سانتياجو دي كومبوستيلا، إسبانيا (أ ف ب) - أُودع سائق القطار الذي خرج عن سكته الأربعاء في سانتياجو دو كومبوستيلا في شمال غرب إسبانيا وأوقع 78 قتيلا، قيد التوقيف الاحترازي بتهمة “التهور”، ويشتبه في أنه كان يقود القطار بسرعة جنونية عند منعطف خطير.
والسائق، وهو رجل متمرس في قيادة القطارات، في الثانية والخمسين من العمر ونشرت صورته في كافة وسائل الإعلام الإسبانية، لم ينجح على ما يبدو في كبح فرامل القطار في اللحظة المناسبة، إذ كان ينطلق بسرعة 190 كلم في الساعة على قسم من السكة يفترض أن لا تتعدى سرعته فيه الثمانين كلم في الساعة، بحسب تصريحاته التي نشرتها صحيفة “ال باييس”.
واعلنت شرطة غاليثيا أمس أن السائق الذي أُصيب بجروح طفيفة ونقل الى المستشفى للمعالجة، أُودع أمس الأول قيد التوقيف الاحترازي بتهمة “التهور”.
وفي هذه النقطة من مساره، تفتقر السكة الحديد إلى نظام مراقبة آلية للسرعة. وكتبت صحيفة الـ باييس أن “أنظمة الإنذار على السكة الحديد تعطلت، عندما كان سائق القطار منطلقا بسرعة 190 كلم في الساعة، بينما لم يكن يتعين عليه تجاوز سرعة 80 كلم في الساعة”.
ونشرت عدة وسائل اعلام صورا من صفحة السائق على الفيسبوك التقطت قبل شطبها صباح الخميس. وتضمنت على سبيل المثال صورة التقطها في مارس 2012 سائق القطار فرانشيسكو جوزيه جارسون، ويظهر فيها عداد يشير إلى 200 كلم في الساعة وتعليقات يتبجح فيها بالقيادة بهذه السرعة.