الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

41 قتيلاً بتفجير انتحاري مزدوج في باكستان

41 قتيلاً بتفجير انتحاري مزدوج في باكستان
27 يوليو 2013 00:42
بيشاور، باكستان (وكالات) - قُتل 41 شخصاً على الأقل، وأُصيب 150 بجروح أمس في هجوم انتحاري مزدوج داخل سوق مكتظة في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود الأفغانية. وفي هذه الأثناء، أعلن حزب الشعب الباكستاني أكبر أحزاب المعارضة مقاطعته الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع الأسبوع المقبل. وقال الطبيب صابر حسين مدير المستشفى الرئيسي في باريشينار، كبرى مدن إقليم كورام القبلي الذي شهد الهجوم “يمكننا تأكيد مقتل 41 شخصا. هناك أيضا 150 مصابا، بينهم عشرون أُصيبوا بجروح بالغة”. ولم تتبن الهجوم أي جهة، لكنه يحمل بصمات طالبان الباكستانية المتطرفة التي تقاتل السلطات في إسلام آباد وتناصب الأقلية الشيعية العداء. وانفجرت القنبلتان عصرا في سوق مكتظة في باريشينار فيما كان الناس يتبضعون لشراء ما يحتاجون إليه قبيل الإفطار، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وقال محسود رياض محسود وهو موظف كبير محلي إن “انتحاريين فجرا نفسيهما داخل السوق” التي تناثرت فيها أشلاء القتلى وتوزعت بقع الدماء بعد الانفجار. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في باكستان منذ بدء شهر رمضان قبل أسبوعين. وفي بداية الأسبوع، شنت مجموعة من المتمردين هجوما على مقار لأجهزة الاستخبارات الباكستانية في مدينة سوكور بجنوب البلاد، والتي تمتاز بهدوئها عموما. وقتل في الهجوم تسعة أشخاص، بمن فيهم المهاجمون الخمسة. والخميس، عثرت السلطات الباكستانية على جثث عشرين متمردا قتلوا في قصف للجيش الباكستاني على اقليم خيبر القبلي الذي يشهد منذ اشهر مواجهات بين متمردي طالبان وحلفائهم من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى. والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان تشكل معقلا لطالبان الأفغانية والباكستانية ومجموعات أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتتعرض بانتظام لغارات تشنها طائرات أميركية من دون طيار. وسبق أن شهدت مدينة باراشينار القريبة جدا من الحدود الأفغانية العديد من الهجمات الدامية في الأعوام الأخيرة، خصوصا أن مجموعة شيعية كبيرة تقطنها. ويشكل الشيعة عشرين في المئة من سكان باكستان، ويتعرضون في شكل متزايد لهجمات تنفذها مجموعات متطرفة تتهمهم بأنهم عملاء لايران. ولم تحدد السلطات في باراشينار أمس ما إذا كان كل أو بعض ضحايا الهجوم المزدوج من الشيعة. على صعيد آخر، أعلن حزب الشعب الباكستاني أكبر أحزاب المعارضة في باكستان منذ هزيمته في الانتخابات التي جرت في مايو، أمس مقاطعته الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع الأسبوع المقبل. ويفترض أن يقوم أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان وأعضاء المجالس المحلية، الثلاثاء المقبل بانتخاب رئيس للبلاد خلفا لآصف علي زرداري. وتنتهي ولاية زرداري أرمل رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في ديسمبر 2007 وتولى السلطة في العام التالي لخمس سنوات، في سبتمبر. وكان أكد أنه لن يكون مرشحا للرئاسة بعد هزيمة حزبه حزب الشعب الباكستاني في الانتخابات الوطنية التي جرت في مايو، وفازت فيها رابطة مسلمي باكستان بقيادة نواز شريف الذي اصبح رئيسا للحكومة. ورشحت الرابطة هذا الأسبوع مأمون حسين القيادي القديم في الحزب ورجل الأعمال الذي جمع ثروته من صناعة النسيج، لمنصب الرئاسة الذي اصبح رمزيا منذ تعديل دستوري في 2010 منح البرلمان مزيدا من السلطة. وكان يفترض ان يتم انتخاب الرئيس في السادس من أغسطس، لكن المحكمة العليا قامت بتقديم الموعد الى 30 يوليو. وقال رضا رباني أحد ممثلي حزب الشعب الباكستاني في مجلس الأعيان أن “المحكمة العليا لم تبلغنا ولم تمنحنا فرصة عرض وجهة نظرنا قبل أن تتخذ هذا القرار الأحادي”. وأضاف “لذلك ليس لدينا خيار سوى مقاطعة الاقتراع”. وأكد أن أي مرشح للرئاسة لن يكون لديه الوقت الكافي ليقوم بجولة في البلاد لإقناع النواب بالتصويت له قبل انتخابات الثلاثاء. وعلى كل حال لم يكن حزب الشعب الباكستاني يتمتع بأي فرصة للفوز في هذه الانتخابات، كما قال عدد من المعلقين في إسلام آباد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©