السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مكافحة الإرهاب تعيد صياغة جدول أعمال أوباما

4 يناير 2010 01:46
ستتراجع قضية توفير الوظائف لتفسح المجال لمكافحة الإرهاب على جدول أعمال الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن أجبرت محاولة فاشلة من قبل رجل مرتبط بـ”القاعدة” لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، البيت الأبيض على تحويل تركيزه إلى هذه القضية. ويعود أوباما إلى واشنطن بعد عطلة استمرت 11 يوماً تقريباً في هاواي ليواجه جماهير يساورها القلق من التهديدات الجديدة وحزباً معارضاً مستعداً لاستغلال ما يعتبره “ضعفاً سياسياً” ومعدلاً مرتفعاً للبطالة كان يفترض أن يكون على رأس أولوياته لأشهر مقبلة. بعد الهجوم الفاشل ستستهلك قضايا الأمن القومي وتداعياتها السياسية الداخلية، المزيد من وقت أوباما الذي يبدأ العام الثاني من ولايته الرئاسية ويحاول إتمام خطة لإصلاح نظام الرعاية الصحية وتنفيذ أولويات داخلية أخرى. وقد بدأ التغيير بالفعل. وينتظر أوباما النتائج النهائية من مراجعات أمر بإجرائها لبحث كيفية نجاح النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في الصعود على متن رحلة شركة “نورث وست” المتجهة من امستردام إلى ديترويت ويزعم أنه كان يحمل متفجرات في ملابسه الداخلية. وغداً الثلاثاء سيجتمع مع كبار مسؤولي المخابرات ويعقد الاجتماع بالبيت الأبيض في مؤشر على أن جدوله يعكس أولوياته الجديدة. كان البيت الأبيض يعتزم إعطاء دفعة كبيرة لتوفير الوظائف هذا العام قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأميركي في نوفمبر المقبل حين يرجح أن يوجه الجمهوريون اللوم للديمقراطيين الذين ينتمي لهم أوباما، لعدم بذل مزيد من الجهد لخفض معدلات البطالة التي تتجاوز 10%. لكن الهجوم على الطائرة الذي أحبط والشعور بأن فريق أوباما لم يكن مستعداً له، أمدا الجمهوريين بذخيرة جديدة وهز البيت الأبيض ليشحذ رسالته. وأمس الأول، ركز أوباما خطابه الأسبوعي على معلومات جديدة عن المهاجم قائلاً إن جماعة تابعة لـ”القاعدة” دربته وزودته بالمتفجرات فيما يبدو. ولم يتطرق للحديث عن الاقتصاد لكن مساعدا قال إن أوباما سيركز على القضيتين في الأسابيع والأشهر المقبلة. وقال بيل بيرتون نائب السكرتير الصحفي “سيواصل الرئيس العمل لتوفير وظائف وتعزيز الاقتصاد حتى مع استمراره في بذل كل ما في طاقته للحفاظ على سلامة الشعب الأميركي.. فيما نراجع الخلل في البروتوكولات والإجراءات المحيطة بمحاولة ارتكاب عمل إرهابي في يوم عيد الميلاد، يظل الاقتصاد والتحديات الأخرى التي تواجه أمتنا عاجلة”. على الصعيد السياسي يرى البيت الأبيض أن هناك حاجة ماسة لتسليط الضوء على سجل الإدارة في مجال مكافحة الإرهاب. وركز أوباما جزءاً كبيراً من كلمته أمس الأول، على دفاع قوي عما حققته حكومته في حربها ضد التطرف شملت انتقادات لنائب الرئيس السابق ديك تشيني وغيره من المنتقدين من الحزب الجمهوري. وقال أوباما “أعدت تركيز القتال منهياً الحرب في العراق نهاية مسؤولة وهي التي لم يكن لها أي صلة بهجمات 11 سبتمبر وزدت من مواردنا زيادة هائلة بالمنطقة التي يتمركز بها تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان”. وكان تشيني ألمح كثيراً إلى أن العراق متورط في هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن. وقال أوباما “لهذا حددت مهمة واضحة وقابلة للتنفيذ لتعطيل وتفكيك وهزيمة القاعدة وحلفائها المتطرفين ومنع عودتهم إلى أي من الدولتين”. ويقول جوليان زيلر استاذ التاريخ والشؤون العامة بجامعة برينستون إن ظهور قضية المهاجم يمكن أن يلقي بظلال على أولويات أوباما الداخلية الأخرى مثل تمرير تشريع عن التغير المناخي ويعطي للجمهوريين الذين يجادلون كثيراً بأن الديمقراطيين يتسمون بالضعف فيما يتعلق بالأمن القومي قضية ليضغطوا بها عليه
المصدر: هاواي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©