الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حقائب الصغار تثير غضب أولياء الأمور

2 سبتمبر 2006 01:19
رأس الخيمة - صبحي بحيري: مع بداية كل عام دراسي جديد يجد أولياء الأمور أنفسهم محاصرين بين متطلبات بداية العام من زي مدرسي وادوات قرطاسية وحقائب وغيرها وبين رغبة الأبناء في اقتناء ماركات بعينها بعد ان أصبح السوق المحلي ساحة لمنافسة الشركات المنتجة من شتى أنحاء العالم وتظل حقيبة ''فلة'' أملا لكل البنات فيما ينصرف الأولاد الى حقيبة ''بات مان'' وما بين فلة وبات مان يدفع أولياء الأمور عن يديهم صاغرين· ومبكرا جدا بدأت المكتبات ومحلات الهايبر ماركت والمراكز التجارية حملات الترويج الخاصة بالأدوات المدرسية وتبارت في استعراض ما لديها من منتجات مراعية اتباع أحدث خطوط الموضة في محاولة لاجتذاب عيون الصغار و''توريط'' الكبار في دفع أكبر مبالغ مالية ممكنة· وخلال السنوات الماضية باتت منتجات ''فلة'' من حقائب وأحذية ودمى وأقلام ودفاتر علامات مسجلة في معظم المنازل وغالى أصحاب المحلات في تحديد السعر طالما تعلق الصغار بهذه المنتجات التي لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها في الأسواق بل ان شركات محلية وأجنبية شرعت في تقليد هذه المنتجات وبيعها بأسعار تقل عن أسعار المنتجات الأصلية طالما كان الطلب عليها بهذه الكثافة· منتجات مستوردة واذا كانت المحلات الكبرى تبيع حقيبة ''فلة'' الأشهر بين الماركات المعروضة بـ150 درهما، فإن بعض المكتبات عرضت اسعار اقل كثيرا وكما يؤكد عبدالله سعيد - مدير مكتبة الحرمين - فإن معروضاته من حقائب وأقلام وقرطاسية بسعر ادنى حيث تتراوح الاسعار بين 60 و70 درهما، ويقول كل ما في السوق من منتجات وارد من الصين وكوريا واليابان واندونيسيا لحقائب فلة وكانون وتوم وجيري وبات مان وهناك شخصية ''سارة'' التي تنافس ''فلة'' وهي شخصية سعودية بدأت تغزو الأسواق· ويضيف: كل المنتجات بالأسواق الآن مستوردة فالدفاتر مـــــن اندونيسيا حيث يوجد افضل انواع الـــورق والاقلام من المانيا واليابان التي تحترم نظام الوكيل أما الصين التي تصدر كميات كبيرة من الادوات المدرسية فإنها لا تلتزم بنظام الوكيل وبالتالي فهو السوق الأكثر استحواذا في الإمارات· معارض عالمية جاويد اسلم مدير احدى المكتبات يقول ان هناك معارض عالمية يحرص المستوردون على التواجد فيها خلال العام حيث ان المعرض الأول الذي يبدأ في منتصف اكتوبر من كل عام أي بعد شهر تقريبا من بداية العام الدراسي وهذا المعرض يخصص لمستلزمات الفصل الدراسي الثاني في حين يكون المعرض الذي يقام في منتصف ابريل من كل عام ويخصص لعرض احتياجات الفصل الدراسي الأول الذي يبدأ في سبتمبر حيث يحرص اصحاب المكتبات الكبرى على حضورها من تايوان وكوريا والصين· ويقول ان العديد من المحلات تغالي في الأسعار حيث يصل سعر البيع أحيانا الى اضعاف سـعر الشراء وتعتمد العديد من المكتبات كثيرا على مبيعات بداية العام الدراسي التي تعادل مبيعات العام كله· يقول خميس سعيد الزعابي ان موسم العودة الى المدارس يمثل مشكلة داخل كل بيت بسبب مغالاة المحلات في اسعار القرطاسية والحقائب وغيرها الى جانب مغالاة المدارس في اسعار الزي المدرسي فيمكن ان تصل احتياجات الطالب في المرحلة الابتدائية الى 500 درهم الى جانب المصروفات الاخرى من اقساط مدرسية وغيرها· ويقول محمد عبدالمنعم محاسب ويملك خبرة كبيرة في مجال المكتبات ان اولياء الأمور يقعون ضحية اعلانات المحلات الكبرى التي تغالي كثيرا في الاسعار في حين ان نفس المنتجات يمكن ان تجدها في المكتبات والمحلات الاخرى الأقل شهرة بنصف الثمن ويتساءل: اذا كانت كل أدوات القرطاسية مستوردة من نفس المصدر فلماذا تغالي هذه المحلات؟ وينصح محمد عبدالمنعم أولياء الأمور بتحري الدقة حيث ان معظم المنتجات بالأسواق الآن مقلدة لكن اشرف ابراهيم يقول حتى الحقائب وادوات القرطاسية المقلدة باتت اسعارها فوق قدرة العديد من الأسر فقد اصبح موسم العودة الى المدارس عودة الى الهموم ويبدأ العام باحتياجات لا تنتهي الى جانب الأقساط المدرسية التي تحار الاسر في سبل تدبيرها مع بداية العام· المقلدة·· والأصلية داخل احد المحلات الكبرى وقف الأطفال امام القسم الخاص بالحقائب وأصروا على شراء حقيبة فلة الأصلية والتي يبلغ سعرها 350 درهما وعبثا حاول الاب اقناعهم بشراء المقلدة والتي يبلغ سعرها 70 درهما ولم يجد الأب من وسيلة سوى الشراء ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©