السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الادعاء العسكري الأميركي يتهم الجندي مانينج بالخيانة

27 يوليو 2013 00:43
فورت ميد، الولايات المتحدة (أ ف ب) - قال المدعي العسكري في محاكمة برادلي مانينج الجارية في قاعدة فورت ميد أمس الأول إن الجندي الأميركي كان على علم بأنه يخون بلاده وجيشه حين سرب وثائق عسكرية ودبلوماسية إلى موقع ويكيليكس داعياً إلى إدانته بـ”التواطؤ مع العدو”. وأكد الميجور آشدن فاين لدى عرض “مرافعته الختامية” أمام المحكمة العسكرية المقامة في هذه القاعدة شمال واشنطن، إن الجندي الشاب البالغ من العمر 25 عاماً المتهم في أكبر قضية تسريب وثائق سرية في تاريخ الولايات المتحدة، كان على يقين بأن الوثائق التي سربها لتنشر على الإنترنت ستصل الى تنظيم القاعدة داعياً القاضية إلى إدانته بتهمة “التواطؤ مع العدو”. ووصف المدعي العسكري المتهم بأنه “خائن” وقال “لم يكن شاباص مضطرباً بل كان جندياً صاحب عزيمة وعلى إدراك وقدرة ورغبة في الحاق الضرر بالولايات المتحدة في مجهودها الحربي”. وإذا أُدين مانينج بـ”التواطؤ مع العدو” أي تنظيم القاعدة فهو يواجه السجن مدى الحياة بدون إمكانية تخفيف الحكم. وللتوصل إلى إدانة المحلل الاستخباراتي السابق في العراق، يتعين على الادعاء إقناع القاضية دنيز ليند “بما يتخطى الشك المقبول” أن برادلي مانينج كان مدركاً بأن تلك الوثائق قد تنتهي بين أيدي تنظيم القاعدة. وقال الميجور فاين إن مانينج “سلم تلك الوثائق إلى العدو جاهزة للاستعمال” وأنه فعل ذلك رغم أنه أقسم بصفته محللا استخباراتياً على أن يصون المعلومات السرية التي تملكها الحكومة. واعتبر الادعاء أن مانينج “خان تلك الثقة وقضى عليها”. وقال المدعي إن “القسم لم يكن يهم مانينج” وأن “ما كان يهمه هو أن يذيع صيته”. ولفت إلى أن الجندي الشاب تدرب في سياق عمله في الاستخبارات العسكرية في العراق على أن يعرف أن “الإرهابيين” يستخدمون الانترنت لجمع المعلومات التي من شأنها أن تساعدهم على تدبير اعتداءات ضد الولايات المتحدة. وأكد أن مانينج قاد شخصياً دورة لبعض الجنود أُشير خلالها إلى أن الحكومات الأجنبية والإرهابيين والقراصنة المعلوماتيين هم جميعاً خصوم محتملون. وأضاف المدعي أن مانينج كان يعلم أيضاً أن الموقع الإلكتروني الذي أسسه جوليان أسانج وصف في ثلاثة تقارير من الاستخبارات العسكرية بأنه يشكل خطراً محتملا على الأمن القومي بسعيه لكشف وثائق سرية. وقال إن مانينج عنصر من “فوضويي الإعلام” في إشارة الى ويكيليكس. وخاطب القاضية قائلا “لم يكن مطلق إنذار بل خائناً”. ومنذ بداية المحاكمة تنتقد جمعيات الدفاع عن الحريات العامة ما أحيط بالإجراءات من سرية، وفي دلالة على توتر السلطات مع اقتراب نهاية المحاكمة، قام عناصر من الشرطة العسكرية بعملية تفتيش أمس في قاعة الفيديو التي يتابع فيها الصحفيون المناقشات للتأكد من أن لا أحد فيهم ينتهك حظر نقل المحاكمة أو استشارة الانترنت خلال المناقشات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©