى الهند وما بعدها، لقد أعطت شجرة النخيل أهالي هذه المناطق الممتدة الغذاء ومواد البناء والظلال الوارفة، وكانت مصدراً لدخل شعوب اعتمدت حياتهم عليها· وتشكل النخلة جزءاً لا يتجزأ من ثقافات الصحراء، بل امتزجت مع التراث العربي· وأشار الكتاب إلى أن هناك طلبا عالميا على التمور يفوق ما اعتاد عليه في العالم العربي· ولعل من أمثلة ذلك الأسواق المربحة في أوروبا التي تشهد طلباً متزايداً على أصناف معينة من التمور ومنتجاتها· كما أن هناك عدداً من الأسواق والفرص التسويقية غير المكتشفة أو غير المستغلة كما يجب، وهذا يبشر بنمو واعد لصناعة التمور يمكن المزارعين المعتمدين على الزراعة الحديثة من أن يحققوا دخلاً عظيماً· التقنية المتقدمة وأوضح الكتاب أنه يجب علينا أن نعجل بانتقال زراعة النخيل إلى عالم التقنية المتقدمة والفائقة وذلك إذا أردنا أن نحقق المنفعة القصوى، ولا يقصر ذلك على زراعة أصناف النخيل المتكيفة مع بيئتها والمربحة فحسب، بل يمتد ليشمل مكافحة الأمراض والآفات التي تصيب النخيل· مشيرا إلى أن الأمراض والآفات أتت على مناطق واسعة مزروعة بأشجار النخيل فأهلكتها، ومازال المختصون يبحثون عن علاجات فاعلة وطرائق وقائية ناجعة· أنسجة التمر في الإمارات أوضح الكتاب أن نخيل التمر يعد من أهم محاصيل الفاكهة في منطقة الخليج العربي عامة، ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة· وقد حظيت شجرة النخيل باهتمام خاص من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله رحمة واسعة''· وقد تم تشجيع زراعة نخيل التمر فيما ازداد عدد أشجار النخيل زيادة كبيرة؛ إذ وصل عددها في الوقت الحاضر إلى أكثر من أربعين مليون نخلة، على حين كان عددها أقل من مليوني نخلة مع بداية قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام ·1971 الوضع العالمي للتمور أوضح الكتاب أن إنتاج التمور يعد صناعة زراعية عالمية؛ حيث يصل إنتاج العالم من التمور إلى نحو 5,4 مليون طن متري· وقد زاد إنتاج العالم من التمور من نحو 1,8 مليون طن متري عام 1970 إلى 2,8 مليون طن متري عام ،1985 وإلى 5,4 مليون طن متري عام ·2001 وتمثل الزيادة التي بلغت 2,6 مليون طن متري منذ عام 1985 توسعاً سنوياً قدره 5% تقريباً· وتقع أهم دول العالم المنتجة للتمور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا· واستحوذت إيران والمملكة العربية السعودية والعراق في المتوسط على نصف مناطق حصاد التمور في العالم· وتشير الإحصاءات التجارية إلى أن نحو 93% من محصول التمور يستهلك محلياً في كل دولة وحدها، وذكر الكتاب أن في عام ،2001 كانت دول العالم الخمس الأكثر إنتاجاً للتمور هي على التوالي: مصر وإيران والمملكة العربية السعودية وباكستان والعراق، وقد شكلت هذه الدول معاً ما نسبته 68,5% من الإنتاج الإجمالي· وإذا ما أضفنا الدول الخمس المهمة التالية من حيث المرتبة، وهي: الجزائر ودولة الإمارات العربية المتحدة والسودان وسلطنة عمان والمغرب، فإن هذه النسبة تزداد إلى 90%· لقد وسعت معظم الدول الكبرى المنتجة للتمور في العالم إنتاجها بشكل مطرد في الأعوام العشرة الماضية، وبزيادة قدرها 43% في الفترة بين العامين 1994 و·2001 وخلال الفترة ذاتها، زادت صادرات التمور بنسبة مئوية قدرها 25%· وكانت الزيادة سريعة في سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وباكستان· وبالمقابل، تراجع إنتاج التمور في العراق، بسبب الحظر التجاري الذي فرض على العراق، وتراجع في المغرب بسبب خلل الصحة النباتية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©