حذرت نشرة “أخبار الساعة” من خطر انقسام المشهد الفلسطيني واستغلال إسرائيل له في تصفية القضية الفلسطينية من خلال استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات والإصرار على الاعتراف بيهودية إسرائيل، داعية مختلف الفصائل الفلسطينية إلى إقصاء خلافاتهما جانباً، ووضع مصلحة الوطن الفلسطيني والدفاع عن “المسجد الأقصى” في مواجهة خطر التهويد، هدفاً يجب أن يتفقوا عليه جميعاً. وتحت عنوان “مفارقات المشهد الفلسطيني”، أشارت إلى تساؤل يطرح نفسه بقوة على الساحتين الفلسطينية والعربية وهو: إذا لم تتم المصالحة الوطنية الفلسطينية في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها قضية فلسطين، فمتى تتم؟ منبهة إلى أن هناك “مفارقة خطرة” داخل المشهد الفلسطيني، حيث يحيق الخطر بشكل ربما غير مسبوق بالقضية الفلسطينية في ظل إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على المضي قدماً في برامجها الاستيطانية التي تعمل من خلالها على تهويد القدس وزرع الضفة الغربية بالمستوطنات، ومن ثم تصفية القضية على أرض الواقع.
وأضافت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن إسرائيل هددت مؤخراً بإعادة احتلال المناطق التي انسحبت منها في الضفة الغربية، في ما تشير تقارير إلى أنها ربما تتجه إلى عدوان جديد على قطاع غزة، وهذا هو الجانب الأول من صورة المشهد. وقالت إن الجانب الثاني منها يشير إلى واقع فلسطيني مهلهل ومنقسم على نفسه، فكلما تقدمت الأمور فيه خطوة إلى الأمام في مسار المصالحة الوطنية تراجعت خطوات وخطوات إلى الخلف واندلعت الخلافات والمشكلات حول مكان المصالحة ومضمونها وشروطها، وغير ذلك من المعوقات التي تجعل القضية كلها تدور في حلقة عبثية من التعطيل والتأجيل والخلاف حول أمور ليست كلها موضوعية.
وشددت على أنه لا شيء يبرر استمرار الخلافات الفلسطينية مهما كانت طبيعتها وأسبابها في الوقت الذي تتعرض فيه قضية فلسطين إلى خطر التصفية.
عدد اليوم
